شريط الأخبار
"حماس" تنشر أهم النقاط التالية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة نساء مؤثّرات في حياة دونالد ترمب... من أمّه العاملة المنزلية إلى محاميته العراقية «حماس»: السماح بحرية التنقل بين جنوب قطاع غزة وشماله من السبت محمد بن سلمان وترمب يناقشان توسيع الشراكة بين بلديهما المنتدى الأردني في بريطانيا يطالب إعادة العمل بنظام الفيزا الإلكترونية مدعون عامون سويسريون يدققون في شكاوى مقدمة ضد الرئيس الإسرائيلي دفاع مدني غزة: انتشال جثامين 162 شهيدا من تحت الأنقاض منذ بدء الهدنة الأردن يدين بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي على مدينة جنين وزير العمل: اعتماد البطاقة البيضاء لأبناء غزة لغايات إصدار تصريح العمل وزير الخارجية يلتقي بالمديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة في دافوس الحكومة: افتتاح المنطقة الحرة الأردنية السورية حال الانتهاء من الإجراءات قرارات مجلس مفوضي سلطة العقبة مصرع 13 شخصا وإصابة 15 آخرين إثر حادث قطار فى الهند مخطط إسرائيلي لبناء 9 آلاف وحدة استيطانية جديدة بالقدس استشهاد فلسطينيين برصاص الاحتلال في قرية برقين غرب جنين الطاقة: ارتفاع أسعار المشتقات النفطية عالميا واشنطن : ترمب يوقف دخول اللاجئين الحاصلين على تصاريح الى الأراضي الأميركية صناعة الأردن : الدعم الملكي يعزز نمو صناعة الدواء الأردنية حريق غابات جديد قرب لوس أنجلوس يجبر الآلاف على إخلاء منازلهم رئيس الوزراء يستقبل رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ المصري

" عائد إلى غزة " للكاتبة أفنان العنتري

 عائد إلى غزة  للكاتبة أفنان العنتري
الكاتبة أفنان العنتري

يا صاحب المخيطة !
فاض السؤال ..
أين العم أبو كمال ؟
و إني لا أزال أمسك بطرف خيط من غزة ، و لا زلت أقف أمام باب المخيطة .
أحمل تلك الوردة ..
متفتحة رغم المطر ..
بيضاء رغم الرماد .
كالنورس الأبيض في بحره الأبيض .
أنا على باب المخيطة ، يلفني ضباب المدافع ، و صوت السؤال عنك يعلو صوت الإنفجار .
لا زلت أمسك بطرف الخيط ، أشد الوثاق به ..
وثاق ..
فأنا على ثقة من نورس البحر ، سيحمل الوردة ، حتى حدود الغيم ، و لا حد لغيمة تغفو فوق غزة .
أنا على باب المخيطة ، أنا على العهد القديم ، فلنحك رواية التاريخ ..
و لنصفو إلى النقطة .
أشد الوثاق بذاك القارب المكسور ، يواسيه موج البحر .
أشد الوثاق بأصابع الطفلة ، تحت أنين الخيمة .
أشد الوثاق فأبتلع المطر ، عسى أن تغرق ذاكرتي التي فاضت بها الدمعة .
أشد الوثاق بمناديل الأمهات في تلك النواحي التائهة بل نائحة ، و كأن نايا فجرته الأرض من رحم الدماء .
أشد الوثاق برملة من حي الرمال ، فلتشرقي يا شمس !
أشد الوثاق بنازح جاب الرياح حتى رفح ، أمل هبوب العاصفة ؛ عاصفة النوارس ..
ألا هب يا نسيم الفرح ..
أشد الوثاق بذاك الشيخ و الحسرة ، بذاك الإبن والغصة .
أشد وثاقي بتلك السماء ، أشده بكفن أبيض ، يحمل قلبا و قصة ، و بيتا و أسماء .
أشد وثاقا دون خوف ؛ بل أدب الرعب في أوثانهم ؛ فأنا الشجاعة من درب الشجاعية ، أنا الآن والآباء .
أشد الوثاق وأجبل الطين والدحنون والزعتر ، في موسم الليمون والزيتون ، مخيم أخضر ..
جباليا حلوة بل مرة أكثر .
أشد وثاقي بذاك الحوت ، فلتبتلع يا حوت أشرار يونس ؛ فالخان خانه الغرباء .
و ما الغريب إلا غراب يسرق العيد من جيوب اهل البحر .
أشد وثاقي ..
لعله ، عساه ، لربما ...
جواب الأمنيات .
فالأمنية ..
أن يفتح باب المخيطة رجل عادي ..
يصلي الفجر ، و يحتسي هواء الأبيض ؛ لأقدم له وردة بيضاء بطعم الإنتظار ..
وعودة النورس .