القلعة نيوز:
اذا كنت قد قررت منذ الان انتخاب واحد ممن اعلنوا نيتهم الترشح للانتخابات... ماذا ستقول لمثله من الاقارب والاصدقاء الذين يطلبون منك انتخابهم... هل تعترف وتقول الحقيقة وتعتذر بكل صراحة ومصداقية فتكسب حقد بعضهم وتواجه مصاعب عدائهم الى يوم الدين،!؟ام تكذب وتقول ابشروا فتضللهم وتعبث بحساباتهم وتلوث توقعاتهم وهم لك شاكرون، ثم تقع في دوامة الشعور بالذنب وكوابيس تأنيب الضمير.!؟.
وفي كلا الحالين عليك ان تجيد اساليب التمثيل وتلفظ اجابتك بنبرة واثقة بلا تلعثم، فكيفية تنفيذ الاجابة وطريقة ايلاجها في اذني المرشح بوضوح مرصودة تماما، وتخضع لتحليل وتقييم سريع للشكف المبكر عن نواياك الحقيقية، سيكون لها آثارها عليك مستقبلا وتقرر مستوى العلاقة معه عند الفوز او عند الخسارة على حد سواء.
انت هنا مرتبك وحائر في محشر انتخابي لا تملك فيه كثير من الخيارات الشخصية، والمسألة في ثقافتنا على غاية من الخطورة لا تقبل المغامرة، ولا تستطيع الاعتذار او اعلان الحياد، ولا حتى الهرب والتواري عن الانظار بدافع عدم الميول الانتخابية وممارسة حقك بعدم الاقتراع ، فماذا ستفعل، وكيف يمكنك تجاوز نوبة الانتخاب بسلام، وتتخلص من قلق هذه الازمة بحذر وانت تقف على مفترق طرق، خاصة اذا ما كرروا الالحاح ، وامعنوا في الرجاء لأهمية قرارك، ودورك في حسم النتيجه لهم او عليهم، لاعتقادهم ان لديك قدرة على جلب الكثير الاصوات لهم في ظل اجواء ربما تكون مشحونة لا تخلو احيانا من خصومة وتطبيق خشن لقواعد اشتباك انتخابي صاخب، ينغص علينا اجواء الاستمتاع بالديمقراطية ويعكر صفاء فرحة العرس الوطني البهيج لطالما تكرر في الانتخابات السابقة، ولا زالت تبعاته واثاره المؤسفه تتنامى بين ابناء العمومة ولربما الاخوة منذ عقود.