شريط الأخبار
تقرير: الجيش الإسرائيلي يتستر على انتحار جنود في الساعات الأولى من "طوفان الأقصى" الشمالي يترأس الوفد الأردني في المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي الخارجية الروسية: منفذو اعتداء بيلغورود سيعاقبون على جريمتهم إن ظلوا أحياء تدهور مؤشرات إسرائيل الاقتصادية والنقدية بشكل حاد مع استمرار عدوانها على غزة الوزراء يوافق على مشروع نظام هيئة الباحثين في جامعة مؤتة الوزراء يقر نظام الزراعة العضوية لسنة 2024م الوزراء يقرر الموافقة على النظام المعدل لنظام البعثات العلمية في الجامعة الأردنية مجلس الوزراء يقر نظام إدارة النفايات الزراعية أمية طوقان رئيساً لمجلس استثمار أموال الضمان القوات المسلحة تعلن بدء فعاليات تمرين الأسد المتأهب 2024 بمشاركة 33 دولة القضاء يُجنِّب 41 طفلاً القيود الجرمية بالصلح وتسوية النزاع عضوية فلسطين في الأمم المتحدة استحقاق تاريخي وشرعي وزارة الطاقة: خاطبنا العراق للاستمرار بتزويدنا بالنفط وزير الداخلية يرد على سؤال للنائب العرموطي حول محلات بيع الخمور رئيس الوزراء: نرفض أي عمليات عسكرية إسرائيلية على رفح وتهجير الفلسطينيين وزارة الطاقة: توقف استيراد النفط العراقي تزامن مع انتهاء العمل بمذكرة التفاهم سجن 4 أشخاص 3 سنوات مارسوا البلطجة ضد حاكم إداري وموظفي بلدية تنظيم سباق للسيدات تحت شعار "اركضي عشانك" في تموز المقبل ضبط ملاحم تبيع الخروف المستورد على انه بلدي "الوطني لحقوق الإنسان" يرحب بقرار الإفراج عن 485 موقوفا

نافع يكتب : من العام إلى السيادي

نافع يكتب : من العام إلى السيادي
مهنا نافع
يتقاطع مفهوم الصندوق الاستثماري السيادي مع مفهوم فصل الإدارة عن الملكية، فالحكومة هي من تملك موجودات الصندوق، وهي من تراقبه، وهي من تحدد السياسة العامة لإطار استثماراته، وتحدد كذلك الاستثناءات ودرجة المخاطر التي يسمح الخوض بها سواء كانت توجهات هذه الاستثمارات قد وضحت الدراسات مخاطرها إما بالمتوسطة وبعائد متواضع ومضمون، أو عالية المخاطر وبعائد عال ولكن غير مضمون، وبعد ذلك يكون لهذا الصندوق الطاقم الإداري المستقل كليا ببقية قراراته التي تهدف إلى تحقيق الأرباح لزيادة أصول ونمو موجوداته.

من المتعارف عليه أن هذه الصناديق السيادية تؤسس أصولها من فوائض الدول (الدخل المتبقي بعد ما تم إنفاقه) ولكن هل يمكن للدول التي تعاني ميزانياتها من عجز أن تخوض غمار هذا الحقل؟
فكما يتم الاقتراض لسداد ما عجزت ميزانياتها تغطيته من التزامات ودون أي عائد، فبالإمكان الاقتراض ولكن ليس من الخارج وأنما من الداخل، وكذلك يمكن تسييل بعض الأصول باتجاه من يرغب من المؤسسات أو الشركات المحلية، ليكون كل ذلك بهدف واحد فقط وهو الحصول على السيولة لتأسيس هذه الصناديق ليكون لها بالمستقبل القريب عائدا رديفا لسداد الجزء الجيد من ديونها.

إن تم تأمين الأصول يبقى الأهم ألا وهو إيجاد أصحاب الخبرات لإدارة هذه الصناديق، فبالطبع لدى جميع الدول صناديق غير سيادية تتبع مؤسسات محلية مثل صناديق التقاعد والنقابات والبنوك، فبعد الأخذ بكافة المعايير لاختيار المرشحين لإدارة هذه الصناديق السيادية يكون المعيار الأول والأهم أن يتم بالتعاون مع أفراد من رحم المؤسسات التي أثبتت الأرقام نجاحهم وحققوا الأرباح المجزية للصناديق التي يديرونها.

من ميزات الصناديق الاستثمارية السيادية أنها تستطيع الدخول بشراكات بعده استثمارات مع القطاع الخاص كشريك يسعى لتحقيق العائد المرتفع بعيدا عن أي تدخل من الحكومات وهذا ما يعطي مرونة أكثر لها، فهذه الصناديق تدار بطريقة تجارية بحتة وتخضع بكل شفافية لرقابة إما وزارات أو هيئات مستقلة، وما تحققه من أرباح هو المقياس الأول والأخير لنجاح إداراتها.

إن الصناديق الاستثمارية السيادية كثيرا ما كانت كاليد الدافعة لدوران عجلة الاقتصاد في أوقات الأزمات وقد ثبت ذلك إبان الأزمة الاقتصادية العالمية عام 2008 وكذلك فترة الركود التي سببتها جائحة الكوفيد، فقد كانت هذه الصناديق بمثابة المنقذ لاقتصاديات العديد من الدول في تلك الفترة، فهي تماما كمن يستثمر ادخاراته وينميها بكل استقلالية بعيدا عن كل ما يتعلق بنفقاته ليستعين بها بالأحوال الطارئة، فهذه الصناديق إن نجحت إداراتها وحققت النمو بأصولها وموجوداتها ستكون ذخرا للدول لدوام الأمن والرفاه لها وللأجيال القادمة من أبنائها.