شريط الأخبار
الإفراج عن الداعية السعودي الشيخ بدر المشاري الحكومة تتوقع إصدار جدول تشكيل الوحدات الحكومية منتصف العام الحكومة تطلب "احتساب المكافآت" لـ ممثليها في مجالس الإدارة إيفانكا ترامب تذهل الجميع بفستانها الأنيق في حفل تنصيب والدها - شاهد بالصور الصفدي ⁦‪‬⁩يعقد لقاءات موسعة مع نظرائه وزراء خارجية دول أجنبية وعربية ومسؤولين أمميين في دافوس ولي العهد: خلال أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي الصفدي: أمن الأردن يحميه الأردنيون وتفجر أوضاع الضفة يؤثر على المنطقة ولي العهد يلتقي رئيس الوفد البحريني المشارك في المنتدى الاقتصادي العالمي وزير الخارجية: المنطقة تحتاج أن نتقدم فعلا في إنهاء الحرب على غزة والضفة الغربية ترامب يتوعّد روسيا بعقوبات إذا لم تتوصّل "فورا" إلى حل للنزاع مع أوكرانيا مبعوث ترامب: سأذهب لغزة للتحقق من وقف إطلاق النار "النواب" يُحيل مشاريع قوانين إلى اللجان النيابية المُختصة وزير الشؤون السياسية: مسيرة التحديث حصنت الأردن وجسدت أهم عناصر قوته إدارة ترامب تقبل استقالة السفيرة الأمريكية لدى الأردن الشيباني: رفع العقوبات الدولية هو مفتاح استقرار سوريا وزير الطاقة: 13 مذكرة لاستخراج الثروات الطبيعية في الأردن ولي العهد يشارك في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس الموعد والقنوات الناقلة لمباراة مصر وأيسلندا في مونديال كرة اليد بوتين يعلن ارتفاع عائدات روسيا غير النفطية بنسبة 26% في عام 2024 إسرائيل تعرض تسليم أسلحة روسية استولت عليها من غزة ولبنان إلى أوكرانيا

الكتابة في الزمن الصعب

الكتابة في الزمن الصعب
الدكتور طلال طلب الشرفات

لم تعد الكلمة الصادقة المخضّبة بالحرص الوطني ذات جدوى، ولم يعد الساسة وصنّاع القرار آبهين بما يُقال او يُكتب، وأي زمن هذا الذي تُصنع فيه المواقف والقرارات من خلال ثرثرة الطارئين على العمل الوطني، وتحالفات الأضداد، واستحضار النقائض التي يُخيّل لهم فيها أن المشهد قد أضحى حداثياً، والقرار مؤسسياً، والمراجعة دائمة.

هذا هو زمن الصمت، ووقت استحسان القبح، واستدعاء كل فنون "النفاق" والضعف، هذا زمن "الرويبضة" الذي يستنسر فيه "البغاث"، ويكثُر في اللهاث، حتى إذا قيلت كلمة حق بِرّاً بِقَسَم او حُبّاً لِعَلم؛ علم الوطن المُحاك من رموش العين وحبّات الفؤاد؛ أُستُكثرت عليك وَطَنيَتُكَ وإخلاصُك لكل مضامين القيم السامية فَيُقال لك: أن انجُ سعد فقد هلكَ سَعيد.

في العقد الأخير الذي عايشت فيه مُعظم زوايا ومُنحدرات الموقع العام أدركت حجم "العفن" والرائحة الآسنة التي ترافق سلوك غالبية النُخب السياسية التي تعتلي الموقع العام، وتنحدر إلى قاع منظومة القيم؛ بل قد تُغادرها إلى مستنقعات التآمر والوقيعة، والكذب الممنهج المغلّفة بربطات العنق الأنيقة التي تُخفي وراءها كلّ ما يؤذي الوطن.

لم تعُد الكتابة أسلوباً وحلّاً ناجعاً لتذكير النخبة الحاكمة في الحكومة والبرلمان والإدارة العامة بتحديات المرحلة، وضوابط السلوك الوطني الشريف، وأبجديات الخلق الإنساني في الخيار والاختيار والقرار؛ بل أضحت لعنة على الكاتب أو القائل، وسبيلاً للحذر والخوف والاصطفاف والالتفاف، وعناوين مقيتة للتصنيف النخبوي الذي يلفظ الوطنية الشريفة، ويستدعي كل النخب الباهتة والتائهة دوماً الى حيثُ لا حيث ولا عنوان.

أذهلني هذا الفراغ القيمي الذي رافق مسيرة "النُخب"؛ فالصداقة تائهة والزمالة غائبة، والنميمة التي تأنفها المروءة حاضرة، والوقيعة رابضة بين رائحة الأنف التي غادرت الحياء وسقط البوح الذي دفع بأحد "أقزام" المواقع الكبيرة بأن ينصح سياسياً ناشئاً بأن يمحو من ذاكرته كل مسؤول سابق كان يتعامل معه وغادر موقعه؛
تبّاً لكل هؤلاء الذين جعلت منهم المواقع عبئاً على الدولة وهويتها بدلاً من أن يكونوا عوناً لها، وبرّاً بشرف القسم حيالها.

للمرة الألف؛ أمست الدولة ملزمة بمراجعة جادّة لإعادة تقييم سلوك نخبها وفق المعايير الوطنية والأخلاقيّة التي ترتقي إلى مستوى تطلعات القيادة، وفرصة أخرى للمؤسسات التي تمتلك الرأي والنصيحة أن تنحاز للوطن والحقيقة برّاً بالوطن، وإخلاصاً للقيادة التي تصل الليل بالنهار من أجل رفعة وبناء الأردن الحبيب، وللحديث بقية…