شريط الأخبار
كندا تعلن عزمها الاعتراف بدولة فلسطينية في سبتمبر 2025 المومني يرد بحزم على الحيه : لا يخاطب الشعب الأردني سوى دولته وليس أي جهة أخرى أبو طير: الأردن يُرجَم بالحجارة من أطراف معروفة وأخرى خفية الخارجية: إجلاء 112 أردنيا ورعايا من دول صديقة من السويداء بسوريا القوات المسلحة: إجلاء دفعة جديدة من أطفال غزة المرضى للعلاج في الأردن المعايطة يفتتح سرية الهجّانة الرابعة في مغفر أم القطين التاريخي بعد إعادة ترميمه وتأهيله عنان دادر يستقبل عامه السابع والعشرون وهو يشعر بفراغ والم شديد بعد فقدان والده الراحل عدنان دادر النقيب معاذ محمود أحمد إنجادات… حضور أمني يبعث الطمأنينة في آرتيمس إيقاف بطل الملاكمة الأولمبي مولوغونوف سوريا توقع عقدا استثماريا مع شركة إماراتية حماس: غزة تواجه مجاعة كارثية وإبادة جماعية بلغت أوجها الفرنسي مارشان يحطم الرقم القياسي العالمي لسباق 200 م سباحة متنوعة بعد بيانات اقتصادية إيجابية.. ترامب يعيد المطالبة بخفض أسعار الفائدة وزير الخارجية الروسي ونظيره السوري يجريان محادثات في موسكو في 31 يوليو بـ7 دقائق و37 ثانية.. التونسي أحمد الجوادي يعتلي عرش العالم في سباق 800 متر سباحة حرة إرادة والوطني الإسلامي النيابية تطالب توضيحات من وزير التربية والتعليم انطلاق معسكر التغير المناخي (الاقتصاد الأخضر) في مركز شباب وشابات الرصيفة الرواشدة : بيت عرار يمثل محطة وعنوانا ثقافيا بتراث أدبي وشعري وزير الاتصال الحكومي يلتقي ممثلين عن نقابة أصحاب شركات الدعاية والإعلان سياسيون: دعم حل الدولتين وإنهاء الحرب على غزة في صلب جولات الملك الدولية

ما هي قصة البقرات الحمراء التي تكلم عنها “أبو عبيدة”؟

ما هي قصة البقرات الحمراء التي تكلم عنها “أبو عبيدة”؟
القلعة نيوز:

أشار الناطق الرسمي باسم المقاومة الفلسطينية "أبو عبيدة”، في كلمة له أمس الأحد 14 إلى أن البقرات الحمراء لدى إسرائيل قد أصبحت جاهزة، فما الذي كان يقصده بهذا المصطلح؟

لطالما سمعنا عن محاولات اليهود الصهاينة اقتحام باحة المسجد الأقصى من دون أن يتجرأوا على دخول المسجد نفسه، والسبب في ذلك هو ما يطلق عليه "البقرة الحمراء”.

البقرة الحمراء أو كما يقال لها بالعبرية "بارا أدومَّا”، هي بقرة ينتظرها اليهود من أجل هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل الثالث، وتتلخص بأن تكون بقرة ذات لون شعر أحمر كامل، لا يوجد فيها ولو شعرتان من أي لون آخر، لم تحمل ولم تحلب ولم يوضع برقبتها حبل وقد ولدت ولادة طبيعية وربيت على ما يقال إنه "أرض إسرائيل”.

وعندما تبلغ العامين يمكن استخدامها في عملية تطهير ينبغي أن تجري فوق جبل الزيتون في القدس مقابل المسجد الأقصى، حيث يتم ذبحها بطريقة وطقوس خاصة، ثم حرقها بشعائر مخصوصة، واستخدام رمادها في عملية "تطهير الشعب اليهودي”.

وكشف تحقيق صحفي إسرائيلي أن عدة وزارات حكومية تخصص موارد مالية طائلة لتنفيذ مشروع يهدف لبناء معبد يهودي ثالث في المسجد الأقصى، ويزعم مروجو المشروع، بمن فيهم الحاخام يسرائيل آريئيل من حركة "كاخ" العنصرية أن هذا الإجراء سيسمح بـ"شرعنة" ما وصفها بالهجرة الجماعية للمستوطنين اليهود إلى المسجد الأقصى.

وكان رئيس الوزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو قد اعلن في وقت سابق خلال رسالة مسجلة أن "إسرائيل لن تصبح دولة شريعة".

وأكد مالاخ زلبارشلغ وعومري مانيف مراسلا "القناة 12"، أنه "بينما تتناثر الوعود بأن إسرائيل لن تصبح دولة شريعة، فإن عمليات تجرى على السطح قد تغير الصورة بالكامل، ففي الآونة الأخيرة، وبالتعاون مع الوزارات الحكومية، تُبذل العديد من الجهود لتنفيذ رؤية غيبية من وقت تدمير الهيكل الثاني، بموجبها فإن حرق بقرة حمراء سيمكن من وصول ملايين اليهود إلى المسجد الأقصى، وإقامة الهيكل الثالث على أنقاضه، ويعلق مؤيدو تحقيق هذه الرؤية الغيبية آمالهم على خمس بقرات حمراء تم إحضارها إلى إسرائيل بالطائرة من ولاية تكساس الأمريكية، وتم اختيارها بعناية".

وأضافا في تقرير مشترك ترجم للغة العربية أن "من يقفون وراء البحث المحموم لتحديد مكان البقرة الحمراء هما منظمتان يمينيتان: "بونا" وهي منظمة إسرائيلية تتكون من مسيحيين إنجيليين وأشخاص يمينيين برئاسة تساحي ميمو، ومعهد "ميكداش" برئاسة الحاخام يسرائيل أريئيل، وهو الراعي الروحي للوزير إيتمار بن غفير، والرقم الثاني للحاخام مائير كهانا في حركة "سو" التي كانت محظورة".

وتابعا بالقول إنه "يبدو أن المنظمات اليمينية اليهودية ليست الوحيدة التي تروج لهذه الخطوة، فقبل بضع سنوات، قدمت وزارة شؤون القدس اقتراحًا لبناء متنزه جبل الزيتون، وزعم المشاركون في التخطيط أن مساره يهدف، من بين أمور أخرى، إلى لاحتفال بحرق الأبقار في المستقبل، فيما قدمت وزارة الزراعة تصاريح استثنائية لاستيراد الأبقار من الولايات المتحدة، ومنحت إعفاءً من وضع العلامات عليها أثناء ثقب الأذن، كما يظهر أن وزارة الخدمات الدينية والاستيطان والتعليم منخرطة في هذا المخطط".

وفيما أعلن مدير عام وزارة القدس والتراث ناثانيال يتسحاق، أنه "لا يدعم فقط هذا المخطط، بل جاء بنفسه لاستقبال الأبقار في المطار، فقد زعم الباحث الديني تومار بيرسيكو أن" هذه خطوة يجب أن تؤدي لتغيير حقيقي في طبيعة دولة الاحتلال، على الورق على الأقل، لأن الهيكل لا يتعلق بالكهنة والمصلين فقط، ولكن أيضا لتهيئة الأوضاع لقدوم المخلّص، وليس بالضرورة أن يتم ذلك بصورة ديمقراطية, كاشفا أنه "ليس اليهود فقط هم من يدفعون الأموال لإقامة الهيكل، بل إن هناك العديد من المسيحيين الإنجيليين الذين يصبون الكثير من الأموال في بناء "هيكلنا"، وليس من المؤكد أنهم يرغبون في معرفة السبب".

وأضاف أن "كل هذه الطقوس تبدو تحضيرية لاندلاع حرب يأجوج ومأجوج، حيث يموت فيها ثلثا اليهود، ويعتنق ثلثهم الديانة المسيحية، وفي هذه الحالة سنكون أمام كارثة توراتية، فيما زعمت وزارة التراث أن وصول الأبقار الحمر إلى إسرائيل لم يتم تنفيذه أو تخصيصه في ميزانية الوزارة، وقد شارك مدير عام الوزارة في مراسم وصولهم بشكل خاص، وخلال ولاية الحكومة السابقة، أما مخطط الكورنيش على جبل الزيتون فهو مخصص للأغراض السياحية، وليس لفائدة حرق البقرة الحمراء".

أما وزارة الزراعة فقد زعمت "أنه يتم منح رخصة استيراد الأبقار طالما أن هذا النوع معتمد من الدولة، وقد تمت الموافقة على استيرادها من قبل الولايات المتحدة لمدة عام تقريبًا، وتم استيراد البقرات المذكورة لأغراض التكاثر، واستيفاء جميع شروط الاستيراد التي تطلبها الوزارة".

وتتزامن هذه الضجة الإسرائيلية حول البقرات الخمس الحمر التي وصلت إلى مطار بن غوريون قادمة من الولايات المتحدة، مع شيوع اعتقادات يهودية مفادها أن ولادة بقرة حمراء بلا عيوب، يُنبئ بأنّ مجيء المسيح يقترب، وفي أعقابه يتم بناء الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى.

مع أن هذه البقرات تبرّع بها مزارعو الماشية الإنجيليون المسيحيون من تكساس في الولايات المتحدة، فإنه بعد استقبالها، جرى نقلها تحت إشراف بيطري كي يتمكن مربّوها من الحفاظ على السلالة، وتنميتها تمهيدًا لتحويل المزرعة إلى مركز حجّ للسياح الإنجيليين الذين سيأتون من جميع أنحاء العالم لمشاهدتها.