شريط الأخبار
الملك يبدأ زيارة عمل إلى الولايات المتحدة مديرية شباب مادبا تنفذ برنامجاً توعوياً حول مخاطر المخدرات وفيات الثلاثاء 6-5-2025 تثبيت سعر طن الشعير لمربي الحيوانات عند 240 ديناراً والأغنام 175 دينارًا تدهور ناقلة سيارات محملة بـ 10 مركبات على الطريق الصحراوي الملك يجتمع بوزير الخارجية الأمريكي في واشنطن الوزير الأسبق قفطان المجالي يكتب : رجالات من "شمال الأردن" معالي عبدالرحيم العكور" أنموذجًا اردنيًا وفيًا الملك يبدأ زيارة عمل في الولايات المتحدة الامريكية البحث الجنائي يكشف قضية تغيّب فتاة وقتلها من جنسية عربية منذ عام 2008 ترامب يتعهد بالمساعدة في إيصال الغذاء إلى الغزيين رئيس الوزراء يهنئ حسين الشيخ باختياره نائبا لرئيس دولة فلسطين نتنياهو: الهجوم على غزة سيكون عملية عسكرية مكثفة مدير الأمن العام يلتقي رئيس "الإنتربول" لبحث سبل التعاون الأمني الدولي مخابز (قبلان) والاحتفال بعيد العمال العالمي الأخطاء التي نقترفها في المجتمع لا تموت.. ... الحذاء الذهبي 2025.. تعثر صلاح و"رونالدو الجديد" صندوق النقد الدولي يوصي سلطات كييف برفع الضرائب روسيا تمنع نائبا أذربيجانيا من دخول أراضيها وتوضح السبب بوتين يستعرض شقته في الكرملين والصالة الرياضية ومدة ممارسة الرياضة مفارقة مثيرة.. أوكرانيا تسجل زيادة حادة في أعداد المليونيرات مع تفاقم اتهامات الفساد

" عائد إلى غزة " للكاتبة أفنان العنتري

 عائد إلى غزة  للكاتبة أفنان العنتري
الكاتبة أفنان العنتري

يا صاحب المخيطة !
فاض السؤال ..
أين العم أبو كمال ؟
و إني لا أزال أمسك بطرف خيط من غزة ، و لا زلت أقف أمام باب المخيطة .
أحمل تلك الوردة ..
متفتحة رغم المطر ..
بيضاء رغم الرماد .
كالنورس الأبيض في بحره الأبيض .
أنا على باب المخيطة ، يلفني ضباب المدافع ، و صوت السؤال عنك يعلو صوت الإنفجار .
لا زلت أمسك بطرف الخيط ، أشد الوثاق به ..
وثاق ..
فأنا على ثقة من نورس البحر ، سيحمل الوردة ، حتى حدود الغيم ، و لا حد لغيمة تغفو فوق غزة .
أنا على باب المخيطة ، أنا على العهد القديم ، فلنحك رواية التاريخ ..
و لنصفو إلى النقطة .
أشد الوثاق بذاك القارب المكسور ، يواسيه موج البحر .
أشد الوثاق بأصابع الطفلة ، تحت أنين الخيمة .
أشد الوثاق فأبتلع المطر ، عسى أن تغرق ذاكرتي التي فاضت بها الدمعة .
أشد الوثاق بمناديل الأمهات في تلك النواحي التائهة بل نائحة ، و كأن نايا فجرته الأرض من رحم الدماء .
أشد الوثاق برملة من حي الرمال ، فلتشرقي يا شمس !
أشد الوثاق بنازح جاب الرياح حتى رفح ، أمل هبوب العاصفة ؛ عاصفة النوارس ..
ألا هب يا نسيم الفرح ..
أشد الوثاق بذاك الشيخ و الحسرة ، بذاك الإبن والغصة .
أشد وثاقي بتلك السماء ، أشده بكفن أبيض ، يحمل قلبا و قصة ، و بيتا و أسماء .
أشد وثاقا دون خوف ؛ بل أدب الرعب في أوثانهم ؛ فأنا الشجاعة من درب الشجاعية ، أنا الآن والآباء .
أشد الوثاق وأجبل الطين والدحنون والزعتر ، في موسم الليمون والزيتون ، مخيم أخضر ..
جباليا حلوة بل مرة أكثر .
أشد وثاقي بذاك الحوت ، فلتبتلع يا حوت أشرار يونس ؛ فالخان خانه الغرباء .
و ما الغريب إلا غراب يسرق العيد من جيوب اهل البحر .
أشد وثاقي ..
لعله ، عساه ، لربما ...
جواب الأمنيات .
فالأمنية ..
أن يفتح باب المخيطة رجل عادي ..
يصلي الفجر ، و يحتسي هواء الأبيض ؛ لأقدم له وردة بيضاء بطعم الإنتظار ..
وعودة النورس .