القلعة نيوز: كتب / قاسم الحجايا
يواصل جلالة الملك عبد الله الثاني جولات مكوكية بين الحين والآخر حاملا الهمّ الفلسطيني ، وكذلك همّ المنطقة برمتها ، وهي التي قد تحفل بأحداث كبرى إن لم يتم تدارك ما يجري اليوم في قطاع غزة من عدوان وحشي .
ومنذ توليه مقاليد الحكم قبل ربع قرن من الآن ، وجلالة الملك يضع القضية الفلسطينية في رأس الأولويات والإهتمامات ، وهو يدرك بأنه الأقدر على شرح ما يجري لمختلف زعماء وقادة العالم ، فالأردن هو الأقرب لفلسطين وشعبها وقضيتها وبكل ما يحدث غربي النهر .
اليوم جلالة الملك يطلق المزيد من التحذيرات تجاه ما يمكن أن يحدث إن استمرت دولة الإحتلال في عدوانها ، والعالم يجب عليه أن يسمع هذه التحذيرات جيدا قبل أن نقع جميعا في هذه المنطقة في المحظور .
يزور جلالته العديد من العواصم ذات الثقل ، وهو يعلم مقدار الدعم الذي تقدمه لإسرائيل ، في خطوة تدلّ على مدى الحكمة والحنكة والعقلانية ، فهذه العواصم هي وحدها القادرة على لجم كيان الإحتلال ، ومنعه من الإستمرار في حرب الإبادة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة .
ويؤكد الأردن دوما وعلى لسان جلالته والدبلوماسية الأردنية النشطة رفض التهجير باعتباره خطا أحمر ونكبة ثالثة قد تحل بالشعب الفلسطيني ، وهو موقف مبدئي يلتزم به الأردن الذي يقف بصلابة الى جانب ما يتعرض له الأشقاء منذ ما يقارب الخمسة أشهر .
عشرات الآلاف من الضحايا ، شهداء وجرحى ومفقودين ، والعالم لا يسمع ولا يرى ، وجلالة الملك يكاد يكون الزعيم الوحيد الذي يطلق الصرخات بين الحين والآخر ، لعلّ العالم يصحو من سباته ، وندرك بأن جولات الملك بين الحين والآخر ما هي إلا جرس إنذار قبل أن نجد أنفسنا في كوارث أكثر شدّة وقسوة لا سمح الله .