شريط الأخبار
مع الرسوم الأخيرة.. الصين تحمل الولايات المتحدة مسؤولية تصاعد التوترات بسبب قبلة.. لاعب تنس يعاقب بالإيقاف لمدة 4 أعوام "ربع مليون" كلب في عمان وإربد... خطة نيابية لارضاء جميع الاطراف حماس تطلق حملة أمنية لملاحقة مجموعات متعاونة مع إسرائيل قطاع تجارة الكهربائيات يطالب بإعفاءات ضريبية وقروض بفوائد ميسرة عمان الاهلية تهنىء أسرتها بمناسبة فوزها بتصنيف التايمز 2026 بالمرتبة الاولى محليا و401 - 500 عالميا ورشة حول "ريادة الأعمال والتمكين الاقتصادي" في الوسطية وفيات اليوم الأحد 12-10-2025 استقرار أسعار الذهب في السوق المحلية عند 82 دينارًا لعيار 21 اليوم الأحد بنك "إلى" يحصد لقب أفضل تطبيق بنكي في الشرق الأوسط لعام 2025 من مجلة جلوبال فاينانس الجيش يحبط 593 محاولة تهريب وتسلل منذ بداية العام ميسي يصنع التاريخ بثنائية مذهلة ويقود إنتر ميامي لاكتساح أتلانتا يونايتد أجواء خريفية معتدلة مع فرص محدودة للأمطار استياء واسع في سورية عقب إضفاء الهجري اسماً توراتياً على "جبل العرب" تراجع الأسهم الأوروبية بفعل خسائر قطاع البنوك الموعد والقنوات الناقلة لمباراة مصر وغينيا بيساو في تصفيات كأس العالم 2026 عشائر الفالوجه تستقبل الدكتور عوض خليفات في مبادرته الرابعة والعشرون بحضور شخصيات من انحاء الوطن في لقاء وطني بضيافة الشيخ محمد الفالوجي .. فيديو وصور وفاة 3 مفاوضين قطريين بحادث سير في شرم الشيخ كلمة السر "ميلانيا".. تعاون أمريكي روسيا لحماية أطفال أوكرانيا وزيرة قطرية : مساعداتنا ستدخل إلى غزة الأحد

من فوق سبعة أرقعة

من فوق سبعة أرقعة
القلعة نيوز - رقية القضاة

ريح وخوف واحزاب ويهود خانت عهدها ، لكن هناك رسول رب العالمين ،وخير اتباع كرام ،وملائكة ،حطت على شرفات طيبة،ترسم النّصر المؤزّر ،والمؤمنون مع النبيّ تحفهم نفحات مسك من رحاب الجنّة الفيحاء ،وقلوبهم ما بين خوف زلزل الأعماق ،أو مابين أوّل مؤذنات النصر تعلنها بقلب موقن الله اكبر رحلت جموع قريش والأحزاب تندب حظّها ،وعتاتها ما بين جرح الغيظ ترشف قهرها ولظى المذلّة ،ونجوم يثرب سجّدا لله خلف نبيّهم ،قمر البهاء محمد ،ومنارة النّصر المؤيد من لدن ربّ عزيز ، يا أيّها الكفر المجمّع خلف أسوار المدينة ،والخندق المحفور بالأيدي المطهّرة الأمينه ،النّصر للدين المتين ،النّصر للمبعوث بالهدي المبين ،النّصر للجند الذين تحمّلوا في الله أعباء الجهاد ،ومارضوا إلّا هداه ،النّصر للجند الأباة المخلصين,.
ولّت جموع المشركين وفرّ فئران اليهود ،وأوت جحافل غرسهم لحصونها ،وهالها ما حلّ بالأحزاب وارتعدت بجبن وانخذال ،من ذا يصدّ محمدا عنهم وأين هو المفرّ ،يا ويح فسّاق اليهود ،يا ويح احقاد اليهود ،وباي شيء ينعت التاريخ جبنهم المقزّز ،أي إسم سوف يمنحهم وتوصيف أذلّ من {اليهود } جبريل يسرع للنبيّ وقد تفرقت الجموع الباغيات ،متسائلا : {أوقد وضعت سلاحك،يارسول الله؟فيقول النبيّ :نعم ،فيجيبه جبريل :ما وضعت الملا ئكة السلاح بعد ،وما رجعت الآن إلّا من طلب القوم ،إنّ الله يأمرك يامحمد بالمسير إلى بني قريظة،فإنّي عامد إليهم فمزلزل بهم،فأمر رسول الله مؤذنا فأذن في النّاس :من كان سامعا مطيعا فلا يصلّين العصر إلّا في بني قريظة}، وتسير كوكبة الصحابة في يقين،نحو اليهود الخائنين لعهدهم ،وقد استجاروا بالحصون ،وهناك تحت حصونهم ناداهم صوت النبي ،يا إخوة القردة والخنازير، ويدرك الجبناء ان الرسول صلى الله عليه وسلّم غاضب لعهد الله الذي خانوه أشدّ الغضب ،فيردّون بخوف ،يا أبا القاسم لم تكن فحّاشا ،ولكنّهم يدركون ،بانّ الخيانة ليست قليلة ،وأنّ الجموع التي مالئوها على المسلمين،نكصت على عقبيها وعادت بخيبتها الغائظة ،وتركتهم يواجهون طباعهم الدنيئة ،وماجرّهم إليه غدرهم المعهود خمسا وعشرين ليلة وهم محاصرون من الرسول والذين آمنوا معه حتى أجهدهم الحصار،حتى نزلوا على حكم النبيّ الذي عرفوا انّه حقّا رسول الله ،ولكنّها عقلية الكفر المتحجرة ،لاتدع للنور مسربا إلى العقل ،فتعمى القلوب التي في الصدور عن الحق فتهلك ،وقريظة تنزل من حصونها ،راغمة أنوفهم ،خاشعة أبصارهم ،ترهقم ذلة الكفر وذلّة الخوف وذلّة الغدر وحين يخيّرهم الرسول صلى الله عليه وسلم ،في من يحكم فيهم يختارون سعد بن معاذ ،وأين هوسعد ؟ هناك في خيمة رفيدة الأسلمية جرحى المسلمين ،تداوى جراح أبدانهم ،أما أرواحهم فهي طيبة مستبشرة موقنة وساكنة إلى ربّها ،تنتظر بشرى النّصر أو كرامة الشهادة ،وسعد بن معاذ بينهم ،جرحه راعف بلا توقّف ،مسكا راعفا ،يحتسبه سعد ابتغاء وجه الله ،ويأتيه الدّاعي للقاء رسول الله صلى الله عليه وسلّم أمام حصون بني قريظة،ليحكم فيهم وقد كانوا حلفاؤه في الجاهلية ،وهو يدعو ربّه بقلب توّاق للشهادة { اللهم لا تخرج نفسي حتّى تقرّ عيني من بني قريظة } ،وسعد الجريح المهيب يحمل على دابة حتى يأتي أرض قريظة ويلبّي أمر نبيّه الحبيب ،ويعرف له الرسول صلى الله عليه وسلم قدره الجليل فيقول لأصحابه {قوموا إلى سيّدكم ،ويخاطبه قومه إن رسول الله صلى الله عليه وسلّم قد ولاّك أمر مواليك من بني قريظة ،ويغضي سعد طرفه عن الجهة التي يقف فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم إجلالا للنبي ومهابة ،وهو يحكم في بني قريظة { ان يقتل الرّجال وتقسم الأموال وتسبى الذراري والنساء }ويخاطبه الرسول صلى الله عليه وسلم قائلا {لقد حكمت فيهم بحكم الله من فوق سبعة أرقعة } وانقضت ليلة القضاء على بني قريظة وقد حكم فيهم سعد بحكم الله من فوق سبع سماوات ،وينفجر جرحه الطهور فلا يلبث إلّا ليال معدودة فيرتقي شهيدا حيّا طيّبا ليلحق بركب الشهداء الأطهار ،ولحظة أن يقبض سعد يسأل جبريل رسول الله صلى الله عليه وسلّم {يا محمّد من هذا الميّت الذي فتحت له أبواب السماءواهتزّله العرش ،فيقوم النبيّ مسرعا إلى سعد ،فيجده قد مات } ومن غير سعد يهتز لموته عرش الرّحمن ،من غير سعد وإخوانه الذين حملوا لواء الحق والدين وقضوا غير مغيرين ولا مبدلين،من غيرهم تفتح له أبواب السماء وينظر الله إليهم ويكلمهم يوم يلقونه راضين مرضيين وتنتهي غزوة الأحزاب ثمّ غزوة بني قريظة بالنصر والبشرى والفتح {وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ ا اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا (25) وَأَنزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُم مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا (26) وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَّمْ تَطَؤُوهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا (27