رسائل ملكية متوالية .. قولاً وفعلاً .. رسالة تلو الرسالة .. حملت معنى واحد .. ومضمون واحد .. كتبها وحملها جلالة القائد الأعلى لشعبه .. ليكون محتواها أقرب اليهم .. وأقرب لعقولهم قبل قلوبهم .. كيف لا .. وهو الموجود دائماً بينهم .. يتلمس همومهم.. ويوجه لحمايتهم وراحتهم .. ليرسم في كل موقف حالة حب وعشق انقطع نظيرها بين قائد وشعب ..
بصورة مختلفة رأى الأردنيون مليكهم اليوم في عيد ميلاده الثاني والستين.. في صورة رسم الشيب ملامحها ببياض النية .. وصفاء الروح .. وجمال الانجاز .. وحكمة القيادة والرؤية ..
سنين من العمل والانجاز امضاها جلالته .. وهو يحمل هموم الوطن والمواطن والأمة بأكملها .. حتى أثقلت كاهله وأمست شيباً يغزو رأسه .. عنوانه العز والفخار .. مع الاصرار على المضي قدما في مسيرة الاصلاح والتحديات والتنمية كي يستفيد من عوائدها كل اردني وأردنية ...
عاشر شعبه بكل رفق وطيب .. وتميز بتأثيره الايجابي عليهم .. فعاش محبتهم .. ولمسوا تواضعه .. بصورة حملت رسائل بمعنى واحد .. ومضمون واحد .. كتبها وحملها جلالة القائد الأعلى .. ليكون محتواها انهم الأقرب اليه .. وانه الأقرب لعقولهم قبل قلوبهم..
ولا يخفى على احد ان جلسات جلالته المتكررة مع ابناء شعبه تؤكد حرصه على التواصل معهم .. وتلمس احتياجاتهم .. وتفقد أحوالهم .. وهم من استوطنوا قلبه .. واستوسطوا تفكيره واهتمامه .. وكانوا مقدمة اولوياته وافكاره .. فكان جلالته الأذن الصاغية لمطالبهم .. والأب الحاني على أوجاعهم ...
كلنا ثقة بقيادتنا الهاشمية .. وكلنا دعم وولاء لتوجهاتها وقراراتها التي ما راهنا يوماً على اخلاصها لتراب الوطن .. ومصالح ابناءه .. فلا تأخذكم شعارات زائفة من البعض .. وننسى الانتصار الحقيقي للوطن وأمنه ..
اليوم. . نفتخر بأننا أردنيون على قدر اهل العزم من وحي مكارمك سيدي.. ونفتخر بأنك قائدنا وملكنا وولي الأمر فينا.. ومن هو ليس من شعب ابو حسين لتمنى ان يكون .. اثنين وستون عاما سيدي ومعك ماضون..