شريط الأخبار
"حماس" تنشر أهم النقاط التالية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة نساء مؤثّرات في حياة دونالد ترمب... من أمّه العاملة المنزلية إلى محاميته العراقية «حماس»: السماح بحرية التنقل بين جنوب قطاع غزة وشماله من السبت محمد بن سلمان وترمب يناقشان توسيع الشراكة بين بلديهما المنتدى الأردني في بريطانيا يطالب إعادة العمل بنظام الفيزا الإلكترونية مدعون عامون سويسريون يدققون في شكاوى مقدمة ضد الرئيس الإسرائيلي دفاع مدني غزة: انتشال جثامين 162 شهيدا من تحت الأنقاض منذ بدء الهدنة الأردن يدين بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي على مدينة جنين وزير العمل: اعتماد البطاقة البيضاء لأبناء غزة لغايات إصدار تصريح العمل وزير الخارجية يلتقي بالمديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة في دافوس الحكومة: افتتاح المنطقة الحرة الأردنية السورية حال الانتهاء من الإجراءات قرارات مجلس مفوضي سلطة العقبة مصرع 13 شخصا وإصابة 15 آخرين إثر حادث قطار فى الهند مخطط إسرائيلي لبناء 9 آلاف وحدة استيطانية جديدة بالقدس استشهاد فلسطينيين برصاص الاحتلال في قرية برقين غرب جنين الطاقة: ارتفاع أسعار المشتقات النفطية عالميا واشنطن : ترمب يوقف دخول اللاجئين الحاصلين على تصاريح الى الأراضي الأميركية صناعة الأردن : الدعم الملكي يعزز نمو صناعة الدواء الأردنية حريق غابات جديد قرب لوس أنجلوس يجبر الآلاف على إخلاء منازلهم رئيس الوزراء يستقبل رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ المصري

تأثير جهود الملك في تغيير الخطاب السياسي الغربي

تأثير جهود الملك في تغيير الخطاب السياسي الغربي
أ.د. محمد ماجد الدَّخيّل

ومنذُ اللحظة الأولى من الحرب على قطاع غزة ، تشكل الموقف الأردني الرسمي بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني -أطال الله بعمره- الذي تناغم مع الموقف الأردني الشعبي ، وعلى مسافة ومقاس مسطرة واحدة ، كما كانت القضية الفلسطينية محط اهتمام الهاشميين الغرّ الميامين منذ أكثر من مئة عام، اكتملت مركزية هذه القضية في فكر جلالة الملك عبدالله الثآني ووجدانه .
والتزم بالدفاع عن هذه القضية العادلة في كل المحافل المحلية والعربية والإسلامية والدولية والعالمية؛ لعدالة هذه القضية وتاريخها ومكانتها في الفكر والوجدان الملكي ، ولقدسيتها ومكانتها في الدين والعقيدة والأخلاق والقيم والمبادئ والإنسانية، ناهيك أن هذا الالتزام التاريخيّ والقانوني ببيت المقدس وكافة المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف والوصاية الهاشمية لم ينقطع حبل وصله ووصاله يوماً من الأيام .

فالإعمارات الهاشمية ودائرة الأوقاف الإسلامية وقدسية المسجد الأقصى المبارك والشخصيات الدينية والسياسية المقدسية كلها لا تغادر اهتمامات جلالة الملك ولا تبتعد عن خطاباته السياسية في كل مكان وزمان.

أما الحرب على غزة ، فهي حربٌ لم يشهد لظلمها ولتعسفها ولجبروتها أي سفر تاريخي أو سياق عسكري منذ قبل ، ولم يستطع أي شعب تحمل الويلات والعذابات ذات المئة لون ونمط وأكثر من الشعب الفلسطيني.

وعليه ، فإنّ جلالة الملك قدّم نموذجاً مثالياً في تغيير المنحى السياسي لدى الدول الغربية التي زارها إبّان اشتعال جذوة العدوان الإسرائيلي على غزة ، وخاطب الضمير الإنساني للشعور مع هذا الشعب من خلال لقاءاته الرسمية واتصالاته الهاتفية مع زعماء هذه الدول ، وناشد الدول الغربية لوقف هذه الحرب المستعرة والتصدي لكل محاولات التهجير القسري والطوعي لسكان قطاع غزة، والضغط على هذه الدول لوقف حمى اتساع دائرة الصراع في المنطقة والإقليم .

والتعاون مع هذه الدول لمنع احتلال قطاع غزة أو اقتطاع أجزاء من القطاع أو اختزال سكانه أو مناطق عازلة أو ما شابه .
إنّ الإنزال الجوي الذي نفذه سلاح الجو الأردني مع الفرنسيين أدلّ دليل على تأثير جهود الملك على الدول الأوروبية التي زارها ، ومن خلال هذه الجهود والزيارات تشكلت مواقف أوروبية جديدة عند معظمها أكانت سياسية أم إنسانية، وما زالت آثار الجهود الملكية الإيجابية مؤثرة على المستوى المستوى السياسي والإنساني لدى الشعوب الغربية التي تطالب حكوماتها بوقف الأعمال العسكرية والأمنية والحربية الإسرائيلية فوراً وتقديم المساعدات الإنسانية لكل القطاع من شتى المساعدات .
الحراك الملكي السياسي والدبلوماسي كبير وله احترام وتقدير كبيرين لدى الحكومات الغربية والهيئات والمنظمات الدولية الإنسانية والحقوقية في ظل حرب السرديات والصراعات الإثنية بين الحق والباطل ، وإظهار هذا الحراك وجه الحق والحقيقة أمامها ؛ مما جعلها تتبنى سياسة الدفاع عن انتهاك حقوق الشعوب والمدنيين في الحياة.
أما فيما يخص مضامين الخطاب الملكي السياسي ومطالبه ودعواته ،كنت أتمنى أن نرى دعوة خبراء الإعلام والأكاديميين والمفكرين والسياسيين والمحللين؛ لوضع استراتيجية إعلاميةعلمية أولاً في مخاطبة شعبنا حيث إن هذا الفراغ لا ينبغي أن يستمر وحينما نطلب من الجهات المسؤولة أن توضح للشعب ماذا يحدث ومن يتحرك ويتنقل بين عواصم الدول الغربية وماذا يجري من تطورات وتأثيرات على قراراتها اللاحقة بفضل جهود كبيرة من لدن جلالة الملك.
وأنا أعتقد أننا بحاجة لهذا الأمر
وغدا ضرورة ملحة في هذه المرحلة الراهنة .
حمى الله الوطن والملك والشعب