شريط الأخبار
بدء تفويج حجاج البعثة الأردنية إلى عرفات مساء اليوم دولة المؤسسات.... الملك يشارك بالمؤتمر الثالث للأمم المتحدة للمحيطات في فرنسا الرواشدة يرعى انطلاق فعاليات أمسيات بني كنانة الثقافية في إربد / شاهد بالصور "مبادرة نوعية إنسانية"... جمع ثمن عجلين لذبحهم وتوزيعهم على الفقراء في قضاء صبحا بلواء البادية الشمالية الأمن العام ينفذ خطة أمنية ومرورية وإنسانية شاملة استعداداً لعطلة الأضحى مصر.. إجراء رسمي ضد قناة الزمالك "سبيربنك" الروسي يطلق سندات مرتبطة بعملة "البيتكوين" دول من أمريكا اللاتينية تعارض إسرائيل وتسحب سفراءها بسبب الحرب على غزة "دوري الملوك".. القناص ياسر القحطاني يحتفل على طريقة ولي العهد السعودي "فولكسفاغن" تعلن الاتفاق مع 20 ألف عامل على مغادرة الشركة بحلول 2030 مجلس أخلاقيات صندوق الثروة السيادي النرويجي يراجع استثماراته في بنوك إسرائيلية بعد ركلة جزاء ألفاريز المثيرة للجدل في "ديربي مدريد".. "يويفا" يتخذا قرارا حاسما الصفدي يلتقي وفدا من وزارة الخارجية السورية أبو صعيليك يلتقي سفراء التغيير من موظفي القطاع العام "الطاقة" النيابية تطلع على واقع العمل وأتمتة الخدمات في هيئة تنظيم قطاع الطاقة العيسوي يلتقي فعاليات شعبية وشبابية ونسائية ورياضية من أبناء لواء بني كنانة المومني : المشاركة السياسية لا يمكن أن تزدهر دون إعلام مسؤول ومهني يحترم الحقيقة الأميرة عائشة ترعى تخريج الفوج الخامس والعشرين من مرشحات كلية الأميرة منى للتمريض الرواشدة يلتقي سفير سلطنة عُمان في المملكة

فيديو صادم : متطرفون ايرانيون يعتدون بالاحذيه والشتائم على ضريح الخليفة الاموي معاوية بدمشق

فيديو صادم : متطرفون ايرانيون  يعتدون بالاحذيه والشتائم  على ضريح  الخليفة الاموي معاوية بدمشق
قرابة عشرة شبان ايرانيين يعتدون بالأحذية على السور الخارجي للقبر، ويرددون عبارة: "أشهد أن عليا ولي الله"... وامراتان تقومان بذات الفعل، بينما يُصدر المصور من خلف الكاميرا أصوات ضحكات، ويحثهن على مواصلة الفعل
===============
دمشق - القلعه نيوز - وكالة انبا ء الاناضول

أثارت تسجيلات مصورة لـ"زوار عراقيين" غضبا واسعا وحالة استنكار عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ وثّقت وكما تداولها مستخدمون، اعتداءهم بالأحذية على قبر الخليفة الأموي الأول، معاوية بن أبي سفيان، في مقبرة "باب الصغير" بالعاصمة السورية دمشق.

ورغم أن الغضب اشتعل بين أوساط السوريين بالتحديد، وهو ما انعكس على نحو خاص بموقع التواصل "إكس"، سرعان ما شارك مستخدمون عرب بتعليقات ومنشورات استنكروا من خلالها السلوك الطائفي.

يعتبر معاوية بن أبي سفيان من أكثر الشخصيات المثيرة للجدل في التاريخ الإسلامي، ويختلف السنة والشيعة بشأن النظرة إليه وتقييمه.

وجاء انتشار مقاطع الفيديو وبشكل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالتزامن مع توافد الكثير من العراقيين إلى العاصمة السورية، لإحياء ذكرى وفاة السيدة زينب.

وبلغ عددهم خلال الأسبوع الفائت، حسبما ذكرت صحيفة "الوطن" شبه الرسمية، 26 ألف و400، موضحة أن 18 ألف و500 منهم دخلوا عبر منفذ القائم – البوكمال، و7 آلاف و900 عن طريق مطار دمشق الدولي.

ما حقيقة المشاهد؟

انقسمت المشاهد عبر "يوتيوب" و"إكس" ضمن جزئين، الأول أظهر قرابة عشرة شبان يعتدون بالأحذية على السور الخارجي للقبر، ويرددون عبارة: "أشهد أن عليا ولي الله".

أما الجزء الثاني فقد وثّق امرأتين تقومان بذات الفعل، بينما يُصدر المصور من خلف الكاميرا أصوات ضحكات، ويحثهن على مواصلة الفعل.

ويعود التاريخ الأصلي للمشهد الأول إلى خمسة أيام مضت، إذ كان ثائر الدراجي وهو ناشط شيعي قد نشره عبر قناته الرسمية في موقع التواصل "يوتيوب"، وعنونه بعبارة: "زيارة الشيعة إلى قبر معاوية في دمشق".

أما الثاني فيعود تاريخه الأصلي إلى عام 2022، حين تداولته حسابات عراقية وسورية بكثرة، وأظهر السيدتين وهن يعتدين على قبر معاوية.

ولا تعتبر هذه التسجيلات التي توثق حوادث الاعتداء على قبر معاوية جديدة على مشهد العاصمة السورية دمشق.

ودائما ما ينشر رجال دين شيعة، بينهم محسن الحيدي، عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع توثّق اعتدائهم على قبر معاوية وافتخارهم بذلك، سواء كلاميا أو بالأيدي.

ويرفض سوريون، خاصة من أبناء الطائفة السنّية، هذا السلوك.

وقد أشارت تعليقاتهم خلال الساعات الماضية عبر "إكس"، بعدما انتشر تسجيل الاعتداء الجديد، إلى حالة استنكار ومخاوف من الصورة التي باتت عليها دمشق، عاصمة الدولة الأموية قبل قرون.

"تزيد الأمور اشتعالا"

الصحفي السوري، قتيبة ياسين كتب عبر "إكس": "لماذا يسمح نظام الأسد للزوار العراقيين بإهانة قبور الصحابة في دمشق وضربها بالأحذية؟

وأضاف قائلا: "يهان قبر مؤسس الدولة الأموية في عاصمته وعلى مرأى ومسمع أهلها ويقولون لك سوريا ليست محتلة".

واعتبر الصحفي السوري، تمام جنّح أن "هذه الأفعال الطائفية لا تزيد الأمور إلا اشتعالا".

وتابعت الناشطة الحقوقية، رزان صفور بقولها معلّقة على المشاهد: "مرعبة الطريقة التي صنع بها النظام الطائفية في سوريا لأنها عملة سهلة ورخيصة للتداول بها".

وأضافت: "كانت سوريا دائما بلدا متنوعا من حيث التركيبة السكانية العرقية والدينية. ما يفسد ذلك؟ الإهانة العلنية وتدنيس معتقدات الناس وقيمهم. وفي هذه الحالة، القيم والمعتقدات التي يحركها الإيمان لدى غالبية سكان البلاد".

ونشرت هيئة "العمل الوطني من أجل سوريا"، وهي جهة معارضة، بيانا دعت فيه "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" و"رابطة العالم الإسلامي" و"المجلس الإسلامي السوري" إلى إدانة "هذه السلوكيات الإجرامية، والتحذير من خطورتها".

وطالبت في البيان أيضا بـ"كشف الجهات الداعمة لها، والعمل الحثيث على حماية تراث الشعب السوري وتاريخه الحضاري، وصون رجالات الأمَّة من الطعن والإهانة والتشوية المتعمد"، وفق تعبيرها.

أين قبر معاوية؟

ولا توجد مصادر تاريخية موثوقة ومحددة توضح وتؤكد المكان الأساسي لقبر الخليفة الأموي معاوية، بينما يتفق مؤرخون على أنه في دمشق، وفي مقبرة "باب الصغير"، كما يقول عبد الرزاق معاذ ابن مؤرخ دمشق خالد معاذ لموقع "الحرة".

ويضيف معاذ، وهو مدير عام سابق للآثار والمتاحف في سوريا، معاون وزير الثقافة السابق أيضا أن قبر "معاوية الصغير" ابن يزيد يقع في حارة النقاشات بدمشق القديمة.

ويوضح المهندس السوري، مظهر شربجي، الذي شغل سابقا رئيس شعبة المهندسين بريف العاصمة دمشق أن الاعتداء على قبر الخليفة الأموي الأول ليس بجديد في دمشق، ويعود إلى فترة ما بعد الحرب العراقية-الإيرانية، وبدء الحجاج الإيرانيين التوافد للعاصمة.

ويقول شربجي لموقع "الحرة" إن كثرة الاعتداءات و"التدنيس" دفع في مرحلة ما محافظة دمشق إلى بناء جدران اسمنتية من الخارج لحمايته، ولجعل اختراقه صعبا.