شريط الأخبار
اختتام معسكر التدريب المهني والتعليم التقني لشابات الزرقاء في العقبة محافظ العاصمة يلتقي محافظ دمشق ومحافظ ريف دمشق الرئيس الشرع يطلق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الصفدي يلتقي رؤساء لجان الخارجية والدفاع في العموم البريطاني الأمن: عقوبات مشددة لمرتكب جريمة إطلاق العيارات النارية السعود لوزير الصحة: لن نخون أمانة تمثيلنا للشعب… وصوت الناس سيبقى أولويتنا حماس تسعى إلى ضمانات لإنهاء حرب غزة.. وعداد الشهداء يواصل الارتفاع الأردن يدعو لتبني خطوات عملية لمواجهة الانتهاكات ضد الفلسطينيين الملك يهنئ الرئيس الجزائري بعيد استقلال بلاده قافلة النزاهة تزور وزارة الثقافة ضمن فعاليات الدورة الثانية لمؤشر النزاهة الوطني بواسل الجيش العربي يُبلسمون بإنسانيتهم جراح أطفال غزة مقررة أممية: مؤسسة غزة الإنسانية "فخ موت" مصمم لقتل أو تهجير الناس رئيس الوزراء الإثيوبي يعلن "إنجاز العمل" في سد النهضة البنك الدولي يختتم سنته المالية مع الأردن بـ 6 برامج بأكثر من مليار دولار مستوطنون يقتحمون باحات المسجد الأقصى المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة "الغداء والدواء" : تكثيف الرقابة على المنشآت الغذائية عالية الخطورة مع ارتفاع درجات الحرارة العيسوي يلتقي وفد مبادرة "خمسين حافظ" التابعة للمركز الثقافي الإسلامي بجامعة العرب في الزرقاء أندونيسيا: 4 قتلى و38 مفقودا في حادث غرق عبارة أجواء صيفية معتدلة في اغلب المناطق اليوم وغدًا

التل يكتب: حكاية القلعة الفرنسية في وادي رم.

التل  يكتب: حكاية القلعة الفرنسية في وادي رم.
حكاية القلعة الفرنسية في وادي رم.
القلعة نيوز:
كتب ووثق تحسين أحمد التل: تخيل، لدينا قلعة في وادي رم، وقد عرفنا بوجودها عن طريق الصدفة البحتة، لكننا لا نعرف عنها شيئاً، ولو أراد المتابع أن يبحث عن تاريخها، أو من قام ببنائها، أو أن يعرف ما هي حكايتها، فلن يتمكن من الحصول على أي معلومات مفصلة، ولن يجد على محركات البحث سوى مجموعة من الصور الملونة، ونص بسيط لا يسمن ولا يغني.
عندما وصلتني صور القلعة بالصدفة البحتة، لفت انتباهي جمال القلعة الأخاذ، ومكان وجودها في صحراء رم الأردنية الأكثر من رائعة، وقد اعتقدت أن القلعة هي واحدة من القلاع العثمانية، أو قلت ربما تكون من القلاع الإسلامية زمن صلاح الدين الأيوبي، أو زمن الدولة الأموية، لكن تبين لي بعد البحث؛ أنها قلعة فرنسية، تاريخ ميلادها عام (1998- 1999)، ولا يوجد معلومات إضافية.
بعد بحث طويل في المصادر العربية، لم أجد سوى معلومات بسيطة جداً، وضحلة، قمت بإهمالها، والتجأت الى المصادر الفرنسية، والإيطالية، والإنجليزية، وقد حصلت على معلومات كانت في غاية الأهمية، لعلها، وعساها أن تكون مفيدة للقارىء، أو من يرغب بالمتابعة، والبحث، والتوثيق، كما أفعل دائماً.
القلعة وببساطة، تقع في الجزء الشمالي من وادي رم على مسافة سبعة كيلو مترات من الطريق الدولي، تم تشييدها ووضع حجر الأساس عام (1998) في نهايات عهد الملك الراحل (طيب الله ثراه)، وكان الهدف من تشييد القلعة؛ تصوير برنامج مسابقات فرنسي، كانت قناة فرنسا (2) صورت الجزء الأول منه في قلعة بويار الفرنسية: Fort Boyard)‏ في بداية التسعينات.
بعد أن حقق البرنامج بجزئه الأول نجاحات على مستوى العالم، قرر فريق العمل أن يختار مكان آخر غير القلعة الفرنسية، وكان الاختيار؛ صحراء رم الأردنية، وبالفعل، قام الفريق ببناء القلعة، وكلفت عملية البناء والتصوير والإنتاج، حوالي (60) مليون فرنك فرنسي.
فريق العمل تعمد تصوير ست حلقات فقط من برنامج المسابقات في صحراء رم الأردنية، لأسباب عديدة، منها:
- ارتفاع درجة الحرارة في وادي رم الى (45) درجة مئوية حتى يكون هناك ضغط على المتسابقين.
- البحث عن مكان جديد، وتغيير نمط وشكل مكان التصوير، إذ تم تصوير الجزء الأول في قلعة فرنسية على البحر.
- اختار فريق العمل قلعة على النمط العربي الإسلامي، داخل صحراء شبه قاحلة، زيادة في التحدي، لصالح جمهور المشاهدين، وكان انتهى تصوير وبث أربع حلقات عام (2000).
- عام (2001) قاموا بتصوير حلقتين، اشتهرتا كثيراً، وحققتا أرباح خيالية، وكلفت الحلقة الواحدة، ثلاثة ملايين فرنك فرنسي، وفيما بعد قام فريق العمل بنقل حقوق البث التلفزيوني الى كندا، وبريطانيا، والسويد.
لم يتوقف الأمر عند برنامج المسابقات الفرنسي في وادي رم، إنما قام الممثل مات ديمون، عام (2019)، بتصوير فيلم: المريخي (The Martian) على رمال الصحراء الأردنية، وسبقه بعشرات السنوات الممثل العالمي عمر الشريف عندما جسد دور الشريف علي في فيلم لورنس العرب، واستخدمت السينما العالمية صحراء رم لإنتاج وتصوير أكثر من خمسة عشر فيلماً.
ملاحظة مهمة: بعد أن أقر الإتحاد الأوروبي اليورو كعملة رئيسية للإتحاد؛ استمر التداول بالفرنك الفرنسي لعدة سنوات، حيث بقي التداول، وتبديل الفرنك مستمراً لغاية عام (2012)، وكان اليورو الواحد يساوي ستة فرنكات ونصف فرنك فرنسي.
هذا باختصار ملف القلعة الفرنسية في صحراء وادي رم، لذلك أرجو أن أكون قد وفقت في توثيق هذه المادة التي تفتقر المواقع، ومؤشرات البحث عن تقديم شرح مفصل، يستفيد منه القارىء والباحث على حد سواء.