القلعة نيوز :
عندما اكتب في نهاية كل عام، يجول بخاطري ماذا سأكتب لنبدأ العام الجديد؟
هي سنة للنسيان منذ أن بدأ هذا العام بأحداث عصفت بأمتنا بدءاً من الزلال، وانتهاء بالحروب راح ضحيتها الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ، كم من البيوت تهدمت فوق رؤوس أهاليها، وكم واجهت هذه الأمة من الخذلان، وكم واجهت هذه الأمة من تصدى لها وهي تدافع عن أوطانها وشرفها، فماذا ستنسى هذه الأمة؟
وهل سننسى نحن ما مر بأمتنا وما مر بنا، فكم من الأحداث والأزمات والتحديات عصفت بنا، وكم من مرة ذقنا مرارة الفقد لصديق أو قريب أو عزيز، وكم واجهنا من كواليس الخداع والكذب والنفاق، وكم من الأحداث التي أفرحت قلوبنا وكم من الإنجازات التي حققناها وسطرناها في ذكرياتنا، ماذا عسانا أن ننسى، نعم هي سنة للنسيان هكذا هي عجلة السنين تدور وتدور، إما أن توثق في من السنوات التي نغاث بها، وإما أن توثق من السنوات العجاف التي ندونها للنسيان.
نعم بدأت هذا المقال بعنوان "للنسيان" لما مررنا به في هذا العام، لكن علينا أن لا نيأس وأن نتذكر بأن الله سبحانه وتعالى سيكتب لهذه الأمة النصر والتمكين، وأنه بعد كل ألم سوف تشرق شمس الأمل، ولنفتح معا صفحة عام جديد ولنكن على يقين بأن الله سوف يحدث بعد ذلك أمراً.