العين / الشيخ طلال الماضي
صُدعنا بانحراف البعض في جبهه العمل الاسلامي ابان العمليه الاستشهاديه في جنوب البحر الميت لتضع الجماعه خارج منضومه الاجماع الوطني بظروره دعم الموقف الرسمي وعدم وضعه في موقف حرج في استهداف الحاضنه الشرعيه الوحيده للجماعه في الشرق الاوسط ويعلم عقلائهم وهم كثر بحجم الضغط الذي تحملته الدوله الاردنيه في سبيل الحفاظ عليهم احتراماً لتاريخهم الوطني ووقوفهم في كثير من المحطات ضمن صف الحفاظ على الوطن وامنه.
الا ان الموقف الاخير الذي رشح بدايه العمليه لم يصب اطلاقاً في صالح الوطن وصالحهم وكاني بمن نصح بذلك لم يقرأ المشهد السياسي بحكمه ورويه وكانت قفزه بالمجهول لا تخدم الا اعدائنا والمتربصين بالنموذج الاردني الراشد بالتعامل معهم والانحياز للحفاظ عليهم وعلى كل المكونات السياسيه بغض النظر عن مواقفهم من الحكومات وكان الاولى ان لا ننسى صدق الموقف الاردني الازلي اتجاه الصراع العربي الاسرائيلي والفواتير التي دفعتها الدوله الاردنيه بكل محبه واخلاص ولكن الموضوعيه ايضاً مطلوبه في هذه المرحله خاصه بالنظر الى المشهد بكافه اركانه فمساحه المرونه استغلتها الدوله الاردنيه وجلاله الملك بل وتعدتها لصالح الوقوف الملطق مع الحق الفلسطيني بوضوح شهد به الاعداء قبل الاصدقاء.
امن الاردن واسقراره مسؤوليتنا جميعاً دون مواربه او تسويف والوقوف خلف جلاله الملك في مواقفه الواضحه ليس محط تفكير او مراوغه والاسناد الحقيقي لتلك المواقف مسؤوليه وطنيه وتاريخيه والدوله الاردنيه قويه بخياراتها والتي لاتقبل الفحص او المناكفه ولم يعد لدينا ترف الوقت في انتظار الرشد والحكمه فرص الصفوف والحفاظ على الوحده الوطنيه والكل الوطني ظروره من كل القوى السياسيه الوطنيه فلا يمكن ان تتحرر فلسطين على انقاذ امن الاخرين واستقرارهم