وفيما يتعلق بالتنسيق بين روسيا والأردن من أجل تخفيف التوتر وخفض التصعيد في المنطقة، بما فيها التوتر على الحدود ما بين إسرائيل ولبنان وسوريا، قال ديسياتنيكوف: "تحافظ موسكو وعمان على حوار سياسي مستمر وموثوق حول جميع الموضوعات ذات الصلة بسياسة الشرق الأوسط".
وأضاف: "بالطبع، يشعر الجميع الآن بالقلق إزاء الديناميكية الخطيرة في المنطقة، التي تبعد خطوة واحدة عن حرب كبرى والتي من الواضح أنها لا تستطيع تحملها. يبدو أن هذا الفهم هو الشيء الوحيد الذي يمنع حاليا إسرائيل ولبنان وسوريا ودول أخرى، من اتخاذ خطوة مشؤومة إلى الهاوية. إننا نقف متضامنين مع موقف المملكة، الذي يفترض أن السبب الجذري لهذا التصعيد يكمن في إراقة الدماء المستمرة في قطاع غزة. ويجب وقفه على وجه الاستعجال وإتاحة إمكانية وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، ويجب مساعدة المدنيين في هذا القطاع بأي شكل من الأشكال".
وحول التعاون في في مجال الطاقة الذرية، وعن إمكانية استئناف تنفيذ المشاريع مع عمان، علّق ديسياتنيكوف قائلا: "لا أستطيع أن أقول إن التعاون في هذا المجال توقف. أُفضل أن أقول أن هذا التوقف تكتيكي حتى تستقر الأوضاع في المنطقة والعالم كله بشكل نهائي وتعود إلى حالة التوازن. وإن اهتمام الشركاء الأردنيين وعواصم عربية أخرى بالإنجازات الروسية في مجال الطاقة الذرية، كما تعرفون، لا يزال كبيرا. وبالتالي يزداد الطلب على التكنولوجيات الروسية. ولذلك إنني على اليقين بأنه سوف يعود التعاون الروسي الأردني الثنائي في هذا المجال وسنواصل هذا العمل بلا شك".
وفي سؤاله عن إبرام اتفاقيات وعقود جديدة من أجل زيادة حجم التبادل التجاري بين الأردن وروسيا قال ديسياتنيكوف: "في الحقيقة رجال الأعمال في روسيا والأردن يتواصلون ويتعاملون مع بعضهم بعضا بشكل جيد. ونحن نلتزم بمبدأ السوق القديم "laisser faire" ونشجعهم في مواصلة هذا العمل المشترك ونساعدهم في التغلب على بعض الصعوبات التي تظهر أثناء إجراء الأعمال التجارية، الأمر العادي في التجارة الدولية. ونرى وصول نشيط لمنتجين زراعيين روس إلى الأسواق الأردنية. نحن نصدر إلى المملكة كميات كبيرة من القمح والشعير والحمص. كما أن اللحوم الروسية والمواد البتروكيماوية عالية الجودة لدينا مطلوبة هنا (الأردن) أيضًا".
وعن احتمال اندلاع حرب شاملة من قطاع غزة إلى الضفة الغربية على الحدود مع الأردن، وإثارة التدفق الكبير للاجئين إلى المملكة، أكد ديسياتنيكوف: "بصفة عامة، يجب أن ننطلق من حقيقة أن الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي الذي لم يحل، سيظل عاملا دائما من عوامل عدم الاستقرار في الشرق الأوسط. ما يحدث في الضفة الغربية يشكل مخاطر على الأردن، ومخاوف أصدقائنا مفهومة ومبررة. فقط الحل العادل للمشكلة الفلسطينية على أساس صيغة الدولة وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة يمكن أن يحقق السلام والوئام الذي طال انتظاره في المنطقة".
وردا على سؤال، هل يوجد تنسيق بين موسكو وعمان فيما يخص مكافحة تهريب المخدرات والإرهاب، أجاب ديسياتنيكوف: "بالطبع، لدينا اتصالات منتظمة مع الشركاء الأردنيين حول هذا الموضوع. المشكلة معقدة ومتعددة المكونات وتتطلب مشاركة وتعاون جميع العواصم المهتمة بحلها. تستخدم موسكو وعمان جميع قنوات الاتصال الثنائية المتاحة لتنسيق الإجراءات في مجال مكافحة الاتجار بالمخدرات والإرهاب".
وفيما يتعلق بالوضع في منطقة التنف على الحدود السورية الأردنية، أشار ديسياتنيكوف إلى أن "الوجود العسكري الأمريكي في منطقة بمساحة 55 كيلومترا ويتركز في بلدة التنف، يثير العديد من التساؤلات. هناك انتهاك مباشر لسيادة سوريا وسلامتها الإقليمية. نحن نصر على رحيل القوات الأمريكية. نشعر بالقلق بشكل خاص بشأن الوضع الإنساني في مخيم الركبان للاجئين الواقع في هذه المنطقة ، حيث لا يُسمح لممثلي السلطات الشرعية في الجمهورية العربية السورية بالتواجد هناك، ويواجه العاملون في المجال الإنساني التابعون للأمم المتحدة صعوبة كبيرة في الوصول إلى هناك. وندعو إلى رفع أي قيود على وصول قوافل الغذاء والدواء، وزيادة شفافية الأعمال الإنسانية المستمرة في مخيم الركبان".
وعن سؤاله عن الزيادة في حركة السياحة، على اعتبار أن الأردن وجهة شهيرة للسياح الروس علّق ديسياتنيكوف: "في المرحلة ما بعد جائحة كورونا، نلاحظ زيادة في تدفق الروس إلى الأردن. تظل المملكة مركز جذب للسياح من جميع أنحاء العالم، ولا شك أن تفرد التراث الثقافي والديني الأردني يساهم في ذلك. وفي الآونة الأخيرة، وقع مواطنونا في حب هذا الاتجاه، ولا يسعنا إلا أن نرحب به".
سبوتنيك
وفيما يتعلق بالتنسيق بين روسيا والأردن من أجل تخفيف التوتر وخفض التصعيد في المنطقة، بما فيها التوتر على الحدود ما بين إسرائيل ولبنان وسوريا، قال ديسياتنيكوف: "تحافظ موسكو وعمان على حوار سياسي مستمر وموثوق حول جميع الموضوعات ذات الصلة بسياسة الشرق الأوسط".
وأضاف: "بالطبع، يشعر الجميع الآن بالقلق إزاء الديناميكية الخطيرة في المنطقة، التي تبعد خطوة واحدة عن حرب كبرى والتي من الواضح أنها لا تستطيع تحملها. يبدو أن هذا الفهم هو الشيء الوحيد الذي يمنع حاليا إسرائيل ولبنان وسوريا ودول أخرى، من اتخاذ خطوة مشؤومة إلى الهاوية. إننا نقف متضامنين مع موقف المملكة، الذي يفترض أن السبب الجذري لهذا التصعيد يكمن في إراقة الدماء المستمرة في قطاع غزة. ويجب وقفه على وجه الاستعجال وإتاحة إمكانية وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، ويجب مساعدة المدنيين في هذا القطاع بأي شكل من الأشكال".
وحول التعاون في في مجال الطاقة الذرية، وعن إمكانية استئناف تنفيذ المشاريع مع عمان، علّق ديسياتنيكوف قائلا: "لا أستطيع أن أقول إن التعاون في هذا المجال توقف. أُفضل أن أقول أن هذا التوقف تكتيكي حتى تستقر الأوضاع في المنطقة والعالم كله بشكل نهائي وتعود إلى حالة التوازن. وإن اهتمام الشركاء الأردنيين وعواصم عربية أخرى بالإنجازات الروسية في مجال الطاقة الذرية، كما تعرفون، لا يزال كبيرا. وبالتالي يزداد الطلب على التكنولوجيات الروسية. ولذلك إنني على اليقين بأنه سوف يعود التعاون الروسي الأردني الثنائي في هذا المجال وسنواصل هذا العمل بلا شك".
وفي سؤاله عن إبرام اتفاقيات وعقود جديدة من أجل زيادة حجم التبادل التجاري بين الأردن وروسيا قال ديسياتنيكوف: "في الحقيقة رجال الأعمال في روسيا والأردن يتواصلون ويتعاملون مع بعضهم بعضا بشكل جيد. ونحن نلتزم بمبدأ السوق القديم "laisser faire" ونشجعهم في مواصلة هذا العمل المشترك ونساعدهم في التغلب على بعض الصعوبات التي تظهر أثناء إجراء الأعمال التجارية، الأمر العادي في التجارة الدولية. ونرى وصول نشيط لمنتجين زراعيين روس إلى الأسواق الأردنية. نحن نصدر إلى المملكة كميات كبيرة من القمح والشعير والحمص. كما أن اللحوم الروسية والمواد البتروكيماوية عالية الجودة لدينا مطلوبة هنا (الأردن) أيضًا".
وعن احتمال اندلاع حرب شاملة من قطاع غزة إلى الضفة الغربية على الحدود مع الأردن، وإثارة التدفق الكبير للاجئين إلى المملكة، أكد ديسياتنيكوف: "بصفة عامة، يجب أن ننطلق من حقيقة أن الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي الذي لم يحل، سيظل عاملا دائما من عوامل عدم الاستقرار في الشرق الأوسط. ما يحدث في الضفة الغربية يشكل مخاطر على الأردن، ومخاوف أصدقائنا مفهومة ومبررة. فقط الحل العادل للمشكلة الفلسطينية على أساس صيغة الدولة وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة يمكن أن يحقق السلام والوئام الذي طال انتظاره في المنطقة".
وردا على سؤال، هل يوجد تنسيق بين موسكو وعمان فيما يخص مكافحة تهريب المخدرات والإرهاب، أجاب ديسياتنيكوف: "بالطبع، لدينا اتصالات منتظمة مع الشركاء الأردنيين حول هذا الموضوع. المشكلة معقدة ومتعددة المكونات وتتطلب مشاركة وتعاون جميع العواصم المهتمة بحلها. تستخدم موسكو وعمان جميع قنوات الاتصال الثنائية المتاحة لتنسيق الإجراءات في مجال مكافحة الاتجار بالمخدرات والإرهاب".
وفيما يتعلق بالوضع في منطقة التنف على الحدود السورية الأردنية، أشار ديسياتنيكوف إلى أن "الوجود العسكري الأمريكي في منطقة بمساحة 55 كيلومترا ويتركز في بلدة التنف، يثير العديد من التساؤلات. هناك انتهاك مباشر لسيادة سوريا وسلامتها الإقليمية. نحن نصر على رحيل القوات الأمريكية. نشعر بالقلق بشكل خاص بشأن الوضع الإنساني في مخيم الركبان للاجئين الواقع في هذه المنطقة ، حيث لا يُسمح لممثلي السلطات الشرعية في الجمهورية العربية السورية بالتواجد هناك، ويواجه العاملون في المجال الإنساني التابعون للأمم المتحدة صعوبة كبيرة في الوصول إلى هناك. وندعو إلى رفع أي قيود على وصول قوافل الغذاء والدواء، وزيادة شفافية الأعمال الإنسانية المستمرة في مخيم الركبان".
وعن سؤاله عن الزيادة في حركة السياحة، على اعتبار أن الأردن وجهة شهيرة للسياح الروس علّق ديسياتنيكوف: "في المرحلة ما بعد جائحة كورونا، نلاحظ زيادة في تدفق الروس إلى الأردن. تظل المملكة مركز جذب للسياح من جميع أنحاء العالم، ولا شك أن تفرد التراث الثقافي والديني الأردني يساهم في ذلك. وفي الآونة الأخيرة، وقع مواطنونا في حب هذا الاتجاه، ولا يسعنا إلا أن نرحب به".
سبوتنيك