فايز الماضي
تحتفي الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية غداً بذكرى تأسيس الدولة السعودية الاولى الذي يصادف في الثاني والعشرين من شهر شباط من كل عام ...وفي هذه المناسبة الجليلة...نقف اليوم إجلالاً واحتراماً...لكل المواقف المشرفة والمقدرة التي وقفتها القيادة السعودية الى جانب الاردن ...على امتداد مسيرة نقية عطرةٍ لعلاقات تاريخية عميقة متجذرة...مبنية على مبدأ الثقة والاخوة والمودة الصادقة..وحسن الجوار...وقد كان لحكمة القيادتين الهاشمية والسعودية ...ورؤيتهما العاقلة الراجحة.....دوراً فاعلاً وعظيماً ومؤثراً...في تنسيق وصياغة مواقف البلدين الشقيقين ازاء العديد من قضايا هذا العالم وفي مقدمتها القضية الفلسطينية....اضافة الى تعاونهما الدائم والمستمر في مكافحة قضايا الارهاب.. وسعيهما الحثيث لتجفيف منابعه ومصادر تمويله...وتصديهما الاحترافي لآفة المخدرات وعصاباتها المارقة المجرمة ..المدعومة من بعض دول الاقليم ...ولايخفى على المراقب الحصيف المواقف الحازمة والشجاعة التي تتبناها المملكتين الشقيقتين في مواجهة خطر التمدد الشيعي ...في دول الاقليم ..في ظل تفككٍ ...وغيابٍ مُعيب لمنظومة العمل العربي المشترك ....واستباحةٍ صهيونيةٍ بشعةٍ ومجرمةٍ وغير مسبوقة لدم الفلسطينيين المنافحين عن ارضهم وعرضهم...وحقهم الأبدي والمشروع في اقامة دولتهم المستقلة على ارض آبائهم وأجدادهم...
ولعل احتفالات المملكة العربية السعودية بذكرى التأسيس.هذا العام .تاتي في ظل انطلاق نهضة اقتصادية لم تشهدها المملكة السعودية من قبل .. ورؤية سعودية بارعة ومتقدمة يقودها ولي عهد المملكة ورئيس مجلس وزرائها .الامير الشجاع محمد بن سلمان ..وبعزمٍ واصرارٍ عظيمين ...ليضع المملكة في مصاف دول القرار في هذا العالم ...الأمر الذي من شأنه أن يُسهم في دعم واسناد الموقف العربي والاسلامي ازاء العديد من القضايا ...في مواقع صنع القرار الدولي ...ولاشك أن هذا التواصل الاخوي الحميم الدائم مابين صاحبي الجلالة الملك المقدام عبدالله الثاني ابن الحسين وأخيه الملك الحكيم خادم الحرمين الشريفين...سلمان بن عبدالعزيز ...ومابين اصحاب السمو ولاة العهد في البلدين الشقيقين....الامير الفارس الحسين بن عبدالله الثاني والامير الشهم الجسور محمد بن سلمان ...قد أسهم بشكل فاعل في بناء علاقات ثنائية متينة ووثيقة ..ومؤثرة في صنع مواقف صلبة وشجاعة في وجه هذا الاستهداف الصهيوني الهمجي الوقح للساحة الفلسطينية ....وتعزيز دور الوصاية الهاشمية لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف...في ظل تقاعسٍ عربيٍ واضح وجلي ...يدعو الى الخجل ...وفي ظل احتفالات الشقيقة السعودية بذكرى التأسيس المجيدة ....فإنه لمن دواعي الفخر والاعتزاز ....القول أن ...مايربط المملكتين العربيتين الشقيقتين ...الهاشمية والسعودية ..قيادةً وحكومةً وشعباً...يُعد هو الإنموذج الأجمل والأمتن والارقى والأنقى ..وسيبقى باذن الله وحوله وقوته.