اللواء الركن م محمد نزال العيسى
في أمسية أردنية راقية شرفنا شيخ القبيلة ابن الهواشم في أم الجمال حاضرة بادية الشمال الشماء، في يوم من أيام الوطن الأغر وفي شهر الخير المبارك لكي يلتقي بأبناء البادية التي ستبقى على العهد والإنتماء والولاء لسيد البلاد وولي عهده المحبوب مؤكدين دوما وأبدا أن نبقى جنده الأوفياء ووقوفنا التام خلف قيادته الحكيمة المظفرة في جميع القرارات والمواقف التي يتخذها.
ونحتفل معًا باليوبيل الفضي لجلوس جلالة الملك على العرش وإذ نحتفل بهذه المناسبة الغالية على قلوب كل الأردنيين لنستذكر بالفخر والاعتزاز والولاء والوفاء والعطاء الموصول والجهد الدؤوب لقائد مسيرة الأردن المظفرة والذي اعطى لأمته ووطنه من عصارة فكره الناضج حتى اصبح الوطن أنموذج يحتذى به ، ولقد تبوأ الأردن في عهد جلالته مكانة دولية رفيعة المستوى جعلها محط أنظار وثقة المجتمع الدولي ، فالعيد هو استعراض لإنجازات جلالة الملك من أجل الإنطلاق من أرضية صلبة لبناء المستقبل الواعد .
فالأردن أقوى مما يظنون أصحاب الأجندة المشبوهة وله مواقف مشرفة عبر التاريخ والجميع يعرفها القاصي والداني من أجل فلسطين والقدس الشريف ، فاليوم نحن أبناء البادية الشماء نقف صفا واحدا لنصرة قضية فلسطين المركزية ونؤكد بأن الأردن شعب مثقف وواعي ومخلص ويعرف من يكيد له ويعرف الناعقون كالبوم وكذبهم وافتراءاتهم وما يحدث من مزاودات كاذبة ليس لها أساس من الصحة ويتبناها أصحاب الأجندة الخبيثة للتشكيك بالدور الأردني وجهوده الرسمية المبذولة والمتواصلة لإيقاف العدوان ، ويحاولون هؤلاء القلة القليلة من زعزعة أمن بلدنا بشق الصف وبث الأحقاء والفرقة متناسين ما قدمه الهاشميون والأردنيون النشامى عبر التاريخ للدفاع عن فلسطين ، وما هي جولات سيد البلاد منذ بداية الأزمة ولغاية الآن في جميع المحافل الدولية لدليل أكيد على أن فلسطين وأهلها في وجدان جلالة الملك وما قدمته قواتنا المسلحة الباسلة وأجهزتنا الأمنية لدليل أكيد على مساندة أهلنا.
نقول لأصحاب الأجندة الخبيثة لن نقف مكتوفي الأيدي ولن نسمح بتجاوزاتهم واستفزازاتهم الحاقدين على الوطن وسنكون بحجم الوطن شوكة في حلوقهم وليعرفوا أن أردننا الواحد الموحد صلب ومتين وعصي على كل من تسول له نفسه المساس به وسيبقى الأردن بإذن الله عربي الهواء عون للأهل في قضيتهم العادلة مدافعاً عنهم شامخاً عربياً في خندق واحد بكل مقدراته و إمكانياته.
حمى الله الوطن وقائد الوطن وسمو ولي عهده الأمير المحبوب ، وفي اليوبيل الفضي لجلوس جلالة الملك على العرش نضرع إلى العلي القدير أن يحفظ مليكنا وسمو ولي عهده وأن يديم عليهم الصحة والعافية وأن يكلأهم بعين رعايته ويحفظهم ذخرا للوطن والأمة .