شادي عيسى الرزوق /ماجستير اداره الاعمال والتسويق الدولي/ كاتب وناشط اعلام اجتماعي.
تفاجئت كثيرا عند قراءتي لارتفاع نسبة الطلاق في الاردن لسنه 2023عن السنه التي سبقتها 2022. وان 54%من النساء اللواتي طلقن أقل من 30عاما . وخاصة أننا نعيش في مجتمع أسري وعشائري ذو سقوف تحدده العادات والتقاليد الاجتماعية والنظر للموضوع اي الطلاق بطريقة غير جيدة أكان للرجل أو للمرأة .
في هذه الحياة أمور هامة ونقاط أساسية للإنسان عندما يريد أن يتخذ قراره الصائب بدوافعه وليس كنتيجة لحاجة فقط ،ومن ضمنها اختيار شريك الحياة ( الزوج،الزوجة )هذه الدوافع صحيحه ،مدروسه بعقلانية لا ريء فيها لأنها تعكس حياة قادمة مستقبلا نهجها السعادة ،او أن تكون تعاسة قادمة ونتائج غير مرضيه لعائلات يصبح التعب عليها بهذا الزواج أو الطلاق لا سمح الله.
لقد خلق الله تعالى الإنسان من ذكر وانثى بقوله : (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ [سورة الحجرات:13]وايضا يترك الرجل بيته ويتحدث بزوجته ويصير الاثنان معا وواحد ( ولذلِكَ يَترُكُ الرّجُلُ أباهُ وأُمّهُ ويتّحِدُ باَمرأتِهِ، فيَصيرُ الاثنانِ جسَدًا واحدًا. فلا يكونانِ اَثنَينِ، بل جَسدٌ واحدٌ. ) تكوين ٢٢٤
اي ان الزواج هو وحدة واحده جاء أساسها من الله عز وجل وهدفها التعارف وإكمال الخليقه .وأنها بتعريفها البسيط سر بين اثنين لا يفرقه الا الموت أو الطلاق الذي هو (أبغض الحلال عند الله ).
ولكن للوصل الى سعادة زوجية ناجحة بينهما لا بد من أن :
1. الاحترام والمحبه من الطرفين وبدونها تكون الحياة بدون هدف ولا معنى سوى وقوع تلو وقوع في المشاكل التي تسبب تعاسة.
2.علاقة الزوج بزوجته بأن الرجل هو رأس البيت وعاموده والزوجة هي المعين والسند والضلع الأقل .
3.ان الغاية من أي علاقة زوجيه هي البقاء والاستمرار والديمومه التي لا مفر منها والحياة الكريمة أساسها الشركة والعطاء المتساوي بالقدر والنتيجة ليس فضل لأحد على الآخر بل التعاون هو الأساس .
4.الحوار والنقاش والاختيارات الجيده والوصول لحلول ثنائيه مرضيه للهدف المنشود.
5.المشاكل تؤخذ بدوافعها وليست يالنتائج اي لماذا ؟وكيف ؟ومتى ؟ . وليست بالتفاصيل لان الوقوع بالصغائر يؤدي حتما إلى صراعات لا تنتهي .
6.ان التاثيرات الخارجية واعني الاسرية والتدخلات لا تؤدي حتما إلى النصح والإرشاد دوما بل إلى الانحياز وليست دائما صحيحه.
7.ان قبولي للآخر هو الامر المهم والاساسي لحياة الشركه وليس البحث عن النواقص والعيوب والامور المنفره الامر الذي حتما إلى الكره والبغض ومن ثم الطلاق .