القلعة نيوز:
كتبت نجاة علي -قطر - ٢٩-٩- الابتكار جسر ازدهار وتقدم الأمم على مر التاريخ، فهو عملية إبداعية يقوم بها فرد أو مجموعة، ويكون في العلوم الأساسية أو التطبيقية أو تطوير المنتجات، لذلك فكل عملية إبداعية تسمى ابتكاراً.
تطور المجتمعات وارتفاع معدل النمو الحقيقي والمستدام للدول يكون من خلال طريق الابتكار والإبداع، فمن خلاله تم اختراع الكهرباء والطائرات والسيارات.. إلخ، وكذلك تطوير التقنيات لاستخراج البترول والغاز الطبيعي من باطن الأرض، وبه تتم عملية تطوير المنتجات بصورة متسارعة، كما نرى في السيارات والهواتف النقالة والأدوية التي يتجدد ابتكارها بشكل مستمر.
الابتكار الفردي له أهمية كبرى في الإنجاز والاختراع والتقدم، لكن تطور البحث والتطوير كعلم وتطبيق أدى لظهور مراكز خاصة به على مستوى العالم المتقدم، وكذلك الدول النامية، فالابتكار ضرورة لكل من يرغب في التقدم، والبلدان التي تخطط استراتيجياً للتطور ستمتلك مستقبلاً أكثر تقدماً وتنافسية.
الإبداع والابتكار في ظل عالم التكنولوجيا الرقمية يحتاج أدوات وإمكانيات هائلة لتنمية القدرات الإبداعية، وتحفيز خيالنا لخلق ابتكارات مميزة، ففي ظل التطورات الهائلة التي يشهدها عصرنا الراهن أصبح الإبداع والابتكار أكثر أهمية من أي وقت مضى، خاصة في ظل الثورة الرقمية، حيث أحدثت التكنولوجيا تغييرات جذرية في طريقة التفكير والتفاعل.
الاستفادة الحقيقية من الأدوات التكنولوجية الرقمية تتطلب تنمية مهارات التفكير الإبداعي والإبصار المستقبلي، بالإضافة إلى التمكن من استخدام البرامج والتطبيقات المتخصصة بشكل فعال.
التحول الرقمي الشامل يرغم المبدعين والمبتكرين على التركيز لتطوير قدراتهم الذاتية وامتلاك المهارات المطلوبة لمواكبة التطورات المتسارعة.
الثورة الرقمية تمثل فرصة استثنائية للمبدعين والمبتكرين لتحقيق إنجازات غير مسبوقة، بشرط أن يتمكنوا من استغلال الإمكانيات التكنولوجية بطريقة إبداعية وذكية، وأن يكونوا على استعداد لمواجهة التحديات والتغيرات المتسارعة التي يفرضها عصر الرقمنة.