شريط الأخبار
واشنطن تفرض عقوبات على 3 منظمات حقوق إنسان فلسطينية لمن تبرّعت زوجة أحمد الشرع بـ5000 دولار؟ النشامى يفرض التعادل على المنتخب الروسي بين أرضه وجماهيره لافروف: روسيا ستسعى إلى حل القضية الفلسطينية عبر الأمم المتحدة الملك وولي العهد يتلقيان برقيات تهنئة بذكرى المولد النبوي الشريف وزير الخارجية يشارك باجتماع الدورة العادية لمجلس جامعة الدول العربية وزير الخارجية العراقي: علاقاتنا راسخة ومتجذرة وتاريخية مع الأردن تفاصيل اجتياز جنود إسرائيليين للحدود الأردنية والتعامل الأمني معهم وزير السياحة يزور المواقع الأثرية في محافظة الزرقاء الخارجية اللبنانية تناشد المجتمع الدولي للضغط على اسرائيل لوقف اعتداءاتها على لبنان تحذيرات من تدهور خدمات المختبرات ووحدات الدم في قطاع غزة الغذاء والدواء تحذر من التعامل مع جهات غير مرخصة لتوصيل الأغذية وزير النقل: شركة الجسر العربي ثمرة جهود عربية ناجحة ماكرون: 26 دولة التزمت بالضمانات الأمنية لأوكرانيا إدانة عربية لإجراءات إسرائيل في عزل مدينة القدس والتضييق على سكانها الأردن: نكرس كل إمكاناتنا لمواجهة محاولات تغيير الوضع في مقدسات القدس مسؤول أميركي: ترامب ضغط على زعماء أوروبا لوقف شراء النفط الروسي وزارة الصحة في غزة : 84 شهيدًا في القطاع خلال 24 ساعة وزير الصحة يفتتح فعاليات مؤتمر الصمامات القلبية الأردني السادس رئيس مجلس النواب يرعى حفل إشهار كتاب للنائب شاهر شطناوي

العبادي يكتب : ما يحدث في غزة .. وجه بشع للعالم

العبادي يكتب : ما يحدث في غزة .. وجه بشع للعالم

محمد يونس العبادي

جاء قرار محكمة العدل الدولية، والحرب على غزة تقترب من شهرها الرابع، وحمل في مضامينه التأكيد على إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بالإضافة إلى قبول النظر بتهمة الإبادة الجماعية التي يمارسها جيش الاحتلال الإسرائيلي في القطاع.


لربما لم يكن القرار بمستوى العدالة التي ننشدها لأجل فلسطين، ولرفع الظلم الواقع على الناس في قطاع غزة، إذ كان الأمل أن تأمر المحكمة إسرائيل بوقف حربها على غزة، ولكنها خطوة على الطريق، وإن لم تكن بمستوى المأمول، فهي ما تزال في حدود الرمزية التي تُذكر العالم لفلسطين وقضيتها.

اليوم، هناك حراك دبلوماسي عربي لأجل أن يأخذ هذا القرار زخماً، ولكن يبدو أن عواصم صنع قرار دولية ستقف مرة أخرى بوجه أيّ محاولة لرفع الظلم، وللتعاطي بإنسانية مع ما يجري في فلسطين كلها.

ملامح الغضب بدت واضحة على نتنياهو من القرار، وبدأ يستعين بسرديات، يبدو أنها لم تعد تقنع حتى كثيراً من مؤيديه في إسرائيل، فكيف الحال في الشارع الغربي، الذي بات بمعظمه يرى إسرائيل بصورة أوضح بعد جرائم جيشها في غزة.

المفارقة أن القرار تبعه حالة من دوافع الانتقام، أي وكأن المعركة انتقلت إلى دوائر الدبلوماسية والمؤسسات الدولية، حيث سارعت عواصم نحو عشر دول غربية إلى تعليق مساعداتها إلى وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا).. فبعيداً عما تسوقه هذه الدول من مبررات إلا أن قطع المساعدات عن الأونروا في هذا التوقيت الذي بات فيه نحو مليوني غزة نازحين، وفي فصل الشتاء، وفي ضوء حرمان أطفال غزة من التعليم.. كل ذلك جملة أسباب تعمق من الأزمة، فلماذا يغضبهم المناداة بالعدالة لأجل فلسطين!.

واليوم يزداد الحديث عن الهدنة، ويبدو أن هناك اتجاهات متزايدة، وهو أمر جيد، فالمطلب هو وقف الحرب على غزة، ما قد يكشف المزيد من مآسي هذه الحرب هناك، لذا فنحن بحاجة إلى التمسك بمطالب فلسطين السياسية.

ولا شك أننا حيال مرحلة جديدة، تبدأ من أصغر ما يجري من تفصيل في قطاع غزة، ولا تنتهي أصداؤها بالمؤسسات الدولية، والتي هي مؤسسات أصلاً وجدت لتنحاز للإنسانية والقيم التي لطالما تحدثت عنها عواصم ومسؤولون ومنظرون غربيون!.

إن ما يجري في قطاع غزة بحاجة اليوم، إلى تأمل، وإلى مقاربة معقولة ومنصفة وعادلة.. ترفع الظلم عن الإنسان الفلسطيني، وتحقق له حلولاً حقيقية بعيدأ عن التسويف الذي لم يجلب على مدار سنوات سوى المزيد من الظلم، ويكشف ما تحمله إسرائيل من وجهٍ بشع ملامحه تقرأ في عيون الغزيين، وما يعانوه اليوم، هم وأطفالهم، ونساؤهم، وكبار السن من جورٍ.. إنه وجه العالم البشع، الذي كشفته غزة، وما تزال تختبر العالم.

نهاية علينا أن نستمر بالعمل من أجل غزة، وإغاثة أهلها، ونحن في الأردن الأقرب إليها، وإلى فلسطين بتاريخها وجغرافيتها، وسعيها للحق، والعدل، وحتى قيام الدولة الفلسطينية، وإعادة الحقوق إلى أصحابها.

"الرأي"