القلعة نيوز- بعد مرور نحو أسبوعين على مقتل البلوغر العراقية، غفران مهدي سوادي، المعروفة باسم أم فهد في حي الزيتونة بالعاصمة العراقية بغداد، وإلقاء القبض على مصفف الشعر الذي كان يهتم بإطلالتها كونه آخر من التقاها، ليلة الحادث في 27 أبريل الماضي، خرجت مناشدات من عائلته.
فقد أكدت والدة الشاب المتهم هيثم باسم حسن أنه بريء. وتساءلت في مقابلة مع العربية:" بعمرك سمعت عن قاتل يكتشف ويلقى القبض عليه في 5 دقائق".
كما أردفت: "إن ابنها وفي لحظة مقتل أم فهد كان نشر لتوه ستوري على إنستغرام، تصوره وهو يصفف شعر البلوغر".
كذلك أكدت أن شقيق أم فهد اعترف وشدد على أن الشاب الموقوف بريء.
قميص أسود
بدوره، روى شقيق هيثم أنه خرج من الصالون فور علمه بالحادث، ليلقى القبض عليه بسرعة لمجرد تشابه لباسه (قميص أسود) مع لباس القاتل.
كما أوضح أن العائلة لا تعرف شيئاً عن ابنها حتى الآن، لافتاً إلى أنه نقل إلى عدة سجون.
قتلت ليلاً أمام منزلها
وكانت البلوغر الشهير التي حُكم عليها السنة الماضية بالسجن بسبب محتوى اعتُبر "غير لائق" على شبكات التواصل الاجتماعي قتلت برصاص مهاجم مجهول كان يستقلّ درّاجة ناريّة، أمام منزلها في وسط بغداد.
واكتسبت "أمّ فهد" التي يُتابعها عشرات الآلاف من مستخدمي تطبيقَي "تيك توك" و"إنستغرام"، شهرة من خلال نشرها فيديوهات وهي ترقص على أنغام الموسيقى.
سجن 6 أشهر
وفي شباط/فبراير 2023، حكمت محكمة عراقيّة عليها بالسجن ستّة أشهر، لإقدامها على "نشر أفلام وفيديوهات عدّة تتضمّن أقوالًا فاحشة ومُخلّة بالحياء والآداب العامّة، وعرضها على الجمهور عبر مواقع التواصل الاجتماعي".
أتى ذلك، بعدما أعلنت وزارة الداخليّة تشكيل لجنة مكلّفة برصد "المحتويات البذيئة والهابطة" على مواقع التواصل الاجتماعي والتي "يُسيء بعضها للذوق العام ويخالف الأخلاق والتقاليد" في المجتمع العراقي الذي لا يزال محافظًا إلى حدّ بعيد.
كما أُنشئت منصّة ليتمكّن مستخدمو الإنترنت من الإبلاغ عن منشورات من هذا النوع.
ليحُكم بالسجن لاحقا على كثير من الناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي، أو إجبارهم على الاعتذار عن محتويات نشروها عبر الإنترنت، وهي في بعض الأحيان لم تكن سوى مقاطع فيديو فكاهيّة أو ساخرة.
يذكر أن العراق الذي مزّقته عقود من النزاعات، لا يزال يُعاني انتشار السلاح، رغم شنّ قوّات الأمن حملة لاستعادة الأسلحة.