شريط الأخبار
الرواشدة يرعى الحفل الختامي لـ"أيام معان الثقافية" في موسمها الأول كلية الأميرة عالية الجامعية تطلق مبادرة "معًا نجعل كليتنا أجمل" صدام "قوي" بين الأهلي والجيش وشبيبة القبائل على الساحة الإفريقية مصر وقطر تستعدان لصفقة كبرى خلال أيام العثور على أكثر من 200 جثة لمسلحين أوكرانيين في سودجا الفيفا يرشح مصرية لجائزة عالمية.. ما قصتها؟ انطلاق فعاليات "أديبك 2025" في أبوظبي بمشاركة قيادات قطاع الطاقة العالمي زلزال داخل إسرائيل.. اعتقال رئيس "الهستدروت" وزوجته في أكبر قضية فساد صلاح يعلق على "محنة" ليفربول وما يحتاجه لتصحيح المسار بمشاركة محلية وعربية.. "الثقافة" تطلق مهرجان الأردن المسرحي بدورته الثلاثين.. الخميس المقبل الملك يزور المجلس القضائي ويوعز بتشكيل لجنة لتطوير القضاء بمشاركة الأردن .. انطلاق الاجتماع السباعي بشأن غزة في إسطنبول سفير الأردن في سوريا يلتقي وفد معهد الشرق الأوسط الأمريكي مشاريع استثمارية وسياحية جديدة في الطفيلة وعجلون ضمن اجتماعات وزارة الاستثمار بحضور النائب سليمان السعود وعدد من الوزراء رئيس مجلس الأعيان يدعو وسائل الإعلام لحماية اللغة العربية وتعزيز مكانتها وزير العدل يحاضر في كلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية بني مصطفى تشارك بالقمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية في الدوحة وزير المياه يبحث وسفيرة الجمهورية التشيكية أوجه التعاون المشترك مطالب عمالية أمام شركة أمنية تتضمن صرف راوتب إضافية للموظفين حملة نظافة في محافظة البلقاء

العياصرة تكتب : التعتيم الإعلامي في الأردن

العياصرة تكتب : التعتيم الإعلامي في الأردن
نيڨين العياصرة

الكثير منا بدأ يتوجه لقنوات ومواقع عالمية ليسمع ويشاهد أوجه الحقيقة لأحداث تدور في وطنه تم تجاهل الحديث عنها، وأحاطتها الحكومة بتعتيم إعلامي منح ميليشيات التواصل الإجتماعي الصنارة لترمي بمعلوماتها الزائفة التي تخالف الواقع باحثة عن عقول تساندها وتدعمها لتحقق مآربها السوداء.


والملفت أن حكوماتنا على مر سنوات لم تظهر المشهد كاملًا لموضوعات وأخبار معينة، وسلطت الضوء على جزء بينما تم التعتيم على أجزاء! ، فأين حق المواطن في الحصول على المعلومة بشفافيةونقلها ؟ ولماذا يتم تجاهل موضوعات معينة، في وقت نشر أخرى بشكل كامل؟.


وإذا كان التعتيم الإعلامي الى حد ما مجدي في فترات زمنية سابقة، لن يحقق اليوم الهدف المرجو منه ولن يقدم الإ التضليل الذي يحمل في طياته الإشاعة الضارة المتلونة والمتنوعة في ظل تعدد الوسائل والوسائط الإعلامية ، وسيسمح لمنابر المعارضة أن تعكس ما غاب في المنابر الرسمية بطرق ملتوية تحدث التأثير الغير مرغوب.


وفي هذا العنوان سأسرد البعض من الأمثلة القريبة التي لم تظهر المشهد كاملا، لنستذكر أول إصابة في كورونا في الأردن وكيف تم طمأنة الشعب الذي استيقظ بعد أيام على حقيقة أزمة صحية وإصابات تفوق الألف وصولا للحظر الشامل ، الى قطع الإنترنت لأيام في الاحتجاجات الأخيرة في معان ، والذي أثر على قدرة الصحفي على تغطية وتوثيق الأحداث ، الى القاعدة الأمريكية التي تم استهدافها بداية 2024، وبين خبر رسمي محلي وآخر عالمي إختلاف وخلاف داخل وخارج الحدود ،الى الحدث الأخير الرد الإيراني والذي أسهم في ولادة الكثير من الإشاعات وتداولها ،وخلق حالة من الذعر لمسها كل بيت في أردنا الغالي،
كل هذا كان سببه غياب المنبر الإعلامي الرسمي القائد، والذي سمح لجيشه الإعلامي أن يتخبط في نشر المعلومة في ظل سياسة التعتيم التي ينتهجها في القضايا الحساسة والأزمات.



ولا شك أن التعتيم الإعلامي يعطي صورة سلبية عن وسائل الإعلام الرسمي بأنها تتعمد اخفاء المعلومة، بالتالي يلجأ الشعب لتلقي المعلومة من وسائل اعلامية البعض منها لا تقدم اعلام حقيقي بل إعلام مغرض له اجندات وتوجهات ، الأمر الذي يتطلب من الحكومة معالجته من الجذور،لأن
استمراريته تُُصعب عمل الصحفيين، وتؤدي للتضليل والتغليط الإعلامي وهم الأسلحة الكبرى في حرب الجيل الرابعة التي تستهدف المنطقة، لذلك نحن بحاجة لتعزيز إيصال المعلومة بشفافية ووضوح ونشر الحقائق بمصداقيه لإعادة الثقة بوسائل الإعلام الرسمي، وحتى لا نسمح للشعب أن يلجأ لنعيق المعارض والكاره للوطن باحثا عن خبر.


وعلينا أن ندرك أن الأزمة الإعلامية تولد أزمات اذا لم نتدارك الأخطاء.