القلعة نيوز: - كتب قاسم الحجايا
الوطن الأردني يتّسع للجميع ، ولكلّ الأفكار والآراء ، دون أن تتعارض مع مواقفنا الوطنية والعروبية الراسخة ، ومن يتجاوز على ذلك فلا مكان له بيننا ، كلّنا أردنيون لنصرة فلسطين والتي هي قضية كلّ اردني ، فلا نقبل المزايدة أبدا على مواقف القيادة والشعب وخاصة تجاه مايجري من جرائم في غزة .
نحترم جماعة الإخوان إذا اختارت الصف الوطني وإجماع الأردنيين ، ونقف بحزم إن اختارت طريقا آخر يحمل في ثناياه كل ما هو مشبوه وينذر بمخاطر قد تواجه الوطن ، الذي يفخر بقيادته وجيشه العربي وأجهزته الأمنية على الدوام .
جماعة الإخوان تعتقد بأنها الوحيدة في الساحة التي تتمتع بالشعبية ، وهي ترى بأن حصيلتها الإنتخابية تبرر لها ما تقوم بفعله ، حتى لو كان ضد المصالح العليا للدولة ، التي نتفيأ جميعا بظلالها وبوجود قيادة هاشمية مواقفها الأصيلة تحدّث عن نفسها وفي مختلف أنحاء المعمورة .
الجماعة اليوم تغرّد خارج السرب الوطني ، وهذا غير مقبول أبدا ، ويبدو أنّها وجدت نفسها خارج النقد ، ولا يجوز لأي كان توجيهه لها ، ونحن لا ننكر بأنها ضمن النسيج الوطني الأردني ، غير أن تصرفاتها الأخيرة تنذر بما هو أبعد من ذلك ، وعلينا جميعا الحذر .
هي رسالة أوجهها للجماعة فما هكذا تورد الإبل ، وليس على هذا النحو يكون الوقوف من الوطن ، فاتقوا الله بالأردنيين جميعا ، فهم في واجهة الأحداث وفي المواجهة مع المخططات الصهيونية التي تحتاج منّا جميعا التكاتف والتلاحم لصون أرضنا ومقدساتنا والوقوف بصلابة مع الأشقاء في فلسطين دون منّة ، بل هو الواجب الديني والوطني والأخوي .
* الكاتب : ناشر مجموعة القلعة الاعلاميه ورئيس مجلس الادارة