شريط الأخبار
اختتام معسكر التدريب المهني والتعليم التقني لشابات الزرقاء في العقبة محافظ العاصمة يلتقي محافظ دمشق ومحافظ ريف دمشق الرئيس الشرع يطلق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الصفدي يلتقي رؤساء لجان الخارجية والدفاع في العموم البريطاني الأمن: عقوبات مشددة لمرتكب جريمة إطلاق العيارات النارية السعود لوزير الصحة: لن نخون أمانة تمثيلنا للشعب… وصوت الناس سيبقى أولويتنا حماس تسعى إلى ضمانات لإنهاء حرب غزة.. وعداد الشهداء يواصل الارتفاع الأردن يدعو لتبني خطوات عملية لمواجهة الانتهاكات ضد الفلسطينيين الملك يهنئ الرئيس الجزائري بعيد استقلال بلاده قافلة النزاهة تزور وزارة الثقافة ضمن فعاليات الدورة الثانية لمؤشر النزاهة الوطني بواسل الجيش العربي يُبلسمون بإنسانيتهم جراح أطفال غزة مقررة أممية: مؤسسة غزة الإنسانية "فخ موت" مصمم لقتل أو تهجير الناس رئيس الوزراء الإثيوبي يعلن "إنجاز العمل" في سد النهضة البنك الدولي يختتم سنته المالية مع الأردن بـ 6 برامج بأكثر من مليار دولار مستوطنون يقتحمون باحات المسجد الأقصى المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة "الغداء والدواء" : تكثيف الرقابة على المنشآت الغذائية عالية الخطورة مع ارتفاع درجات الحرارة العيسوي يلتقي وفد مبادرة "خمسين حافظ" التابعة للمركز الثقافي الإسلامي بجامعة العرب في الزرقاء أندونيسيا: 4 قتلى و38 مفقودا في حادث غرق عبارة أجواء صيفية معتدلة في اغلب المناطق اليوم وغدًا

حاخام يهودي: إسرائيل لا علاقة لها بالتوراة وعلى العالم إنقاذ غزة بالقوة

حاخام يهودي: إسرائيل لا علاقة لها بالتوراة وعلى العالم إنقاذ غزة بالقوة
القلعة نيوز- قال الحاخام اليهودي موشيه فريدمان إن ما تقوم به إسرائيل والولايات المتحدة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة يمثل "عملية إبادة غير مسبوقة" مؤكدا أن على الدول القادرة التدخل بالقوة لوقف هذه المجزرة.

وأكد فريدمان وهو من يهود الحرديم المحافظين -في مقابلة مع الجزيرة نت- أن واجبه الديني والإنساني يحتم عليه رفع صوته، وفعل شيء لوقف ما يحدث، لأن التاريخ "سيدين كل ما وقف صامتا إزاء حمام الدم المتدفق في القطاع حاليا، والذي يفوق كل مجازر التاريخ بما فيها محرقة اليهود (الهولوكست)".

ورفض الحاخام الأكبر السابق ليهود النمسا مقارنة ما يجري في قطاع غزة بالمذابح التي شهدها التاريخ سابقا، وقال إن مدينة درسدن الألمانية التي تعرضت لقصف ساحق بعيد الحرب العالمية الثانية كانت بها منافذ للهروب، بينما غزة لا يوجد بها أي منفذ.

كما أن المدينة الألمانية -يضيف فريدمان- كان بها طعام وشراب وخدمات صحية رغم عدم وجود آلية لنقل ما تتعرض له لبقية أنحاء العالم، بينما غزة يمنع عنها كل شيء.

لا بد من تدخل فوري

ومن هذا المنطلق، فإن ما تتعرض له غزة حاليا برأي فريدمان "مختلف تماما عما حدث في الماضي، ولا يجب التعاطي معه من خلال التوصيف أو التلاعب بالكلمات، وإنما بتدخل العالم أو الأطراف القادرة لإيصال المساعدات برا وبحرا وجوا لإبقاء الفلسطينيين هناك على قيد الحياة".

إلى جانب ذلك، فإن عقد هذه المقارنات لا يخدم عملية السلام من الأساس من وجهة نظر فريدمان "لأن الأطفال في غزة لن يجنوا شيئا من هذه المقاربات، وهم بحاجة لفعل فوري ينقذ حياتهم".

وقال فريدمان إن حكومات العالم مطالبة بتدخل فوري وغير مشروط "لإغاثة المدنيين والأطفال العالقين في هذه المذبحة، دون تلاعب بالألفاظ من أجل إبطاء الوقت".

تزييف التوراة

وعن نظرة بعض الإسرائيليين لإبادة سكان غزة كتطبيق لنصوص توراتية، قال فريدمان إنه "لا توجد أي مقارنة بين ما حدث في التوراة ضد العماليق وما يجري في غزة" مؤكدا أن "إبادة العماليق مقيدة بشروط، لأن العبرانيين (خلال تلك المذبحة) نهوا عن محاصرة العماليق من كل الاتجاهات".

وأضاف "كان الحصار مفروضا على العماليق من 3 جهات بينما الرابع ترك كباب هروب لهم، وأي تشبيه بين إبادة غزة وما حدث للعماليق خاطئ، فضلا عن أن ذلك الزمن لم تكن فيه هذه الصور من الإبادة والتي تصل إلى المحو تماما من على الخريطة".

كما أن الرأي اللاهوتي، والحديث لفريدمان "قد أجمع في زمن الحاخام الأكبر موسى بن ميمون (في الأندلس) على أن شروط ما حدث للعماليق لم تعد صالحة للتكرار" مضيفا أن "الحاخامات الكبار يرون أن تطبيق شروط العماليق يتطلب وجود دولتين يهودية وفلسطينية حتى يمكن تقرير ما يجب فعله، مع التأكيد على أن الفلسطينيين ليسوا من العماليق".

وأكد أنه من الناحية التوراتية، فإن دولة إسرائيل "لا علاقة لها إطلاقا بالكيان القائم حاليا حتى لو قام هذا الكيان بتعديل سياساته".

وبالنظر إلى هذه المعطيات التوراتية، فإن فريدمان يجزم بأن البعض يصدر أحكاما تعسفية لإبادة عرق كامل بزعم أنهم العماليق، رغم أن الحقيقة على عكس ذلك تماما، حسب فريدمان، الذي أكد أن "التاريخ سيدين كل المترددين في إنقاذ هؤلاء الأبرياء، ومن أجهضوا محاولات إنقاذهم، لأن ما يجري هو حمام دم لم يشهده التاريخ من قبل".

محكمة العدل لن توقف المذبحة

وأعرب فريدمان عن قلقه من تعيين الرئيس السابق للمحكمة العليا في إسرائيل عضوا بمحكمة العدل الدولية التي تنظر القضية التي رفعتها جنوب إفريقيا، لأنه قال علنا إن "قتل 5 آلاف فلسطيني يعد عملا مشروعا لو كان سيؤدي لتصفية 5 من أعضاء حركة المقاومة الإسلامية (حماس)".

وأضاف "هذا التصريح المنحاز الذي يحمل حكم مسبقا يوجب إبعاد هذا القاضي فورا عن المحكمة، وهذا لم يحدث رغم أن محكمة العدل في لاهاي أكثر صرامة من كل المحاكم الأوروبية".

وأكد فريدمان أنه "غير مستريح لعمل المحكمة برمته" مضيفا "الجميع يعرف أن حكمها ضد إسرائيل لن ينفذ ولن يقدم شيئا لأهل غزة" مضيفا "هناك قوى منحازة لإسرائيل، وأخرى تناصر الفلسطينيين، وهذه الأخيرة يمكنها التدخل بقوة لإنقاذ الناس بغض النظر عن مواقف الآخرين".

وفيما يتعلق بالمأساة الفلسطينية عموما، قال فريدمان إنها لن تنتهي من تلقاء نفسها وإن على الآخرين إنهاءها، مضيفا "يجب على القوى الدولية والإنسانية كافة أن تضع نهاية لما يحدث في غزة حتى تكون بداية لما هو قادم، لأن الاحتلال لن ينتهي من تلقاء نفسه".

التاريخ يدين بايدن

وقال إن التاريخ سيدين الرئيس الأميركي جو بايدن على ما يفعله وما لا يفعله إزاء هذه الإبادة، وأن عليه عدم وضع العراقيل أمام من يحاولون وقف ما يحدث إذا كان هو خائفا من وقفه، مضيفا "ما يحدث ستكون له تداعيات كارثية على العالم بأسره".

وأكد فريدمان أنه اطلع قبل سنوات على تقارير داخل البرلمان النمساوي بعضها يتعلق بعمليات اغتيال زعيم حزب "التحالف من أجل مستقبل النمسا" يروج هايدر على يد جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي (الموساد).

وأضاف "لدي فيلم وثائقي عن هذه القضية يوضح بجلاء أنه تعرض للاغتيال على يد الموساد، في حادث مشبوه وقع منتصف ليل أحد أيام العام 2008".

وقال فريدمان "لقد سلمت أسماء العملاء المتورطين في العملية للادعاء النمساوي، لكنها قصة صادمة، لأن الأدلة موجودة وكذلك الأسماء، وهناك عملية ابتزاز طويلة سبقت الاغتيال، لأنهم كانوا يريدون منه وحزبه التجسس على الرئيسين الراحلين العراقي صدام حسين، والليبي معمر القذافي".

وختم بالقول إنه لا يريد تشتيت الانتباه عما يحدث في غزة بالحديث عن عمليات الموساد -وهي كثيرة- ووعد بأنه يتحدث عنها باستفاضة لاحقا، مؤكدا أن ما يشغله الآن هو "دفع العالم باتجاه إنقاذ الأبرياء الذين لا حول لهم ولا قوة".

المصدر : الجزيرة