القلعة نيوز -
 لا الــطبخُ يَــشغلُني أو كانَ يَعنيني
لــكنَّها صــدفةٌ مــرّتْ بــها عــيني 
-
شــاهدتُ  صــفحةَ طــبَّاخِ فأذْهلَنِي
قــد بــاتَ أتْبَاعُهُ كالرُّزِ في الصينِ 
-
أدركــتُ أنَّ فــنونَ الــطبخِ معـجزةٌ
لأمَّـــةٍ  هَــمُّها  حــشوُ الــمصارينِ 
-
إنَّ الــكُــرُوشَ إذا دَلّــلــتَهَا كَــبُرَتْ
يــصيرُ صــاحبُـها مــثلَ السلاطيـنِ
 -
هـي  الــوسيلةُ كي تَرْقَى بنهضتِها
تــحــرّرُالقدسَ  مــن أنــيابِ تــنِّينِ
 -
ثُـــمَّ انــتــقلتُ إلــى أُســتاذِ فــلسفةٍ
مــازالَ مــلتزماً بــالعُرْفِ والــدّينِ 
-
حــروفهُ صَــدِئَتْ، مــا مــرَّها أحدٌ
إلاّ إذا خــطــأً، بــعــضَ الأحــاييــنِ 
-
فــالفكرُ  مـعضلةٌ والــناسُ ترهبُهـا
مـــا راقَ مَــسْــلَكُها إلاّ لــمِــسْكِيـنِ 
-
فَــعُدتُ  مــدَّكِراً مِــنْ هــمِّ هــندسةٍ
إذْ مَــسَّنِي هَــوَسٌ مِــثلَ الــمجانينِ 
-
حــتى تَخَرَّجـتُ باتَ الكونُ يَغبِطُنِي
أمضيتُ عُمْرِيَ بينَ الوحلِ والطينِ
 -
أَتْــبَعتُهَا فــي بحورِ الشعرٍ منشغلاً
كــي أَنحَـتَ الحـرفَ طِبْقاً للموازينِ 
-
مــافَادَنِي الــشعرُ حــتى لــو مُعَلَّقةً
كــتبتُها فــي مــدادٍ مــن شــراييني 
-
فــالــشعرُ يـحــلو إذا تــتلوهُ فــاتنةٌ
حــتى وإنْ تُــبْدِلَ الــثاءاتِ بالسينِ 
-
مــاأجـملَ  الــضَّمَ للكسراتِ تَرفعُها
وفــتــحةً زيَّــنَتْ صــدرَ الــفساتيـنِ 
-
أنْ تَــكْسِرَ الــوزنَ مغفورٌ لها سلفاً
هـيَ الــتي، جَـبَرتْ كَسْرَ الملاييــنِ
-------
عــبــدالناصر عــلــيوي الــعــبيدي
     
              



