شريط الأخبار
رئيس أركان قوة الواجب المشتركة يستمع لايجازات فروع هيئة الركن ضمن فعاليات الأسد المتأهب نتنياهو يرفض مهلة غانتس .. ويؤكد: لا دولة فلسطينية للتطبيع مع السعودية غانتس يمهل نتنياهو 20 يوما «حماس»: الفصائل أعادت التموضع في كل مكان بغزة ولي العهد السعودي يلتقي رئيس الإمارات في الخُبر زعيم كوريا الشمالية يشرف على اختبار «باليستي» بتكنولوجيا جديدة الهناندة: 2 مليون معاملة منجزة في مراكز الخدمات الحكومية بـ3 سنوات وزير الداخلية ينفي : لا دليل ملموسا على وقوف دولة بعينها وراء تهريب المخدرات للأردن أبو السعود يتوج ببرونزية بطولة آسيا للجمباز والخالدي يتأهل إلى النهائي القطاع الصناعي يطمح إلى زيادة حصة منتجاته بالسوق المحلية إعلام عبري: تفكك "كابينت الحرب" أقرب من أي وقت مضى ما الذي قاله النجم المصري محمد أبو تريكة عن حرب غزة؟ أبو تريكة: بطولات الرجال في غزة لم تحدث في تاريخ الحروب من قبل وزارة الخارجية النمساوية: سنصرف تمويلا للأونروا من جديد الشقيقان زيد وتيماء أبو يمن يتأهلان إلى نصف نهائي تصفية غرب آسيا «كتائب القسام» تعلن قتلها 15 جندياً إسرائيلياً شرق رفح جنرال إسرائيلي سابق: "إسرائيل" لم تتمكن من الفوز في أيّ حرب منذ العام 1967 وزير المالية : لن نتجاوز سقف الدين المقر بقانون الموازنة وموازنة التمويل الشريدة: نظام موارد بشرية حكومي يحاكي القطاع الخاص قبل المناظرة .. ترامب يطالب بـ"تحليل مخدرات" لبايدن

الشرفات يكتب : خطاب الحركة الإسلاميّة، استعلاء أم استقواء؟.. الهتاف لغير القائد استقواء على هيبة الدولة

الشرفات يكتب : خطاب الحركة الإسلاميّة، استعلاء أم استقواء؟.. الهتاف لغير القائد استقواء على هيبة الدولة
" قلنا لا راية تعلو فوق راية الوطن، وهذا حقّنا، واليوم نقول إنّ اليد التي لا تحمل العلم الأردني إلى جانب علم فلسطين الصّابرة المرابطة هي يدٌ خائنة غادرة مُدانة، وأنّ الهتاف على التراب الأردنيّ لغير القائد الذي سطّر ملحمةً في نصرة الأشقّاء في المسرح الدوليّ والإقليميّ هو استقواء فصائليّ على الدّولة وهيبتها، وعيشنا السياسيّ المشترك ودستورها، الملزمين كلّنا بالالتزام به"
================.

القلعه نيوز - كتب الدكتور طلال طلب الشرفات

قلنا مرارًا: إنّ على الحركة الإسلاميّة صياغة خطاب سياسيّ جديد، يقبل الآخر، ويغادر مساحات احتكار الحقيقة، وتمنّينا على قياداتها غير مرّة أن تدرك بحذر أنّ القفز الانفعاليّ في المساحات الضيقة يؤذي الوطن، ويغلق أبواب الوفاق السياسيّ والشراكة الوطنية، بل بات واجبًا على حكمائها "لجم" خطابات التثوير والإقصاء ورفض الآخر؛ كي لا تجد نفسها في مساحات الإعياء وضنك المناورة، التي رافقت أدبياتها وسلوكها السياسيّ منذ الاستقلال.

ما كنت راغبًا في التعليق على تصريحات الأمين العام لجبهة العمل الإسلاميّ؛ لمحبّة أكنّها له في وجداني بصدق، ووفاء للكرك الغالية التي تعلّمنا من رجالاتها كلّ القِيَم الوطنيّة والأخلاقيّة النقية، ولكنّ قدر الحركة أن تضع في وجه دفاعنا عن وطننا، وهويّة دولتنا المستهدفة، ومصالحها العليا كلَّ أحبّتنا ومن لا نرغب الجدال معهم؛ كي يكون الصراع محتدمًا والأثر يجاوز مقتضيات الحوار الهادف المسؤول.

هويّتنا الوطنيّة الأردنيّة ليست "منعزلة" ولا تقبل السباب أو الإنكار، إنّها هويّة الشّهادة والنصرة والجهد المتاح الذي لا ينحر وطننا، ولا يذرّ الرّماد في عيوننا الشاخصة صوب القدس، تحت وصاية هاشميّة شريفة، يرنو إليها ويتآمر عليها خصوم الحركة وحلفاؤها على حدّ سواء، هوية أصيلة صادقة لا تلفظ الآخر وتسدّ ذرائع العدوان والغطرسة لتصفية القضية الفلسطينيّة على ترابنا المقدس.

قلنا لا راية تعلو فوق راية الوطن، وهذا حقّنا، واليوم نقول إنّ اليد التي لا تحمل العلم الأردني إلى جانب علم فلسطين الصّابرة المرابطة هي يدٌ خائنة غادرة مُدانة، وأنّ الهتاف على التراب الأردنيّ لغير القائد الذي سطّر ملحمةً في نصرة الأشقّاء في المسرح الدوليّ والإقليميّ هو استقواء فصائليّ على الدّولة وهيبتها، وعيشنا السياسيّ المشترك ودستورها، الملزمين كلّنا بالالتزام به.

كتبت سابقًا بإلحاح بضرورة تجاوز "خطيئة" الحركة الإسلاميّة وبعض حلفائها في الربيع العربي؛ تعزيزًا للشراكة السياسيّة بين أبناء الوطن الواحد، واليوم وقد ربط خطاب الحركة الإسلاميّة بين الهويّة الوطنيّة الأردنيّة وتقارير سفارات أجنبيّة مزعومة؛ فقد أضحى واجبًا علينا القول بأنّ انقياد أيّ فرد أو حزب أو فصيل سياسيّ لسفارة أو دولة أجنبيّة هو خيانة ليس بعدها خيانة، والدولة ومؤسساتها هي وحدها المنوطة بتلك المهامّ السيادية.

أيًّا كانوا من يقصدهم أمين عام الحركة الإسلامية ممن أسماهم بكتّاب الهوية "الانعزاليّة" الا ان هذا يستوجب التذكير بأنّ الحَكَم بين الأردنيّين عندما يختلفون هو الدّستور وسيادة القانون، وأنّ هويّة الأردنّ النضاليّة، ومصالح الأردنّ العليا، وثوابته، وسيادة مؤسّساته تبدأ من عمّان شقيقة القدس، لا من بلاد النار، ورعشة الأرض، والتاريخ المشين.

حفظ الله الأردنّ حرًّا عزيزًا مهيبًا، وحفظ قيادته وشعبه، ورحم الله شهداء الوطن، وغزّة، وفلسطين وحفظ شعبها من بطش الغزاة الصهاينة الغادرين.، اللهم آمين.