شريط الأخبار
الجوهرة طلبة التوجيهي يشكون امتحان الرياضيات: ضربونا المحافظ مشعل دحيلان الهدايات الحجايا يستقبل المهنئين - صور الهجرة... عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الأردن يدين اعتداءات المستوطنين الإرهابية ضد الفلسطينيين الملك يغادر في زيارة خاصة تتخللها زيارة عمل للولايات المتحدة تغيير كسوة الكعبة المشرفة في إرث متواصل يمتد لـ 100 عام البرلمان العربي يحذر من تفاقم الأوضاع الإنسانية الكارثية في غزة "النقد الدولي" ينهي المراجعة الثالثة لبرنامجه مع المملكة ويوافق على اتفاق بقيمة 700 مليون دولار شهداء وجرحى جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة لازاريني: نشهد تنفيذ مشروع لفصل الفلسطينيين عن فلسطين استشهاد 4 فلسطينيين برصاص الاحتلال والمستوطنين شرق رام الله وغرب جنين أجواء حارة نسبيا اليوم في أغلب المناطق الدفاع المدني يتعامل مع حريق في مستودع يعود لمؤسسة تجارية شرق عمان الأحمد يترأس اجتماع اللجنة العليا لمعرض عمان الدولي للكتاب رئيس وأعضاء رابطة عشيرة الفارس الشوابكة يهنئون جلالة الملك بمناسبة حلول العام الهجري الجديد فوائد صحية عديدة... هذا ما يحدث عند شرب الماء الساخن! علامات خفية للجلطة الدماغية الدقيقة ليس دواء ولا عطرا.. طعام شائع يزيل «رائحة كبار السن»

الهندي يكتب : صوت الملك ما زال الأعلى .. والأردن ما زال "عضيد" غزة وفلسطين

الهندي يكتب : صوت الملك ما زال الأعلى .. والأردن ما زال عضيد غزة وفلسطين
العين عبدالحكيم محمود الهندي

في اتصال تلقاه الملك عبدالله الثاني بن الحسين، الاثنين، من رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، حذر جلالته من خطورة دخول المنطقة في دوامات عنف جديدة تهدد الأمن والسلم الدوليين، وبالطبع فإن هذا التحذير الملكي يأتي على وقع "ليلة الصواريخ الإيرانية" التي أوقفت العالم على رؤوس أصابعه ليتحسس "الاحتمال" الذي بات أقرب إلى الحقيقة وهو أن تنفجر الأوضاع في الشرق الأوسط في لحظة غفلة "دولية".
الملك، وفي سياق التحذير، جدد الدعوة لوقف إطلاق النار، وبشكل فوري ودائم في غزة، وهي الدعوة التي لطالما كانت "أردنية" منذ اندلاع المواجهات في القطاع وتصاعد وتيرة العدوان على الأهل هناك بعد أحداث السابع من أكتوبر العام الماضي، فما يجري في الإقليم ليس بمعزلٍ أبداً عن "عدوان غزة"، بل أنه ارتداد لذاك العدوان المستمر، وربما يتسع نطاقه أكثر، وهو ما كان في "ذهن الملك" منذ البداية عندما لفت نظر العالم إلى تصاعد عنف المستوطنين في الضفة، وهذا يعني أن انفجار الأوضاع في الضفة سيكون نقطة "اللاعودة" في مسار عملية السلام، وفي تاريخ القضية الفلسطينية برمتها.
الملك عبدالله الثاني، كان أول زعيم عربي، يستشعر مدى الخطر القادم، فترجم ذلك الاستشعار بزيارات مكوكية حملته إلى كل عواصم القرار الدولي والعربي والإسلامي ليضع النقاط على الحروف، وليكشف للعالم حقيقة ما يجري، وليضع الحل أمامهم، فما جرى في أكتوبر لم يكن وليد اللحظة بقدر ما كان انفجار لتراكم القهر والظلم الممتد لعشرات السنين، وشرح الملك لكل مسؤول التقاه بأن العنف لا يولد إلا العنف، وأن القهر لن يُقابل بالرضى أبداً، وأن من يحتل الأرض ويسرق الحقوق عليه أن يتوقع رد الفعل العنيف، وعليه فإن منطقة الشرق الأوسط لن تهنأ برغد العيش طالما أن الفلسطيني لم يسترجع حقه ولم يرى دولته، وهذا ما كان لاحقاً، ليس فقط في الشرق الأوسط، بل وفي كل العالم، فالمسيرات المليونية التي شهدتها عواصم ومدن الدنيا تؤكد بأن قضية غزة باتت عالمية وليست شرق أوسطية فقط.
رغم تعاظم الحدث، ورغم عظيم الألم الذي دب في كل مدينة وقرية وريف، بل وفي كل شارع بالأردن جراء حجم الجريمة بحق الأهل في غزة، إلا أن صوت الملك لم يخفت، وعزيمة جلالته لم تهن، بل أن الإصرار مع "الحِكمة" ما زال عنوان التحرك الملكي لوقف العدوان على غزة، وبالتالي تجنيب المنطقة الدخول في دوامة عنف لن تحمد عقباها، وربما تصل شرارتها، إن اندلعت لا سمح الله، إلى بقاعٍ لم تحسب يوماً أن تشعر بلهيب "غزة".