شريط الأخبار
الإمارات: الاستفزازات الإسرائيلية انتهاك صارخ للشرعية الدولية الأمم المتحدة: القانون الدولي والميثاق يتعرضان للأنتهاك أجواء صيفية اعتيادية في أغلب المناطق اليوم وغدا انطلاق الليالي الصيفية الساحرة في نادي مدينة الأمير محمد للشباب هزة أرضية تضرب محافظة أربيل شمالي العراق أمام دولة الرئيس .. النائب العموش: مركز صحي في الزرقاء آيل للسقوط.. ووزير الصحة "ينام في العسل" بحضور عشائري كبير ... القلاب والفايز والزبن يُنزلون راية الفتنة ويُعلون راية الصلح بين السعايدة والبقور اختتام معسكر التدريب المهني والتعليم التقني لشابات الزرقاء في العقبة محافظ العاصمة يلتقي محافظ دمشق ومحافظ ريف دمشق الرئيس الشرع يطلق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الصفدي يلتقي رؤساء لجان الخارجية والدفاع في العموم البريطاني الأمن: عقوبات مشددة لمرتكب جريمة إطلاق العيارات النارية السعود لوزير الصحة: لن نخون أمانة تمثيلنا للشعب… وصوت الناس سيبقى أولويتنا حماس تسعى إلى ضمانات لإنهاء حرب غزة.. وعداد الشهداء يواصل الارتفاع الأردن يدعو لتبني خطوات عملية لمواجهة الانتهاكات ضد الفلسطينيين الملك يهنئ الرئيس الجزائري بعيد استقلال بلاده قافلة النزاهة تزور وزارة الثقافة ضمن فعاليات الدورة الثانية لمؤشر النزاهة الوطني بواسل الجيش العربي يُبلسمون بإنسانيتهم جراح أطفال غزة مقررة أممية: مؤسسة غزة الإنسانية "فخ موت" مصمم لقتل أو تهجير الناس رئيس الوزراء الإثيوبي يعلن "إنجاز العمل" في سد النهضة

الحمود يكتب : "وفاءُ المحبة وبيعةُ الإخلاص"

الحمود يكتب : وفاءُ المحبة وبيعةُ الإخلاص

العين /فاضل محمد الحمود


هي الأيام تمضي لتشكّلَ الأعوام التي امتلأتْ بالإنجازِ والعطاءِِ والبناء في مسيرةِ الأردن العظيم الذي حباه الله بقيادةٍ حكيمةٍ حليمةٍ باتت تزرعُ في ترابهِ المحبة وتدفعُ فيه عجلة التقدّم والتطوّر لتسابقَ الخطواتُ الأميال في قهرِ المُحال، ليصبحَ اليوم بعامٍ في لغةِ الإنجاز التي انطلقتْ في كل الاتجاهات حتى باتَ الأردن انموذج التحوّل الحقيقي والسريع في مجال الريادةِ والإبداع من خلالِ توفير الأسس التعليمية والخدماتية والصحية التي سارت جنبًا إلى جنبٍ مع تعزيزِ البُنى التحتية الضامنة لمناخِ العمل الجاد الرامي إلى المسيرِ بثقةٍ وأملٍ وعزمٍ ليبقى تعاقب الأجيالِ على نفسِ المسار .

إن الوفاءَ سِمةُ الأردنيين الأحرار لا سيّما إذا كان الوفاءُ بإتجاه صاحبِ الفضل والبناء الذي دفعَ الأردن إلى أبوابِ المدنيّة بالرغم من الظروفِ التي سادت في تلك الفترة فكان الراحلُ العظيم الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه صاحبَ نهجِ التحديث وصاحبَ الهاجس الحثيث في بناءِ الأردن سياسيًا واقتصاديًا خصوصًا بعدَ تعريبِ قيادة الجيش وتعديلِ الدستور لتكون الإنطلاقةُ بإتجاه النهضة الشاملة في مختلفِ القطاعات والتي خدمتْ الحالة الإجتماعية للمواطنين، وساعدتْ في تعزيزِ رفاهية الشعب وتحسينِ المستوى المعيشي للمواطنين وجودة الخدمات المُقدمة واتساعِ دائرة تغطيتها وإيجادِ التجربة الديمقراطية بإعتبارها نهج وأسلوب حكم، والحفاظ على حقوقِ الإنسان، فأتاح الراحلُ العظيم للمواطنين حريةَ التعبير عن آرائهم السياسية، وتشكيل الأحزاب السياسية والنقابات العمالية والمهنية، وبرزتْ الصحافة ونشطَ دورها في المملكة لتُعزز الوعي السياسي وتُنمي مشاعرَ الإنتماء لدى أبناء الشعب الأردني الذين أحبوه بصدقٍ وعاشروهُ بقربٍ فلم يكن رحيلُه إلا رحيل الجسدِ بعد أن طُبعتْ ذكراهُ إلى الأبد في قلوبِ أبناء الوطن ،فترجّلَ فارسٌ مغوارٌ بعد أن هيّأ مَن يليقُ باعتلاءِ (هدلى) بني هاشم ملكًا وقائدًا وانسانًا، ليكون جلالةُ الملك عبد الله الثاني ابن الحسين خيرَ خلفٍ لخيرِ سلف .

إن بيعةَ الصدق والحق التي باتتْ في قلوبِ الأردنيين للملكِ الإنسان والفارسِ المقدام الذي قادَ ركب الأردن على مدارِ خمسةٍ وعشرين عامٍ بنهجِ التعزيز ومواصلةِ مسيرة العطاء بين تعالي أصوات الحرب والفتن وشُح الإمكانيات والموارد وتداعيات الظروف والجوائح ليكونَ الأردن بفضلِ الله ثم بجهد جلالة الملك من قلّة الدول التي اجتازتْ أمواجَ الهلاك التي عصفتْ بالمنطقةِ برُمتها فها نحنُ اليوم ننعمُ بالعيشِ في دولةِ المؤسسات والقوانين والأمن والأمان مُصاني الحقوق في وطنٍ يمتلكُ رؤيةً واضحةً ورسالةً نبيلةً لا تتخلى عن عروبتِها وقوميتِها ودينِها ليجعلَ جلالة الملك من الأردنِ دولةً تملكُ مكانةً ورأيًا مؤثرًا يسعى إلى المبادرة ودعم الأشقاء ويستطيعُ الدفاع عن ذاتِه ومعتقداتِه خصوصاً ما يتعلقُ بالقضية الفلسطينية والذود عن القدس وقطاع غزة..... فللهِ درّك يا ابن الحسين فقد كنتَ وما زلتَ الأب والأخ والإنسان قبلَ الملك دمتَ لنا بخيرٍ ودمتَ لنا الخير وسنبقى نحنُ معكَ على نفسِ العهد والوعد والبيعة الصادقة التي نطقتْ بها القلوبُ قبل الألسن