القلعة نيوز:
في السابع من شباط ،أعتلى جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم عرش المملكة الاردنية الهاشمية ،ومنذ ذلك التاريخ وعلى مدى ربع قرن ،واصل الاردن مسيرته الجبارة نحو النهوض بذاته،وفي خدمة قضية العرب.،وبقيادة جلالته الحكيمة التي لم تعرف الكلل،بل كانت الروح الملهمة وراء كل جهد يبذل لبناء المملكة وتطورها .وما كان هذا الا تكملةً للرسالة الهاشميين .
عمل الملك المؤسس منذ البداية على أرساء أسس الدولة المستقلة دون أن يتخلى عن الاهتمام بتطورات القضية العربية ،لا سيما بما يتعلق بالقضية الفلسطينية ،مواصلاَ للرسالة التي حملها والده المغفور له الحسين رائد الثورة العربية الكبرى ،وللجهود التي بذلها لصيانة الحق العربي منذ صدور وعد بلفور عام 1917م .وما بعد ذلك من احداث سجلها التاريخ الى اليوم .
وسار الوطن ولم يتخلى الاردن بقيادة المغفور له الحسين الباني من أجل اعادة الحق الى اهله ،حتى غير الصورة للعالم بالحق العربي وجل أهتمامه بجيشه العربي المصطفوي .
واليوم رسالة اليوبيل الفضي المنير على الاردن والعالم التي هيأت الملك عبد الله الثاني بن الحسين منذ ولادته على قيادة نهج الهاشميين للقيادة والريادة والابداع والتفوق وهي السمة التي اتصف بها الهاشميين .ومنذ تولى الحكم بعد وفاة المغفور له الملك الحسين رحمه الله ،كان جلالته مهيئاً ملكاً ذو حكمة واتخذ القضية الفلسطينية رسالته الاؤلى والقدس الجوهرة التي تحمل هذه الرسالة بطياتها .
ويأتي هذا العام محملاً بذكرى ميلاد جلالة الملك عبد الله بن الحسين حفظه الله 62عاماً من الفخر والعطاء والذي تحول الاردن بعهده من التحديات الى الفرص الواعدة وأن يتجاوز الاردن كل المعيقات والصعاب والتحديات الصعبة بكافة المجالات الى بر الامان رغم ما يحيط بنا من صراع سياسي واجتماعي بالمنطقة ولكن بفضل حكمة جلالته اثبت الاردن صموده أمام هذه التحديات .
وكان لهذه الرسالة الهاشمية تجربة من الحكمة والثوابت والرباط المقدس الذي ارتبط به الهاشمي العظيم مع شعبه الذي جعل العالم ينظر الى هذه العلاقة المتينة بين ملك ِ وشعبه والتي تجسد انموذجاً بالمنطقة والعالم .
وفي هذا العيد المنير لجلالته وللأردن الحبيب ونحن نخطو الى مئوية ثانية مئوية البناء والرؤية الرشيدة التي وضعها ورسمها جلالته لنا من خلال الرسائل الملكية والرؤية الاستراتجية ورسم بناء الاردن الحديث للمستقبل يتباهى به الاحفاد.والذي سيكون امامهم دولة ناهضة ولديها من الامكانيات البشرية من العقول والمهارات التي تناكف بها دول العالم المتقدم .نحن اليوم صنعنا من ارضاَ جرداء وجعلنا منها حديقة خضراء وما كان هذا الا بالعمل والفكر وتسهيل الصعاب وتسيير الامور بالحكمة والعقل .بدءً من رسالة التسامح ونشر القيم الأنسانية وتنقية ما علق بنا مما ليس فينا .
إن الانجازات اليوم وهي كثيرة وباليوبيل الفضي المنير يسجل الاردن العظيم وبالاثبات أن الاردن لا يقاس بالعمر وانما يقاس بالفعل والانجاز وهذا ما يبرهنه لنا جلالته وللعالم أجمع .
إننا اليوم نقف بأسس راسخة ومتينة تعبر عن ارادتنا الصلبة في بناء نموذج مستقبلي بتوجيهات ملكية هاشمية بدء مما اراده جلالته في الاوراق النقاشية ومن اهمها التحول الديمقراطي لتعزيز المجتمع المدني ودوره في مراقبة الأداء السياسي وتطويره نحو الافضل وهذا ما يؤكده جلالته في رؤية خارطة الطريق بالاصلاحات بكافة المجالات من اجل مستقبل نهضوي مشرق .
هذا اليوم الذي نحتفل به معاً وعلى امتداد الوطن بالاعتزاز والفخر أمام الانجازات الوطنية والمواقف لجلالته بكل المحافل الوطنية والدولية . داعين الله سبحانه وتعالى أن يحفظ جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين وأن يعيد هذا العيد علينا وعليه بموفور الصحة والعافية لعائلته الصغيرة والكبيرة . وأن يديم الأمن والامان للاردن الحبيب.
أمل محي الدين الكردي