القلعة نيوز -
لو تسأليني في الهوى عن ديني
أنـا مـن يُـجيبكِ دائـماً فـي الحينِ
-
أنـا مُـذْ عـرفتكِ قـد تـغيّرَ مـنهجي
وتـغـيّـرَ الـتـركـيبُ فـــي تـكـويني
-
إنّـي خَـلعتُ مـعاطفي وعمائمي
ورَمــيـتُ كـــلَّ لـفـائـفِ الأفــيـونِ
-
وهــجـرتُ كـــلّ مـغـيِّـبٍ و مـخـدِّرٍ
ومــعـلّـبِ الافــكـارِ (كـالـسـردينِ)
-
يـامَنْ سـكنتِ بـخافقي وقصائدي
وسَـحـرْتِ أفـكـاري ونــورَ عـيوني
-
وتـركتني فـي الـتيهِ وحـدِي حائراً
قــد ضِـعْـتُ بـيـنَ حـقيقةٍ وظـنونِ
-
مـاأصـعبَ الـلـحظاتِ حـينَ نَـعُدُّها
فـتـصـيرُ بــضـعُ دقــائـقٍ كــقـرونِ
-
بـعـدَ الـتخبّطِ زالَ شـكّي وانـتهى
ووصـلـتُ بـعـد هـواجسي لـيقينِ
-
أدركــتُ أنّـي قـد وصـلتُ لـغايتي
ورَسَـتْ عـلى بـرِّ الـنجاةِ سفيني
-
وسـتـزهـرُ الأحــلامُ بـعـدَ تـصـحّرٍ
وتــزولُ آوجـاعـي وجـوعُ سـنيني
-
أنــتِ الـتـي خـفقَ الـفؤادُ بـحبها
وتـدفّـقتْ فــي خـافقي و وتـيني
-
وتــمـدّدتْ بــيـنَ الـضـلوعِ كـنـبتةٍ
وتـغـلغلتْ فـي الـجوفِ كـالسكينِ
-
فَـتَـحَتْ بـعـينيها جـمـيعَ مـمالكي
وتـمـلّكتْ بـالـحبِ كــلّ حـصـوني
-
واسـتـبعدتْ كـلّ الـنساءِ بـعالمي
وتــفــرَّدتْ بــالـعـرشِ كـالـفـرعونِ
-
وتـصـرّفـتْ بـالـحكمِ مِـثـلَ مـدّلـلٍ
لــم يـمـتثلْ يـومـاً إلــى الـقـانـــونِ
-
أصـبحتُ مـن فـرطِ الـمحبةِ عاجزاً
وأتـيتُ أشـكو الـظلمَ كـالمسكينِ
-
أنـا مُـذْ رأيـتُكِ طـارَ قـلبي مسرعاً
كـحـمامـةٍ هـربـتْ مــن الـشاهيـنِ
-
وأتــتْ إلـيـكِ لـكـي تُـهدّئ روعَـها
وتــنــامُ بــيــنَ الـتـيـنِ والـزيـتـونٍ
-
عذبٌ هواكِ وسـحرُ عـينـكِ قـاتلٌ
كـمَـحَـــارتـيـنِ لـلـؤلــؤٍ مــكـنــونِ
-
وجـمـالكِ الـفتانُ أيـقظَ دهـشتي
فـوقـفتُ بـيـنَ الـنـاسِ كـالمجنونِ
-
فـلْـتقبليني حـيـثُ كـنتُ كـما أنـا
بــتـهـوّري وتــصـوّري وسـكـونـي
-
أحـتاجُ حـبكِ كـي تـصيرَ قـصائدي
كـالشَدْوِ يَـصْدَحُ مـن فمِ الحسونِ
==============
عـبـدالـنـاصر عــلـيـوي الـعـبـيدي