شريط الأخبار
مجموعة القلعة نيوز الإعلامية ترحب بقرار نقابة الصحفيين والتزام المجلس بتعديل نظامه الداخلي وتحديد سقف أعلى للإشتراكات النائب البدادوة يكتب : حين يسير الملك بين شعبه... يتجدد المعنى الحقيقي للثقة بين الدولة والناس الرواشدة يرعى حفل استذكاري للفنان الراحل فارس عوض المومني : اللغة العربية ليست أداة تواصل فحسب، بل ركيزة من ركائز هويتنا الوطنية الأردنية الرواشدة يرعى الحفل الختامي لـ"أيام معان الثقافية" في موسمها الأول كلية الأميرة عالية الجامعية تطلق مبادرة "معًا نجعل كليتنا أجمل" صدام "قوي" بين الأهلي والجيش وشبيبة القبائل على الساحة الإفريقية مصر وقطر تستعدان لصفقة كبرى خلال أيام العثور على أكثر من 200 جثة لمسلحين أوكرانيين في سودجا الفيفا يرشح مصرية لجائزة عالمية.. ما قصتها؟ انطلاق فعاليات "أديبك 2025" في أبوظبي بمشاركة قيادات قطاع الطاقة العالمي زلزال داخل إسرائيل.. اعتقال رئيس "الهستدروت" وزوجته في أكبر قضية فساد صلاح يعلق على "محنة" ليفربول وما يحتاجه لتصحيح المسار بمشاركة محلية وعربية.. "الثقافة" تطلق مهرجان الأردن المسرحي بدورته الثلاثين.. الخميس المقبل الملك يزور المجلس القضائي ويوعز بتشكيل لجنة لتطوير القضاء بمشاركة الأردن .. انطلاق الاجتماع السباعي بشأن غزة في إسطنبول سفير الأردن في سوريا يلتقي وفد معهد الشرق الأوسط الأمريكي مشاريع استثمارية وسياحية جديدة في الطفيلة وعجلون ضمن اجتماعات وزارة الاستثمار بحضور النائب سليمان السعود وعدد من الوزراء رئيس مجلس الأعيان يدعو وسائل الإعلام لحماية اللغة العربية وتعزيز مكانتها وزير العدل يحاضر في كلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية

الاستقلال سِجلٌ يُراكم الإنجاز الأردني وعُنوانٌ لمسيرةٌ نماء مُستدامة

الاستقلال سِجلٌ يُراكم الإنجاز الأردني وعُنوانٌ لمسيرةٌ نماء مُستدامة

القلعة نيوز:

الدكتور المهندس أحمد التلهوني

يحتفِلُ الأردنيون في الخامسِ والعشرين من أيار بذكرى غالية على قلبِ كُلِ أردنيٍ وأردنية، حيثُ أصبح الأردنُ في هذا اليوم من العام 1946 كياناً مٌستقلاً ذو سيادة على أرضه وشعبه، وفي هذه الأيام تمُدّنا هذه الذكرى بالعزيمة والإصرار والمُضي قُدماً في مسيرتنا الوطنية الشاملة والبناءِ عليها في كافة المُستويات التعليمية والصحية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية، ليبقى الأردن النموذج الذي نفاخِرُ به.

في هذه الذكرى تتجددُ معاني الاعتزاز والفَخر والولاء والانتماء لدى الأردنيين، وتتعمق في الوقت ذاته مسؤولياتِهم تِجاه وطنهم، وحِماية مُكتسبات الاستقلال ومُنجزاته والحِفاظ عليها، خاصةً في ظِلِ ما يُواجه الوطن من تَحدياتٍ ذات أوجُه متعددة منها: الاقتصادي والأمني وكذلكَ التهديدات التي تُحاكُ بالوطن، إلا أن هذه المُناسبة ليست إلا حافزاً يُجدد في الأردنيين الِهمّة والعَزم والآمال الطَموحة نَحو المُستقبل الأفضل الذي يطمحون اليه، يقودُهم في ذلك مَلِكٌ مُلهِم يمتلك من الرؤية أدقّها، ومن البصيرةِ اتقادُها، ومن السياسة زِمامها، في منطقة تَحفلُ بالتحولات الدولية، والحروب والنزاعات التي تعصِفُ هُنا وهنالك، والتي يتصدّرها حالياً (حَرب غزّة) حيثُ بذلَ سيّد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني من الجهود عظيمها منذ اليوم الأول للحرب ساعياً يجوب العالم مشدداً على المُجتمع الدولي للتوصل إلى وقف فوري وعاجل ودائم لوقف إطلاق النار في غزة، وحماية المدنيين، وإدامة إيصال المساعدات الإنسانية للقطاع دون اعتراض أو تأخير، نهجه الملكي ورسالته الواضحة والراسخة "ستبقى بوصلتنا فلسطين، وتاجها القدس الشريف" بتناغُمٍ تامٍ مع الشارع الأردني الذي تداعى لنصرة غزة كيف لا.. والأردن هي رئةُ فلسطين النابضة.

وقد استطاع الأردن رغم جميع التحوّلات المصيرية التي تغطي المشهد الاقليمي أن يستثمر سيادته واستقلاله وعلى مدار سنواتٍ طوال بالسير قُدماً في سياسةٍ ثابتةٍ، ووازنةٍ مُتوارثة كابراً عن كابر، قوامُها الحِكمة والشجاعة والتعقُّل والوسطية والتوازن، تجاوز بها الأردن كافة التحديات واستطاعَ أن يذود عن حِماه وصَد المخاطر التي تواجهه -وهي كثيرة- والمُضيِ نحو الإنجاز والتحديث والتطوير، فَشيّد الأردنيون صُروحَ الوطَنِ الشَامَخَةِ وواصلوا الليلَ بالنَهار بهمّةٍ وعَزيمةٍ واقتدار، غايَتِهم أن يبقى الوطن واحةَ أمنٍ واستقرار لأبنائه ولكُلِ من استجارَ به.

وفي جوهر الحديث عن هذا الحدث الهامّ (الاستقلال) لا يمكنُنا المرور عليه مرور الكرام، أو تناوله بشكّلٍ سطحيّ يُفرغهُ من معانيه، فالاستقلالُ ليسَ حدثاً عابراً، إنما هو مشروع لحياة فضلى كريمة، صاغهُ الهاشميون ووطّدهُ الأردنيون وحموهُ بالمُهج ليكون ما نراه اليوم؛ من نهضة ونتاجات مُثمرة تعودُ بالخيرِ على الإنسان الأردني، عبر مُؤسسات ناجزة ذات مسيرةٌ حافِلةٌ مُتدفقة بَالعطاءِ والنماء، إلا أننا وفي ظِل التحديات الكبيرة التي تواجه الأردن في هذه الآونة نحتاجُ نهضةً شمولية، تعتني بأمن الأردن واستقراره ومِنعته وتطوير إنسانه والحفاظ على مُكتسباته والبناء على المُنجز وردم الفجوات.

وفي الختام وبهذه المُناسبة العزيزة التي تمُدّنا بالعزيمة وتعزز فينا روح الاستمرار قُدماً في مسيرتنا الوطنية، نذكرُ أنفسنا وأبناءنا، بضرورة الحفاظ على تاريخنا والبناء على إنجازاتنا لما فيه رفعةُ الاردن الأغلى، واستذكار معاني الاستقلال وقيّمه، وتجديد معاني الاعتزاز والفَخر والولاء والانتماء لدى كافة الأردنيين، وتعميق مسؤولياتِنا تجاه وطننا، وحِماية ثمار الاستقلال التي ننعَمُ بها حالياً، وتحفيز التطلُّع بكل عزمٍ وثقةٍ وطَموح إلى المُستقبل الأفضل الذي ننشده كأردنيين لنا ولأبنائنا ولأحفادنا.