
نسرين الصبيحي | مخرجة أردنية
عادةً لا تُحرّكني الأصوات الحاقدة، ولا تُربكني التفاهات المؤدلجة أو الشعارات الحزبية الباهتة، فهؤلاء مجرد أبواق تردد ما يُلقم لها لكن حين تصل قذارتهم إلى سيدنا هنا يصبح السكوت خيانة.
لن يفهم الجميع ما يعنيه لنا ملكنا، تمامًا كما لا يمكن لأي غريب أن يفهم ماذا يعني لك أبوك حين يساء له أمامك.
علاقتنا بسيدنا مش مجرد ولاء… هي حب، وهيبة، وخوف عليه، لأنه حامي الحمى وسند هذا الوطن، ومن دون هيبته، الوطن يهتز.
أما ذاك الوضيع – وأقولها بملء الغضب – الذي دنّس سفارتنا في كندا بوجوده وتجرأ أن يفتح فمه على سيد البلاد، فأقول له: إنك نكرة لا تُرى، ولا تُسمع، ولا تُحسب لا تساوي شهيقًا واحدًا من هيبة الملك.
أنت عار على كل من سلّطك، وستبقى وضيعًا مهما صرخت. الأردن أكبر منك، وسيدنا أطهر من أن تصل إليه قذارتك.