شريط الأخبار
مجلس الوزراء يحلّ المجالس البلدية والمحافظات وأمانة عمَّان الكبرى في الرد على البيان المرتبك للنائب حسن الرياطي القوات المسلحة الأردنية تشارك في إخماد حرائق سوريا اتحاد الكتاب يحتفي بكتاب الصمادي منتخب السيدات لكرة القدم يلتقي نظيره اللبناني بالتصفيات الآسيوية غدا سلطة وادي الأردن تنفذ إجراءات احترازية لحماية سد الوحيدي في معان بدء العطلة القضائية في منتصف تموز بتوجيهات ملكية فرق إطفاء أردنية تشارك في إخماد حرائق سوريا مدير الضريبة : 26 ألف طلب تسوية ضريبية قيد الدراسة طريقة عمل لفائف الكوسة بالجبنة فى الفرن.. وجبة خفيفة وصحية 6 خطوات بسيطة قد تنقذك من الاكتئاب العميق "لازانيا العدس والباذنجان".. خيار نباتي غني بالنكهات توقيف شخص احتال على المواطنين بشهادات علمية مزيفة طريقة عمل تشيز كيك الكابتشينو فوائد المشمش لصحة القلب: فاكهة صيفية تحمي قلبك بشكل طبيعي صيحة "كوكتيل الكورتيزول" تجتاح الإنترنت.. وأطباء يحذرون لماذا يُعتبر البيض غذاءً كاملاً؟ هل يزيد شرب المياه أثناء تناول الطعام الوزن حقا؟ الخبراء يجيبون لترطيب الكبد.. 4 فواكه احرص على تناولها يوميا اشتهاء الملح بكثرة- علام يدل؟

أبو خضير يكتب : سياسة ترامب وإملاءات سموترتيش

أبو خضير يكتب : سياسة ترامب وإملاءات سموترتيش
د. نسيم أبو خضير
تُعد الولايات المتحدة الأمريكية دولة ديمقراطية قوية ، تأسست على مبادئ الحرية والعدالة والمساواة ، وتحرص على إحترام سيادة القانون الدولي وحفظ السلام العالمي .
تتميز أمريكا بعلاقات جيدة وطويلة الأمد مع حلفائها العرب ، الذين يسهمون بشكل كبير في تعزيز الإستقرار الإقليمي والعالمي . وعلى الرغم من التحولات السياسية في الإدارات الأمريكية المتعاقبة ، فإن علاقات أمريكا مع الدول العربية تظل قوية ومبنية على المصالح المشتركة .
فيما يتعلق بالرئيس المنتخب دونالد ترامب ، فقد ساد إعتقادٌ خاطئ لدى بعض الأطراف بأنه قد يتبنى موقفًا عدائيًا تجاه العرب والمسلمين ، إلا أن الواقع أظهر أن شريحة من العرب والمسلمين الأمريكيين وقفوا إلى جانبه في حملته الإنتخابية . هذا الدعم لم يكن عبثيًا ، بل كان نتيجة لمواقفه التي رأوا فيها جوانب إيجابية ، خاصة فيما يتعلق بوعوده بوقف الحروب ، وبالتوجه نحو تعزيز الإقتصاد الأمريكي ، والحد من التدخلات العسكرية الخارجية ، وهذا ما لمسناه خلال ولايته الأولى .
وبخصوص القضية الفلسطينية ، فإن سياسة الولايات المتحدة الرسمية تأريخيًا قد تبنت حل الدولتين كحل عادل للنزاع الفلسطيني-الإسرائيلي ، وهو الحل الذي أقرته الأمم المتحدة ، والذي يعتبر السبيل الوحيد لإحلال السلام في الشرق الأوسط .
يُعتقد أنه من الصعب أن يتجاهل ترامب في ولايته الأخيرة هذا الحل المعترف به دوليًا ، خاصة وأن تجاهله سيعني تأجيج النزاعات وتعقيد الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط ، مما يهدد الإستقرار العالمي .
أما التصريحات المثيرة للجدل التي أطلقها وزير المالية الإسرائيلي بشأن قضايا حساسة تتعلق بالنزاع الإسرائيلي-الفلسطيني ، والسيطرة على الضفة الغربية ، بدعوى دعم من الرئيس الأمريكي المنتخب ، فإنها تثير مخاوف من أنها قد تؤدي إلى فشل جهود السلام وإستمرار العنف ، وهو أمر لا يخدم مصلحة أحد ، ويعرّض أمن المنطقة بأكملها لمزيد من التوترات .
هذه التصريحات تُعدّ خروجًا عن موقف الحياد الذي ينبغي الحفاظ عليه ، وتظهر محاولة من بعض الأطراف الإسرائيلية لفرض أجنداتها على حساب الأمن الإقليمي .
وتجدر الإشارة إلى أن السياسة الخارجية الأمريكية ، رغم مرونتها ، تقوم على إحترام السيادة الدولية وقرارات الأمم المتحدة . ولا ينبغي أن يُسمح لأي طرف بالنيابة عن الرئيس الأمريكي في إتخاذ مواقف قد تعكس أجندات ضيقة تؤدي إلى تفاقم الأزمات .
لهذا ، فإن على الولايات المتحدة أن توضح مواقفها تجاه أي تصريحات أو إجراءات تضر بعملية السلام ، وتؤكد إلتزامها بحل الدولتين بما يتماشى مع قرارات الشرعية الدولية .
في النهاية، يمثل التعاون الأمريكي العربي عنصرًا محوريًا في حفظ الإستقرار الإقليمي ، وهو ما يستدعي مواصلة العمل على تقوية العلاقات بين الجانبين ، وإحترام المبادئ التي تضمن تحقيق سلام دائم وحل عادل للقضية الفلسطينية ، يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني ويضمن أمن واستقرار المنطقة.