شريط الأخبار
وفيات اليوم الأحد 12-10-2025 استقرار أسعار الذهب في السوق المحلية عند 82 دينارًا لعيار 21 اليوم الأحد بنك "إلى" يحصد لقب أفضل تطبيق بنكي في الشرق الأوسط لعام 2025 من مجلة جلوبال فاينانس الجيش يحبط 593 محاولة تهريب وتسلل منذ بداية العام ميسي يصنع التاريخ بثنائية مذهلة ويقود إنتر ميامي لاكتساح أتلانتا يونايتد أجواء خريفية معتدلة مع فرص محدودة للأمطار استياء واسع في سورية عقب إضفاء الهجري اسماً توراتياً على "جبل العرب" تراجع الأسهم الأوروبية بفعل خسائر قطاع البنوك الموعد والقنوات الناقلة لمباراة مصر وغينيا بيساو في تصفيات كأس العالم 2026 عشائر الفالوجه تستقبل الدكتور عوض خليفات في مبادرته الرابعة والعشرون بحضور شخصيات من انحاء الوطن في لقاء وطني بضيافة الشيخ محمد الفالوجي .. فيديو وصور وفاة 3 مفاوضين قطريين بحادث سير في شرم الشيخ كلمة السر "ميلانيا".. تعاون أمريكي روسيا لحماية أطفال أوكرانيا وزيرة قطرية : مساعداتنا ستدخل إلى غزة الأحد "الرواشدة" : فلنزرع في قلوبنا بذور المحبة ولنجعل التسامح لغة تواصلنا ماكرون يزور مصر الاثنين دعماً لتنفيذ اتفاق غزة مصر: انعقاد قمة شرم الشيخ الاثنين بمشاركة قادة أكثر من 20 دولة وزير الخارجية الصيني: كارثة غزة الانسانية تمثل وصمة عار الأردن يشارك في "قمة شرم الشيخ للسلام" الاثنين آل القطيفان وآل القاضي نسايب .... " المجالي" طلب و داودية أعطى معهد الاداره العامة يعقد الجلسة الحوارية الأولى ضمن برنامج الدبلوم الاحترافي

السهيل تكتب: سأكون دائما في انتظارك

السهيل تكتب: سأكون دائما في انتظارك
سارة طالب السهيل

الوفاء قيمة من أعلى وأرفع القيم الانسانية التي تزدان بها النفوس الطيبة وتعمر بها القلوب الصافية والأرواح النورانية، وهذه القيمة على تراجع نسبتها خاصة في زماننا المغرق في المادية، إلا أنها لا تزال موجودة لدى طرفي معادلة الحياة الرجل والمرأة كالحلة الرقيقة الصافية القليلة والنادرة خاصة وقت الشدائد، وكما قال صفي الدين الحلي

لما رأيت بني الزمان وما بهم خلّ وفيّ للشدائد أصطفي فعلمت أن المستحيل ثلاثة «الغول والعنقاء والخل الوفي».

فالوفاء أمانة في عنق بني آدم، لابد وأن يوفيها لاصحابها، وإن أدى هذه الأمانة مات موفيا، كما قال الشاعر قال الأعشى: «وإن امرؤ أسدى إليك أمانة فأوف بها، إن مت سميت وافيا.

حفل التاريخ الانساني بالعديد من القصص الانسانية التي تبرز معاني وتجليات الوفاء بين الازواج والاهل والاصدقاء، ووفاء الرجل متحقق للمرأة كما في قصة عنتر وفائه لمحبوبته عبلة، وغيرهما لكن وفاء المرأة انجع وأقوى فالمرأة تصبر على زوجها اذا كان مريضا او فقيرا، بينما الرجل لا يصبر عليها لأتفه الأسباب.

وحياتنا الاجتماعية تشهد على العديد من قصص النساء اللواتي صبرن على ظروف الرجل المادية او الصحية، وساهمن معنويا وايضا ماديا في رفع شأن أزواجهن، في مقابل تحول الازواج عنهن والزواج بأخريات بعد أن انتعشت ظروفهم المالية، ومع وجود مظاهر عديدة لوفاء الرجل و في حالات قليلة أعرف منها أكثر من حالة عندما يحب الرجل و يصدق ويوفي، لكن الأغلبية إلا من رحم ربي صدقه ومحبته لها وإخلاصه ووفائه.

أما الوفاء الخالص والصافي فلم تخل منه البشرية عبر كل الحضارات، كالحضارة المصرية القديمة التي تحتفظ حتى اليوم برسالة «دائما في انتظارك».

التي بعثت بها الزوجة الوفية ميرت آتون لزوجها الغائب عنها بسبب حربه للاعداء «سمنخ كا رع». هذه الزوجة الوفية تؤكد في رسالتها لزوجها ان انتظاره هو الأمل الذي تحيا به وتعيش لأجله، فما أبدع هذا الحب والوفاء والاخلاص لزوجة تذكر زوجها وتحفظ غيبته ومودته في قلبها رغم بعده عنها.

تقول ميريت في رسالتها:

وما دامت تميمة حتحور تزين صدرك العريض وتوأمتها تزين معصمي..

فستعود الى كما وعدتني بمحراب المعبد..سأكون بانتظارك عندما تأتي

وسأرتدي أجمل أزيائي كالشجرة التي تتزن بأجمل أزهارها.

سأكون بانتظارك كعيدان القمح التي تتزين بسنابلها الذهبية لتستقبل طيور السمان وتخفيه عن عيون البشر.

ولا غرابة أن نجد أسمى المعاني في الرسالة لانها نابعة من موطن حضارة علمت العالم معنى الانسانية والوفاء، حضارة منحت المرأة ثقتها وعاملتها باعتزاز وكرامة و شريك أساسي في بناء الاسرة، وليست مجرد وسيلة للهو او فقط طريقة للحصول على الأولاد.

فالمرأة في الحضارة المصرية القديمة كانت محل تقدير واحترام مجتمعها كملكة وطبيبة وأم وزوجة وغيرها، وهذا التقدير والاحترام قابلته بالوفاء والاخلاص.