شريط الأخبار
رئيس هيئة الأركان المشتركة يتفقد واجهة المنطقة العسكرية الشمالية فلسطين ومصر تبحثان ملامح خطة التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة ترامب يدرس إمكانية وقف الأسلحة لكييف الاحتلال يشدد القيود في القدس والمسجد الأقصى خلال رمضان حركة نشطة بأسواق الزرقاء في أول يوم رمضان محافظ البلقاء يؤكد أهمية تعزيز الرقابة على الأسواق افتتاح مركز للإسعاف في مجمع "الفوسفات"الصناعي بالعقبة "رئيس النواب" يهنئ بذكرى تعريب قيادة الجيش النائب السابق محمد فالح الحجايا يهنئ بذكرى تعريب قيادة الجيش ولي العهد: يا جيشنا يا عربي حسان: نحيي نشامى قواتنا المسلحة الباسلة أسعار الذهب تنخفض محليا الحديد يسحب استقالته من رئاسة الفيصلي المحامي شبلي عبد الهادي القطيش يهنئ الملك والأردنيين بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك الملكة رانيا: اللهم اجعله شهر سكينة للروح والغفران الملك وولي العهد يتلقيان برقيات تهنئة بمناسبة شهر رمضان حسّان يهنئ بحلول رمضان ترامب لزيلينسكي: بلادك في ورطة وأنت لا تريد وقف إطلاق النار الملك يهنئ الأمتين العربية والإسلامية بحلول شهر رمضان السبت أول أيام رمضان في الأردن..

ابو صعيليك يكتب: في يومها العالمي..اللغة العربية بين الغزو والفخر

ابو صعيليك يكتب: في يومها العالمي..اللغة العربية بين الغزو والفخر
القلعة نيوز:
كتب عبد الرحمن محمد ابو صعيليك


لا ابالغ حينما اقول ان اللغة العربية اعظم اللغات إطلاقاً، لا سيما وأنها كانت ولا زالت تستوعب ألكم الهائل من المصطلحات العصرية والمعارف الجديدة، فهي لغة التطور والحضارة، ومما يزيدها شرفا وعظمة هو نزول القرآن الكريم باللغة العربية، ليحفظ القرآن هذه اللغة من التلاشي الي قيام الساعة، فهي من ارسخ اللغات ثباتا ورسوخا، لم تتغير بلاغتها و فصاحتها منذ قديم الزمان الى يومنا هذا، وهي لغة الانتصارات والبطولات، واللغة العربية تشكّل عنصرا أساسيا في تشكيل هوية المجتمع ومما تتميز وتنفرد به، واللغة تجعل الامة متماسكة متجذّرة تحت لسان واحد، مما جعلها اليوم مستهدفة بشكل مباشر وغير مباشر

ان استهداف اللغة ايذان صارخ بتفكك الثقافة وانهيار الحضارة، فاذا اردت ان تهدم حضارة أمة فعليك بهدم ثقافتها وأصل ثقافة القوم اللغة واللسان ، ومن المؤسف أننا نحن -العرب- نمثل المغلوب في قول ابن خلدون حين تحدث عن ظاهرة الغلب فقال: "إن المغلوب مولع أبدا بتقليد الغالب في شعاره وزيه ونحلته وسائر أحواله وعوائده"، فلقد نجح الاستشراق قديما في تحقيق أهدافه المرجوة في طمس معالم اللغة العربية من خلال تكريس الجهود التغريبية وذلك تحقيقا لغايات استعمارية، حتى غدت مجتمعاتنا العربية اليوم مشوهة فاقدة لهويّتها، متنكرة للغتها، غريبة عن العالم، إثر الغزو الثقافي الحاصل من اللغات الاجنبية في جميع العلوم والمعارف حتى غدى الحديث باللغات الأجنبية مظنة رقي وثقافة ومكمن افتخار، وعلى الجانب الآخر اصبح التكلم باللغة العربية تخلفا وجهلا ، وهنا اود التذكير ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يضرب من يتكلم بغير اللغة العربية لغير حاجة، وذلك لحرصه على صون ذلك اللسان العربي

ان من المظاهر المؤلمة حقا عجز الكثير من ابناء الامة عن التكلم باللغة العربية الفصيحة، واستعاضة البعض من ابناء هذا الجيل بكلمات مستغربة او تحيات غير عربية لا سيما في المحادثات او عبر مواقع التواصل عداك عن انتشار الأخطاء اللغوية بين الناس لا سيما المثقفين منهم

لا ننكر أنه يبلغ التعامل باللغات الأجنبية مبلغ الضرورة في عصرنا الحالي لا سيما ونحن في عصر العلوم والمعارف خاصة وان الكثير منها مدون باللغات الأجنبية ولا حرج في ذلك كما فعل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم عندما امر زيد بن ثابت رضي الله عنه بتعلم السريانية، لكن الحرج كل الحرج في أن تحل تلك اللغات محل اللغة العربية، أو تتقدم عليها أو تساويها، كما أنه ليس من الفهم السليم التشددُ في منع تعلُّم غير العربية، والأمة بحاجة ماسَّة إلى أن تكون في الصفوف الأولى دينيًّا وعلميًّا وحضاريًّا وسياسيًّا واقتصاديًّا؛ فإنه لا يمكن أن يتحقق ذلك دون تعلُّم غير العربية، وهنا علينا ان ندرك أن اتقان المسلم لللغات الاجنبية لا يتعارض مع هويته ولغته واصالته

و يجب ان نعلم ان الواقع اليوم ليس للتباكي على اللغة ونعي الحاضر لان المسلم العربي دوما يزرع التفاؤل والامل بين أبناء امته، وعلى سبيل التفاؤل والاستبشار وحتى نجاري الواقع نتطلع إلى عملية طوفان الأقصى قضية هذه الايام وعلى الرغم مما تحمله من الم لكنها اعادت للامة هيبتها والى اللغة مكانتها فهي ليست نصرا عسكريا وسياسيا فحسب بل تجاوز نصرها الاوساط الثقافية واللغوية ويظهر ذلك ناصعا بخطاب الناطق الرسمي ابا عبيدة الذي يخرج على الجماهير العالمية فيحي العالم اجمع بتحية الاسلام الخالدة"السلام عليكم ورحمه الله وبركاته" ضاربا كل عبارات الترحيب الدخيلة علينا بعرض الحائط، يخرج علينا هذا الرجل ليجلب معه من فيض العبارات كامثال "من مسافة صفر" "اتتوعدنا بما ننتظر" "وانه لجهاد نصر او استشهاد" حتى اصبحت تردد على لسان العالم كرمز للفخر ، ولا ننسى "الله اكبر" هذا السلاح الذي يقاوم به ذلك المجاهد جيشا يدّعي انه الاقوى اطلاقا فينتصر ذلك المجاهد بقوة ايمانه، فكانت احدى نتائج هذا الطوفان هو اعادة التفاؤل والاستبشار بقادم الامة واعادة تمسكها بلغتها الام وهويتها الثقافية، وزيادة انتشار العربية على نطاق واسع في كل الاوساط الغربية