شريط الأخبار
من يغادر البرلمان… ومن يبقى؟ الأرصاد الجوية: انخفاض على درجات الحرارة وزخات مطر متفرقة خلال الأيام الثلاثة المقبلة الرياحي يكتب : مراكز الإصلاح والتأهيل في الأردن نموذج يحتذى وإدارة حصيفة تؤكد على التطور والتحديث المستمر الرواشدة يُعبّر عن فخره بكوادر وزارة الثقافة : جهود مخلصة لإضاءة مساحات الجمال في وطننا السفير الأمريكي: أتطلع لتعزيز الشراكة بين الأردن والولايات المتحدة حزب المحافظين في بيان عاجل يدعو للإسراع في تقديم مشروع قانون الإدارة المحليّة الملك للسفير الأمريكي لدى بالأمم المتحدة: ضرورة استعادة استقرار المنطقة القلعة نيوز تهنئ الدكتور رياض الشيَّاب بمناسبة تعيينه أميناً عامَّاً لوزارة الصحَّة للرِّعاية الأوليَّة والأوبئة وزير البيئة يؤكد سلامة نوعية الهواء في منطقة العراق بمحافظة الكرك قرارات مجلس الوزراء - تفاصيل الملك يحضر في غرفة صناعة عمان فعالية استعرضت إنجازات القطاع الصناعي لعام 2025 عُطلة رسميَّة بمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلاديَّة الحنيطي يستقبل رئيس أركان قوة دفاع باربادوس رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل وفداً من أعضاء الكونغرس الأمريكي الملك يتقبل أوراق اعتماد عدد من السفراء الملك يلتقي نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية فاعليات: افتتاح مركز جرش الثقافي خطوة نوعية لدعم الإبداع والمواهب الحباشنة عبّر "القلعة نيوز " يُطالب بطرح مشروع الناقل الوطني للمياه من العقبة "للاكتتاب العام" الأمن العام يطلق حملة "السلامة المرورية رئيس الوزراء يتفقد أربعة مواقع في جرش وإربد

الهندي يكتب : ألغاز "الإزاحة الكبيرة" في موقف بايدن .. والزلزال الملكي بواشنطن

الهندي يكتب : ألغاز الإزاحة الكبيرة في موقف بايدن .. والزلزال الملكي بواشنطن
العين عبدالحكيم محمود الهندي

لن أبالغ أبداً إن قلت إن الزيارة الملكية إلى واشنطن كانت "زلزالاً" بحق، فمن هناك أطلق جلالة الملك عبدالله الثاني تصريحات مدوية تردد صداها في كل جنبات مؤسسات القرار الأمريكي، وأسندت جلالة الملكة رانيا العبدالله الجهد الملكي بتحذيرات خطيرة جداً عن الوضع في فلسطين المحتلة عامة، وفي غزة بشكل خاص، والأخطر استمرارها أكثر.
لربما اكتفينا كمتابعين ومراقبين، لما نقله الإعلام من التصريحات والتحذيرات الملكية، لكننا، وبكل تأكيد، لا نطل على ما يجري داخل الغرف المغلقة، لكن ما نحن متأكدون منه أن لا أخلص للقضية الفلسطينية، ولا أوفى لدماء الشهداء الذين ما زالت دماؤهم تروي أرض فلسطين، أكثر من زعيم عربي هاشمي اختلطت دماء أجداده على ثرى فلسطين مع دماء "شهداء الأرض" والحق، ومن هنا، فإن المشهد الوحيد الذي يقفز إلى الذهن هو الحراك الملكي المؤثر والفاعل، والجهد الكبير الذي بذله جلالته هناك لتغيير الموقف الأمريكي ونقله من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، ومن هنا جاءت تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن التي أعلن فيها وقف توريد الأسلحة القتالية إلى دولة الاحتلال إن أصرت حكومة الحرب فيها على اجتياح رفح، فهذا موقف لم يتوقعه حتى أشد المتفائلين بإزاحة، ولو بسيطة، بالموقف الأمريكي، فما بالنا وإن وصل إلى هذا الحد، فهذا يعني ولا شك بأن قوة إقناع، وتأثير منقطع النظير، كان خلف هذا التغير.
لا شك أن هناك حسابات كبيرة، وكثيرة، لا بد وأن تتقاطع مع هذا التغير أو الإزاحة الكبيرة بموقف واشنطن، ومنها على سبيل المثال السعي الأمريكي للملمة ما تبقى من صورتها بعد أن شوهها الموقف من غزة، ولربما أيضاً أن الديمقراطيين شعروا بأن السلطة ستضيع من بين أيديهم في محطة الانتخابات المقبلة إن استمروا بدعم إجرام نتنياهو وحكومته بهذا الشكل، ومن الممكن أن هناك دوافع أخرى تأتي في ذات السياق، وفي الوقت الذي نحذر فيه من الإغراق في التفاؤل، لكن ما يجب أن لا نغفله أن تأثير زعيم بحجم جلالة الملك عبدالله الثاني ويقود بلداً ذا تأثير قوي وفاعل في المنطقة "جيوسياسياً" لا سيما قربه والتصاقه التاريخي بقضية الأمة الأولى، القضية الفلسطينية، سيكون صاحب "الكلمة المسموعة" والتأثير الأقوى، ومن هنا فإن عمان ولا شك، ستقطف، وقريباً، ثمار الجهود المضنية لحراكها الدبلوماسي الذي قاده جلالة الملك لشهور، ولعل أهم تلك الثمار وقف آلة القتل والدمار الصهيونية التي تعيث فساداً بالأرض والإنسان.