شريط الأخبار
تثبيت تعرفة بند فرق أسعار الوقود لشهر كانون الأول بقيمة صفر الشديفات: تمكين الشباب اقتصاديا أولوية وطنية مشروع الزعفران في جرش .. يعزز التنمية الاقتصادية ويوفر فرص عمل طقس بارد نسبياً اليوم وغدًا القلعة نيوز تهنىء رائد بيك الفايز "حين يتحدّث فيصل الفايز فاستمعوا له ؛ الحكمة والإتزان والحرص على الوطن" قاسم الحجايا يكتب :شركة البوتاس العربية ؛ صرح اقتصادي كبير يحظى برعاية ملكية وبجهود إدارة حكيمة السفيرة أمل جادو لنظيرها الإيطالي : ما يجري في غزة إبادة جماعية وفد من حماس يصل القاهرة السبت مندوباً عن رئيس الوزراء..المومني يفتتح مهرجان الأردن للإعلام العربي مساعدة.. يكتب: رسائل ملكية لبناء أجيال تحمل روح المسؤولية والولاء بوتين : يجب اقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية الضمان" يوضح ما يتم تداوله حول تعيين مستشار إعلامي لديها براتب {3500} دينار الحنيفات: الغاء جميع الفعاليات الثقافية والفنية في مهرجان الزيتون تضامناً مع الأشقاء في فلسطين ولبنان قاسم: حققنا انتصارًا كبيرًا وتنسيقنا مع الجيش اللبناني سيكون عالٍ العضايلة يشارك في المؤتمر الوزاري رفيع المستوى حول المرأة والسلام والأمن رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا من أهالي صرفند العمار السفيرة أمل جادو تلتقي الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي وتسلمه رسالة مهمتها كممثلة لفلسطين "انديبندنت عربيه" : المعارضة السوريه المسلحه تدخل حلب وتسيطر اليوم الجمعه على اكثرمن خمسين مدينة وقرية في الشمال السوري بتوجيهات ملكية.. رعاية صحية للحاجة وضحى الشهاب وتلبية احتياجاتها المعيشية

النهر موعدنا

النهر موعدنا
القلعة نيوز -رقية القضاة

تحدثك النفس حين تسير على ضفاف نهر الأردن الأليف الحنون، بأنك لست سوى طائر يتمنى التأرجح مابين ضفتي النهر، تلتقط الحب هناوتلتقط الزهر هناك. وتسري في قلبك مباهج الربيع ،وتمد يديك حالما بحبات اللوز الاخضر، تلك التي تتراءى لك على ذلك الغصن القريب القريب ،وتتنسّم لفح العبير القادم من مرج ابن عامر، وتختلط بعبق بساتين عجلون، فتتماوج امام عينيك الرؤى العابقة بألف عطر وعطر.
وتسمع صوت ماض قريب حين كان الفلاحون يحملون خيراتهم من الضفة الشرقية ،فيقطعون النهر اللطيف الى الضفة الاخرى ، الى حيفا ونابلس ، ويعودون وقد عبقت أحمالهم بشذى البرتقال ،وكلّهم فرح اذ تمكّنوا من الصلاة في الاقصى هذا النهار او ذاك ، اول النهار الغدو وآخره الرواح .
وتستيقظ من حلمك البهيج على لافتة تمنعك من التقدم اكثر، وتعود تحمل في حناياك الحزينة الف قهر الف نار ، مدي يديك اليّ ياحيفا ،خذي كما اعتدت الثمار، السور ظل الليل ،يؤذن بالزوال امام افاق النهار،ياقدس فاتتني صلاة الصبح ،ثم الظهر ثم العصر ، ياقدسا إلام الإنتظار ، أوقد غدونا ضفتين بلا اتصال ،او قطعت اوصالنا جذذا بسيف الاحتلال ،؟
تلك هي الحكايات التي كنا نسمعها من الكبار، وهم يروون حكاية الجسد الواحد ،والروح الواحدة ، لا نريد ان نسمع غيرها ،لانقبل ان نتبنى غيرها ،لانريد ان نحلم بغيرها ،انها حكاية ضفتي نهر الاردن ،الدم الدم والهدم الهدم ،الجهاد واحد والراية واحدة والمصير واحد ،سر معي لو شئت على ضفةالنهر الشريان ،واسمع نداءه المليء بالشجن ،انه يعرفنا اذا جئناه معا ،ويرفضنا لو جئناه فرادى ،انه يعرف كلا منا بأخيه ، سر على ضفاف الأردن، واطبق عينيك على صورة جناحيه الأخضرين ،وحلّق معهما في فضاء الأخوّة الرحيب ،وحيثما ترتاح عينيك على ضفتي النهر شريان الحياة ،ورواء الود ، عطر الارض المروية بعطر النهر السلسبيل ، ولا يمكنك أبدا أن تميز بين النسائم ، ولا بين الفراشات التي تعبر الضفتين ، ولا بين تلك البلابل وهي تحط على عاليات الغصون .
وكل الذي تستطيع العيون اجتلاءه ، وكل الذي يمكن للنفس أن تتامل في غاية الإنبهار مداه البعيد ، هو النهر ذاك الوريد ، هو الإخضرار على ضفتيه ، هو الإمتزاج الطبيعي للرئتين ما إذا تنفستا عطر زهر البنفسج واللوز، حين تنوء باحمالها اغصن اللوز وهي تضيء بنور البراءة ، فالزهر ابيض كالثلج حين يمد رداء النقاء على الارض ، ثم يفيض ندى وعطاء ، والشمس تفرد ذات الرداءالبهيج ، لتدفيء ابناءها بالشعاع الحنون ، لتبسط فوق ذرى الضفتين المحبة ، تذكرنا أننا توامين ولدنا معا، اخوين نشأنا معا ،وجرحين لما طعنّا نزفنا معا، وأنّا إلى أبد الآبدين سنبقى نحلق في أفق الامنيات ونرسم درب الصمود ونرفع سيف الإباء معا، توحدنا القدس مسرى الرسول ، وترفدنا بالبطولة تحيي بنا العزم تلك القلاع التي أشرفت شاهقات البناء ،وظلت على، امتداد الليالي الطوال تؤذن للنصر ،تملانا بالحنين تذكّرنا أنّ صوت الاذان ،إذا ماتردد في القدس ،عجلون خلف المؤذن تلهج بالذكر، وهي تردد صوت الأذان، وأن النفير بغزة ، يلامس عمان ، فالجرح جرح توحد منذ ابتداء الخليقة ،والدمعات التقت، شكلت غيمة فوق أكناف بيت المقدس ،اسقت رباها ، ومدت لها من وريد الأباة قناة ، تغذي شرايينها بالامل ، وتتصل السحب الممطرات رجالا وغيثا ونصرا بالنّهروهو يرقب موعده المنتظر، فالنّهر موعدنا للحياة ، وموعدنا للتوحد والانتصار ، ( لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود ، حتى يختبئ اليهودي وراء الحجر والشجر .
فيقول الحجر والشجر : يا مسلم ! يا عبد الله ! هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله ، إلا الغرقد )