شريط الأخبار
وفاة 3 مفاوضين قطريين بحادث سير في شرم الشيخ كلمة السر "ميلانيا".. تعاون أمريكي روسيا لحماية أطفال أوكرانيا وزيرة قطرية : مساعداتنا ستدخل إلى غزة الأحد "الرواشدة" : فلنزرع في قلوبنا بذور المحبة ولنجعل التسامح لغة تواصلنا ماكرون يزور مصر الاثنين دعماً لتنفيذ اتفاق غزة مصر: انعقاد قمة شرم الشيخ الاثنين بمشاركة قادة أكثر من 20 دولة وزير الخارجية الصيني: كارثة غزة الانسانية تمثل وصمة عار الأردن يشارك في "قمة شرم الشيخ للسلام" الاثنين آل القطيفان وآل القاضي نسايب .... " المجالي" طلب و داودية أعطى معهد الاداره العامة يعقد الجلسة الحوارية الأولى ضمن برنامج الدبلوم الاحترافي الأردن: 25 ألف طن مواد غذائية جاهزة لنقلها إلى غزة القيادة المركزية الأميركية تتابع سير إنشاء مركز تنسيق مدني-عسكري في غزة الرئيس المصري يؤكد ضرورة إعطاء شرعية دولية لاتفاق شرم الشيخ انتشال جثث 116 شهيداً من تحت أنقاض قطاع غزة رئيس "النواب": الأردن ماضٍ بثقة في مسار التحديث الاقتصادي والإصلاح الشامل الأسد في موسكو .. تقرير عن "حياته السرية" مع أسرته 6 لجان نيابية تجتمع الاثنين لمناقشة انتشار الكلاب الضالة السفير الأردني في أوزبكستان يزور بعثة منتخب "الكيك بوكسينغ" وزير العمل يشارك باجتماعات مجلس إدارة منظمة العمل العربية لليوم الثاني على التوالي .. شارع الرشيد بغزة يفيض بالعائدين

الهندي يكتب : ألغاز "الإزاحة الكبيرة" في موقف بايدن .. والزلزال الملكي بواشنطن

الهندي يكتب : ألغاز الإزاحة الكبيرة في موقف بايدن .. والزلزال الملكي بواشنطن
العين عبدالحكيم محمود الهندي

لن أبالغ أبداً إن قلت إن الزيارة الملكية إلى واشنطن كانت "زلزالاً" بحق، فمن هناك أطلق جلالة الملك عبدالله الثاني تصريحات مدوية تردد صداها في كل جنبات مؤسسات القرار الأمريكي، وأسندت جلالة الملكة رانيا العبدالله الجهد الملكي بتحذيرات خطيرة جداً عن الوضع في فلسطين المحتلة عامة، وفي غزة بشكل خاص، والأخطر استمرارها أكثر.
لربما اكتفينا كمتابعين ومراقبين، لما نقله الإعلام من التصريحات والتحذيرات الملكية، لكننا، وبكل تأكيد، لا نطل على ما يجري داخل الغرف المغلقة، لكن ما نحن متأكدون منه أن لا أخلص للقضية الفلسطينية، ولا أوفى لدماء الشهداء الذين ما زالت دماؤهم تروي أرض فلسطين، أكثر من زعيم عربي هاشمي اختلطت دماء أجداده على ثرى فلسطين مع دماء "شهداء الأرض" والحق، ومن هنا، فإن المشهد الوحيد الذي يقفز إلى الذهن هو الحراك الملكي المؤثر والفاعل، والجهد الكبير الذي بذله جلالته هناك لتغيير الموقف الأمريكي ونقله من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، ومن هنا جاءت تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن التي أعلن فيها وقف توريد الأسلحة القتالية إلى دولة الاحتلال إن أصرت حكومة الحرب فيها على اجتياح رفح، فهذا موقف لم يتوقعه حتى أشد المتفائلين بإزاحة، ولو بسيطة، بالموقف الأمريكي، فما بالنا وإن وصل إلى هذا الحد، فهذا يعني ولا شك بأن قوة إقناع، وتأثير منقطع النظير، كان خلف هذا التغير.
لا شك أن هناك حسابات كبيرة، وكثيرة، لا بد وأن تتقاطع مع هذا التغير أو الإزاحة الكبيرة بموقف واشنطن، ومنها على سبيل المثال السعي الأمريكي للملمة ما تبقى من صورتها بعد أن شوهها الموقف من غزة، ولربما أيضاً أن الديمقراطيين شعروا بأن السلطة ستضيع من بين أيديهم في محطة الانتخابات المقبلة إن استمروا بدعم إجرام نتنياهو وحكومته بهذا الشكل، ومن الممكن أن هناك دوافع أخرى تأتي في ذات السياق، وفي الوقت الذي نحذر فيه من الإغراق في التفاؤل، لكن ما يجب أن لا نغفله أن تأثير زعيم بحجم جلالة الملك عبدالله الثاني ويقود بلداً ذا تأثير قوي وفاعل في المنطقة "جيوسياسياً" لا سيما قربه والتصاقه التاريخي بقضية الأمة الأولى، القضية الفلسطينية، سيكون صاحب "الكلمة المسموعة" والتأثير الأقوى، ومن هنا فإن عمان ولا شك، ستقطف، وقريباً، ثمار الجهود المضنية لحراكها الدبلوماسي الذي قاده جلالة الملك لشهور، ولعل أهم تلك الثمار وقف آلة القتل والدمار الصهيونية التي تعيث فساداً بالأرض والإنسان.