شريط الأخبار
"حماس" تنشر أهم النقاط التالية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة نساء مؤثّرات في حياة دونالد ترمب... من أمّه العاملة المنزلية إلى محاميته العراقية «حماس»: السماح بحرية التنقل بين جنوب قطاع غزة وشماله من السبت محمد بن سلمان وترمب يناقشان توسيع الشراكة بين بلديهما المنتدى الأردني في بريطانيا يطالب إعادة العمل بنظام الفيزا الإلكترونية مدعون عامون سويسريون يدققون في شكاوى مقدمة ضد الرئيس الإسرائيلي دفاع مدني غزة: انتشال جثامين 162 شهيدا من تحت الأنقاض منذ بدء الهدنة الأردن يدين بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي على مدينة جنين وزير العمل: اعتماد البطاقة البيضاء لأبناء غزة لغايات إصدار تصريح العمل وزير الخارجية يلتقي بالمديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة في دافوس الحكومة: افتتاح المنطقة الحرة الأردنية السورية حال الانتهاء من الإجراءات قرارات مجلس مفوضي سلطة العقبة مصرع 13 شخصا وإصابة 15 آخرين إثر حادث قطار فى الهند مخطط إسرائيلي لبناء 9 آلاف وحدة استيطانية جديدة بالقدس استشهاد فلسطينيين برصاص الاحتلال في قرية برقين غرب جنين الطاقة: ارتفاع أسعار المشتقات النفطية عالميا واشنطن : ترمب يوقف دخول اللاجئين الحاصلين على تصاريح الى الأراضي الأميركية صناعة الأردن : الدعم الملكي يعزز نمو صناعة الدواء الأردنية حريق غابات جديد قرب لوس أنجلوس يجبر الآلاف على إخلاء منازلهم رئيس الوزراء يستقبل رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ المصري

مساحة العنف ضد المرأة الفلسطينية من نوع آخر ولا من مجيب

مساحة العنف ضد المرأة الفلسطينية من نوع آخر ولا من مجيب
الباحثة القانونية ملكي محمد الحلبي / لبنان

بعد 7 أكتوبر واجهت المرأة في غزة تحديات متعددة في ممارسة حقوقها، وقد أثرت الانتهاكات الإسرائيلية في حقهن وهذا ما يشكل جرائم حرب مكتملة الأركان، ما كبدهم خسائر غير عادية، إذ تم إهدار حقوقها السياسية والمدنية،والاجتماعية والإقتصادية، و كل هذا يشكل إنتهاكات صارخة لحقوق الإنسان .

و نحن نعلم أن الحروب لها تأثير معقّد وشامل على النساء، إذ يتأثرن بشكل مباشر وغير مباشر بمجريات الحرب ونتائجها، التي استهدفت مكونات الشعب الفلسطيني كافة.

وبعد مرور 100 يوم على الحرب التي ذهب ضحيتها من 33000الف فلسطيني/ة ومن بينهم ما يناهز عن أكثر من خمسة آلاف امراة من الغزيات قتلن خلال هذه الحرب، وأصيبت آلاف يصعب تقديرها بصورة واضحة، إصابات الكثير منها يصل إلى حدّ الإعاقة الدائمة.

بالإضافة إلى وقوعهن ضحايا لآلة القتل الإسرائيلية، وهذا الأمر ظهر بعدما حُرمت المستشفيات من الإمدادات الأساسية وتضرّرت بسبب الغارات الجوية ،وقد تعرّض أكثر من 50 ألف امرأة حامل في غزة وفق التقارير الصحية ، إذ يتوقع أن تنجب (5,500) امرأة خلال الأسابيع القادمة، أي ما معدله (183) مولوداً جديداً يومياً، في ظروف صحية غير آمنة، كما تحتاج النساء الحوامل في غزة إلى 300 مل من السوائل لدعم أطفالهن الذين لم يولدوا بعد، في ظل عدم إمكانية حصولهن على المياه النظيفة والتغذية السليمة ،و هذا ما تطرقت له الأمم المتحدة من تحليل جندري سريع يُرجّح أن تزيد الأزمة معدلات الوفيات والأمراض بين الأمهات والرضع.

ورغم قلة البيانات حول المنحى الحالي في غزة، فإن الكثير من النساء والفتيات يتعرضن لخطر متزايد من العنف الجنسي في أوقات النزاع المسلح، ومن النساء الغزيات، من تعرّضن بصورة أو بأخرى، إلى التحرش والعنف الجسدي والمعنوي، أو من خلال التلميح بالألفاظ الجنسية،

بحسب ما روت إحدى السيدات من منطقة حي الزيتون، التي أخبرت قصتها، قائلة إنها تعرضت إلى تحرش جنسي من قبل الجنود أمام أحد أفراد عائلتها من الرجال، تمنت لو أنها لم تبق على قيد الحياة.

و نحن نعلم بأن ضحايا العنف الجنسي يحتجن إلى دعم فوري، بما يشمل المساعدة الطبية، ويحتجن أيضا إلى علاج للإصابات والأمراض المنقولة جنسياً والحصول على إمدادات طبية، بما يشمل وسائل منع الحمل الطارئة والعلاج للحد من خطر انتقال فيروس نقص المناعة البشرية،

كما يحتجن إلى خدمات الصحة الجنسية والإنجابية الشاملة بالإضافة إلى الدعم النفسي والاجتماعي.

ولا ننسى النقص الحاد في المياه النظيفة الذي يُعد أمراً ضرورياً للنساء والفتيات لتحقيق النظافة الصحية أثناء الدورة الشهرية.

وقد يؤدي عدم تلبية هذه الاحتياجات إلى حالات عدوى خطيرة، منها التهاب الكبد والتهاب المهبل الفطري.

حيث تواجه النساء والفتيات في الملاجئ صعوبة خاصة في الوصول إلى الإمدادات والمرافق، وقد يؤدي نقص الوعي حول صحة الدورة الشهرية، خاصة بين الرجال والفتيان، إلى تفاقم الصعوبات التي يواجهنها.

و إذا أرادنا أن نربط القانون الدولي مع ما يجري في الحرب على غزة ،نجد بأنه هناك ضرورة لأن يصدر مجلس الأمن قراراً بوقف العدوان على القطاع، انسجاماً مع قرارات متعلقة بأهداف التنمية المستدامة و لا سيما "المرأة والسلام والأمن"، وتحديداً 1325 والقرارات اللاحقة له، خاصة تلك المرتبطة بالنساء، وإتاحة المجال لوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، إلى سكان قطاع غزة كافة، وضرورة اتخاذ وكالات الأمم المتحدة السبل كافة لضمان وصول آمن للنساء إلى الملاجئ ودور الإيواء، والبيوت والمساكن، والحصول على الحماية والرعاية الصحية للأمهات، وضمان حصول الناجيات من العنف الجنسي بأشكاله كافة، على الخدمات الأساسية من مقدمي الخدمات، واتخاذ جميع التدابير اللازمة لمنع الاعتداءات، وفتح منظمات الأمم المتحدة تحقيقا بشأن العنف الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي بحق النساء والفتيات الفلسطينيات على مدار سنواته، وضرورة إدراك المؤسسات الدولية الإغاثية والتنموية، خاصة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأنوروا"، للاحتياجات الإنسانية والمعيشية للنساء والفتيات في قطاع غزة.