
القلعه نيوز : الاعلامي محمد الكعابنه
شكل بازار الصناعات الثقافية الذي شاركت فيه مجموعة من سيدات المجتمع المحلي في محافظة الكرك وجاء تنظيمه بتعاون ما بين مديرية ثقافة الكرك والناشطة الاجتماعية الشابة ربى الضلاعين فرصة للسيدات المشاركات لعرض مشغولاتهن اليدوية من المطرزات والمنسوجات التراثية والاعمال الحرفية الفنية والماكولات الشعبية التي ترتبط بتراث المحافظة واصالة مجتمعها، وذلك في اطار الحرص على ادامة الموروث الشعبي باعادة انتاجه وتسويقه محليا وخارجيا،مع التركيز على ابراز قدرة المراة الريفية كشريك فاعل في عملية تنمية المجتمعات المحلية.
وشملت محتويات البازار الذي اقيم في مركز الحسن الثقافي في ضاحية المرج بمدينة الكرك على اعمال يدوية وحرفية نسجتها وشكلتها ايادي سيدات كركيات من مختلف مناطق المحافظة طوعن خامات البيئة المحلية لانتاج مشغولات متقنة الصنع كالازياء التراثيه ومنها لباس المرأة ' المدرقة الكركية ' المطرزة بخيوط الالوان الزاهية،والشماغ المهدب لباس الرأس للرجل، اضافة الى حياكة مشغولات متنوعة من الصوف، و تشكيل الحلي وتشكيل السيراميك على الاواني وتصنيع الحجارة المعطرة والرسم بالحناء والرسم على الفخار واعداد منتجات غذائية شعبية كالسمن والجميد الكركي اضافة الى الاعشاب الطبية والسماد الطبيعي وغيرها الكثير.
وقالت مديرة ثقافة المحافظة عروبة الشمايلة التي رعت افتتاح البازار ان الارتقاء بالفعل الثقافي والابداعي وتحفيز العمل الحرف اليدوي بالوانه المتعددة مهمة تشاركية بين بمختلف المؤسسات الرسمية والاهلية والفعاليات المجتمعية بمبادراته الفردية والجماعية،مشيرة الى اهمية ابراز جماليات التنوع الثقافي والتعريف بالهوية الثقافية الوطنية والمساهمة في دعم القدرات الانتاجية لاصحاب الحرف التقليدية التراثية التي تمتلك ميزات تنافسية تساعد على تسويقها وزيادة الطلب عليها بما يحقق ريعا مالية ينفع اصحابها وصولا الى اقامة مشاريع انتاجية مدرة للدخل ومشغلة للايدي العامة المحلية.
وبينت الشمايلة الى ان المديرية وبدعم واسناد من وزارة الثقافة لا تألوا جهدا في دعم قطاعي المراة والشباب والعمل على عرض افكاركم الابداعية والابكارية من خلال منصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة،اضافة لتنظيم المعارض والبازارات وتقديم مختلف اوجة الدعم الفني والمادي لعرض منتجاتهم وتسويقها،اضافة الى حثهم على التسجيل في المنصة التي اطلقتها الوزارة بالتعاون مع المنصة التسويقية العالمية الاولى للحرفيين للاستفادة من خدماتها كنافدة ترويجيه للصناعات الحرفية المختلفة.
وسجلت منظمة البازار صاحبة مبادرة ' نساء العلم والمعرفة والإنجاز' الناشطة الضلاعين للمراة الكركية حضورها الفاعل في المعارض والبازارات التي تقام على مستوى المحافظة وخارجها مما يدلل على عطاء المراة وقدرتها على الابداع والتميز بما تمتلكه من مهارات قابلة للتطوير حيث استطاعت بما يتوفر لديها من امكانات محدودة تحقيق الكثير بما يخدم مجتمعها، ويحسين المستوى المعاشي لأسرتها الامر الذي يستلزم دعمها فنيا وماديا.
واوضحت الضلاعين ان مبادرتها بتبني تنظيم بازارات لعرض وتسويق المنتوجات التراثية والمشغولات الحرفية بالتعاون مع مؤسسات مجتمعية ورسمية جاء بهدف احتضان السيدات الرياديات ممن لديهن حرفا تراثية ويرغب بعرضها في ضوء عدم وجود مقر دائم لاقامة مثل تلك البازارات في المحافظة، ولفتت الى ان هذا البازار الذي شاركت فيها (18) سيدة هو الثاني الذي تقوم على تنظيمه خلال العام الحالي حيث سبق وتم اقامة بازار في لواء عي وستعمل كما قالت على مواصلة العمل بذات النهج لاتاحة المجال لاكبر عدد من السيدات في مختلف مناطق المحافظة للمشاركة.
واشادت المشاركات في البازار بما تم تهيئة لهن من فرصة لعرض مالديهن من منتجات امام الجمهور مباشرة بجهود من الناشطة الضلاعين ومديرة الثقافة واجمعن على اهمية توفر الدعم المالي والفني لهن وايجاد مقر دائم لعرض منتجاتهن وتشبكهن مع الجهات والمنظمات المانحة ليتمكن من تطوير منتجاتهن للوصول بها إلى مستوى تنافسي و ايجاد منافذ تسويقة لها.
وقالت المشاركات فاديا القرالة وميسون البنوي وهند الحمايدة ان البازارت والمعارض التي تقام على مستوى المحافظة تشكل فرصة مواتية لابراز منتجاتهن التراثية التي باتت تلقى رواجا خاصة الزي التراثي والمشغولات اليدوية المختلفة، هذا بالاضافة الى ابراز طاقات وامكانات المراة الريفية وتعريف المجتمع بها لكسب تاييده بخصوص قدرتها على الابداع بحيث تكون شريكا حقيقيا في عملية التنمية الوطنية المستدامة، وطالبن الجهات المعنية مساعدهن لتسويق منتجاتهن ليتمكن من توفير الدخل المالي اللازم الذي يدفعهن للاستمرار في نشاطهن وتميزهن.
واعتبرت رئيسة جمعية العدنانية الخيرية صراع الطراونه ان للمراة الكركية بصمة واضحة في تطوير وتحسين مستوى معيشه اسرتها ومجتمعها، مشيرة الى ان بقاء الترويج لمنتجات المراة في اطار البازارات التي تقام ليوم او لعدة ايام لا يلبي الطموح الامر الذي يتطلب دعما حكوميا لاقامة مبنى بقاعات ومرافق متكاملة وسوق دائم على ان يخصص جزء من كمطبخ انتاجي مجهز بكافة المعدات اللازمىة على ان يقام في موقع متوسط في المحافظة خدمة القطاع النسائي في مختلف المناطق.