شادي سمحان
طغى هاشتاغ الدعوة للاعتصامات نصرة لغزة مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً ، عقب استمرار العدوان الاسرائيلي الغاشم على اهلنا هناك، حيث دعا القائمون على الاعتصامات للتجمع والاعتصام وهو حق مشروع كفله الدستور ، لكن ان يتم استثمار هذه التجمعات للاحتكاك مع رجال الامن الاعتداء على مقدرات الوطن فهو الامر غير المقبول.
هذه الدعوات التي تدعو الى تبني ثقافة الاعتصام والتجمهر تحت غطاء التضامن مع الشعب الفلسطيني والضغط على الحكومة للانسحاب من المعاهدات الدولية، اعترضت امواجها الهادئة سيلاً من المغرضين بمآربها ومواقف القائمين عليها مؤكدين على انهم يتذرعون بهذه الشعارات لتحقيق مآرب شخصية ، ستكشفها الايام القادمة لتحقيق اهداف سياسية وانتخابية، ذلك ان شعاراتهم وآرائهم المزيفة التي يحاولون جذب المجتمع الاردني بها لا تهدف للمصلحة العامة وانما لمصالح فئوية ضيقة.
هذه الاصوات وغيرها استطاعوا استمالة مشاعر المواطنين عبر لافتات زائفة بالعروبة والقومية لكن النوايا الحقيقية لا تمت بصلة الا لمصالح شخصية تنتهز القضية الفلسطينية لتحقيق مآرب انتخابية وشعبوية زائفة .
وطننا يحنو علينا بقدر ما يستطيع من تطويع الامكانيات والظروف والمستجدات لخدمة الاردنيين الذين ما غاب يوماً عطائهم واخلاصهم وانتمائهم عن وطنهم الثاني فلسطين طرفة عين ، فكانوا انموذجاً يضرب فيه المثل بالعالم اجمع بدعمهم ومؤازتهم والوقوف لجانبهم، ومن هنا نطلق نداء لكل من لا زال يستمع لصوت الوطن .. يحكّم ضميره وعقله وفكره ولا ينجر الى مثل هذه الاصوات والدعوات الغير صافية النوايا .