شريط الأخبار
عشيرة الخليفات تكلف الشيخ طلال الماضي رسمياً للسير بالإجراءات العشائرية بمقتل الدكتور أحمد الزعبي عشيرة الخليفات تصدر بياناً حول الجريمة البشعة التي راح ضحيتها الدكتور أحمد صالح الزعبي إعلان نتائج قبول الطلبة أبناء الأردنيات المتزوجات من غير الأردنيين .. رابط د.قصي الرحامنه يهنئ معالي المهندس شحادة ابو هديب بتعيينه رئيساً للمجلس الاستشاري للاتحاد العربي للأسمدة بتوجيهات ملكية...الأردن يرسل طائرة مساعدات رابعة إلى لبنان منح دراسية من جامعة تيشك الدولية بالعراق في برنامج البكالوريوس المهندس شحادة أبو هديب رئيساً للمجلس الاستشاري للاتحاد العربي للأسمدة الفناطسة مهنئا المعلمين: بيئة العمل اللائق تمكّن المعلم من أداء رسالته الشوعاني يكتب.... رسالة إلى دولة الرئيس مراكز الاصلاح والتأهيل تكتظ بالنزلاء ونحن بحاجة لحل سريع قبل فوات الأوان . بالأسماء .. وزارة الأوقاف تدعو مرشحين لاجراء المقابلات الشخصية اجواء خريفية معتدلة بالمرتفعات وحارة في باقي المناطق السبت اسعر الذهب في الأردن اليوم السبت بيان صادر عن عشيرة الزعبيه ... عاجل : توقعات بصدور إرادة ملكية بتعيين رئيس للمحكمة الدستورية وأحد الأعضاء.. وتغييرات قادمة في المجلس القضائي ..أسماء قصف امريكي مكثف على 15 هدفا عسكريا للحوثيين مليون شخص نزحوا من لبنان جراء الغارات الاسرائيليه مصدر: دفن حسن نصر الله "مؤقتا كوديعة" في مكان سري الجيش الاردني يحبط 3 محاولات تهريب جدبدة لمواد مخدرة بواسطة طائرات مسيرة ..صور جريمة داخل المسجد : طالب ينهي حياة استاذ جامعة بعد صلاة الفجر في مسجد داخل الحرم الجامعي لجامعة مؤته استنشهاد اكبر قيادي في حزب الله كان من المقرر ان يخلف نصر الله في قيادة الحزب

مهرجان جرش .. صامدون هناك وهنا

مهرجان جرش .. صامدون هناك وهنا
القلعة نيوز:

الصيغة الذكيّة التي اقترحها منظّمو مهرجان جرش هذا العام، تستحقّ التحيّة والإشادة، فقد مزجت بين رأي المعترضين على انعقاده، بسبب الحرب ضد غزّة، وبين المؤيّدين الذين انتصروا لخيار "الفنّ المقاوم".

ليس كلّ من يتابع الفعاليّات على مدرّجات المسرح الجنوبيّ، أو المسرح الشمالي، أو يتجوّل في شارع الأعمدة، هو بالضرورة غير عابئ بالحرب، أو بأرواح الشهداء وآثار الهولوكوست الفلسطينيّ المتواصل، لأنّ من الصعب أن نشقّ قلوب الناس، ونتبيّن مواقفها.

المدعوّون إلى المهرجان للمشاركة فيه سيشكّلون، بلا ريب، رافعة عملاقة لدعم غزة والفخر ببطولاتها، والتأكيد على أننا شعوب لن تستسلم، فإسرائيل ليست قدراً لا فكاك منه، وقد برهن على ذلك "طوفان الأقصى". المهم ألا ننزوي في ثياب الحداد.

ومع تقديري وتوقيري لأحزان الذين دعوا إلى تأجيل المهرجان هذا العام، ولهم حجّة جديرة بالتأمّل، فإنني أتمثّل قصيدة الشاعر اللبناني حسن العبدالله عن أجمل الأمهات التي انتظرت ابنها وعاد مستشهداً، فبكت دمعتين ووردة، ولم تنزوِ في ثياب الحداد، وهي الأغنية التي قدّمها مارسيل خليفة، وسيشدو بها بكلّ ما في صوته من جمال وجلال.

غزة تريد الماء والدواء والهواء، لكنّها تريد، أيضاً، الحرية، ولعلّها تجد في جرش عزاءها، فغزّة ليست منذورة للموت والحروب والانقلابات. إنها ابنة الحياة، وإن لم تكن كذلك خلال الفترة الماضية، فمن حقها أن تكون. لا يليق ببحرها إلا المراكب الشادية والصيّادون الذين يحرسون الموج.. وهذه نفحة سحريّة لما يفعله بنا الفنّ، فنسمو ونحلم ونتقاسم مع الله عجينة الخَلق والتجلّي.

وأهتف مع حسن العبدالله:

صامدون هنا... صامدون هنا
قرب هذا الدمار العظيم
وفي يدنا يلمع الرعب في يدنا
في القلب غصن الوفاء النضير...
صامدون هنا... صامدون هُنا
باتجاه الجدار الأخير.

وقد تشارك (وهذا اقتراح) رابطة الفنّانين التشكيليّين، أو عدد من الفنّانين والنحّاتين بتخليد مأساة غزّة في لوحات وجداريّات، كما عبّر بيكاسو في لوحته "الغرنيكا". انطفأت الحرب الأهليّة الإسبانيّة، وظلت الجداريّة تشير، بألوانها الزرقاء الداكنة والسوداء والبيضاء، إلى المجرمين، وإلى الطائرات الآثمة الجبانة.

الدعوة إلى مقاومة التوحّش الصهيونيّ من خلال الفن والثقافة، هي خيار تقدّميّ، فنحن أصحاب هذه الأرض، ونحن السكان الأصليّون، ونحن أهل الحقّ، وعندما نُقسم نُقسم بالتين والزيتون، فلماذا ننزوي في ثياب الحداد؟

لقد عبّر محمود درويش عن ذلك ببلاغة خالدة لا تكلّف فيها، ولا افتراء على التاريخ:

وآية الكرسيٌ، والمفتاح.. لي
والباب والحرٌاس والأجراس.. لي
لِي حذْوة الفرسِ التي طارت عن الأسوار.
لي ما كان لي..
وقصاصة الورقِ التي انتزِعتْ من الإنجيل.. لي
والملْح من أثر الدموع على جدار البيت.. لي
ولي ما كان لي: أمسي، وما سيكون.
لي غدِي البعيد، وعودة الروح الشريد.