الدكتور المبيضين، إن العلاقات الأردنية السعودية تتمتع بالمنعة والقوة بفضل توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.
==============
عمان- القلعة نيوز-
بحث رئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات، لدى لقائه اليوم الأحد، وزير الإعلام السعودي سلمان بن يوسف الدوسري، تعزيز التعاون المشترك وتطوير سبله وأدواته، خاصة في مجالات الإعلام والتربية الإعلامية والاتصال الرقمي.
وثمن عبيدات خلال اللقاء الذي حضره وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور مهند المبيضين، جهود السعودية والأردن، ودورهما المؤثر في المجتمع الدولي، مشيرا إلى دور جلالة الملك عبدالله الثاني، وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، في الذود عن القضايا والمصالح العربية والقومية، خصوصا القضية الفلسطينية، ودعم وقف إطلاق النار في غزة.
وقال، إن الجامعة الأردنية تسعى اليوم إلى وضع مقاربة حقيقية توضح مكانة الجامعات من المجتمع، وما الذي يريده كل منهما من الآخر، لافتا الى أن الجامعة ترى أن العلاقة بينهما تغيرت بتغير متطلبات العصر والتحديات العالمية المختلفة.
وأكد أن دور الجامعات اليوم لا يقتصر على التعليم المباشر فحسب، بل يتعداه إلى السعي بكل ما لديها من أجهزة بحثية وتعليمية ومجتمعية للحفاظ على كرامة المواطن وضمان نماء مجتمعه بشكل مستدام.
من جانبه، قال الدكتور المبيضين، إن العلاقات الأردنية السعودية تتمتع بالمنعة والقوة بفضل توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.
وأضاف الوزير المبيضين: هناك ممر تاريخي بين الأردن والسعودية عنوانه الذاكرة والتربية والثقافة على صعيد العلاقات الاجتماعية بين الشعبين الشقيقين، لافتا إلى التحديات التي تواجه الجامعات في الإعلام والتربية الإعلامية وتطلع الأردن لعقد شراكات بين الجامعات السعودية والأردنية في التربية الإعلامية والمعلوماتية.
من جانبه، قال الدوسري، إن اسم الجامعة الأردنية كبير وراسخ ودائم الحضور في الذاكرة العربية، نظرا لما قدمته الجامعة من خدمات للعلم والمعرفة في العالم العربي.
وأبدى الدوسري إعجابه بالمكانة المرموقة التي وصلت إليها الجامعة الأردنية بين نظيراتها في العالم، مؤكدا سعي بلاده لمد جسور التعاون المشترك من خلال مشاريع وبرامج تخدم مصالح الجانبين، خصوصا في موضوعات الإعلام والتربية الإعلامية، إذ قطعت السعودية أشواطا كبيرة في قضايا التربية الإعلامية، وتسعد بنقل تجربتها إلى أشقائها العرب.
بدوره، قدم نائب رئيس الجامعة لشؤون الكليات العلمية الدكتور أشرف أبو كركي، إيجازا حول الجامعة منذ تأسيسها حتى اليوم، لافتا إلى التقدم الكبير والنقلة النوعية التي أحدثتها الجامعة، إذ تقدم حاليا نحو 102 برنامج بكالوريوس، و 120 برنامج ماجستير، و 39 برنامج دكتوراه، إلى جانب فرع العقبة الذي يضم 5 كليات، ومستشفى الجامعة، والمزارع والمحطات الزراعية البحثية، ومحطة العلوم البحرية.
وأشار أبو كركي، إلى أن الجامعة نشرت منذ تأسيسها زهاء 22 ألف بحث علمي في أعرق المجلات العالمية المحكمة، 50 بالمئة منها يخدم أهداف التنمية المستدامة، إضافة إلى صعودها أخيرا في تصنيف (QS) العالمي لتحل ضمن أفضل 500 جامعة في العالم.
وتطرق أبو كركي إلى تطوير خطط الجامعة الدراسية وربطها بموضوعات الذكاء الصناعي، وإدخال مواد دراسية تعنى بالمهارات الناعمة (تشمل مهارات اللغات والرقمنة والتأهيل لسوق العمل)، إلى جانب اعتمادها تدريس 20 بالمئة من المواد في القطاع المعرفي الذي يدرسه الطلبة من قبل خبراء ومتخصصين من القطاع الخاص والصناعي للدمج بين النظرية والتطبيق، إلى جانب تحديثها للبنى التحتية والقاعات الصفية، وتنفيذها لأكبر برامج إيفاد وابتعاث وتعيين في تاريخها.
وتحدثت نائب الرئيس لشؤون الكليات الإنسانية والعلاقات والشراكات الدولية الدكتور ناهد عميش، عن أهمية التعاون بين الجامعات الأردنية والسعودية في مجالات التصنيف العالمي، إذ يتمتع الجانبان بكفاءات مهمة في هذا السياق.
--(بترا)