شريط الأخبار
شهيد بغارة إسرائيلية على مركبة في بلدة برج رحال جنوبي لبنان موازنة 2026.. تخصيص 95 مليونا للناقل الوطني والتنقيب عن غاز الريشة الحكومة تتوقع تراجع العجز الكلي في موازنة 2026 إلى 2.1 مليار دينار بني مصطفى تلقي كلمة الأردن في القمة العالمية للتنمية الاجتماعية في الدوحة موازنة 2026: ارتفاع النفقات الجارية إلى مليار 145 مليون دينار برنامج الأغذية العالمي يدعو لفتح جميع المعابر إلى غزة الأردن يعزز حضوره السياحي بمشاركته في معرض سوق السفر العالمي وزير النقل: تطوير بيئة استثمارية جاذبة في قطاع النقل الجوي مجلس الوزراء يقر مشروع قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2026 بوتين: روسيا قد تستأنف التجارب النووية بعد تصريحات ترامب مصادر أمنية: تركيا وحماس تناقشان المراحل التالية من خطة غزة "برلمان المتوسط" يختتم أعمال دورته التدريبية حول مكافحة الإرهاب بالذكاء الاصطناعي منتدى البلقاء الثقافي يقدّم نموذجًا تطبيقيًا رائدًا في إعداد الأخصائيين الاجتماعيين لمواجهة العنف الأسري الأشغال تُنهي مشروع مهارب النجاة على طريق العدسية – البحر الميت الحكومة توافق على مذكرة تعاون مع فلسطين في مجال الطاقة الكهربائية الحكومة تقر مشروع نظام لتنظيم عمل موظفي المحكمة الدستورية الحكومة توافق على تسوية 272 قضية بين مكلفين وضريبة الدخل إقرار تعليمات إعداد دراسات تقييم الأثر للتشريعات والسياسات مشروع قانون يلزم شركات التأمين بالرد على الطلبات خلال 10 أيام الحكومة توافق على اتفاقية تمويل مشترك لمشروع الناقل الوطني

نفق ام قيس الأثري يحاكي تاريخ المنطقة وقصة حياة الإنسان فيها

نفق ام قيس الأثري يحاكي تاريخ المنطقة وقصة حياة الإنسان فيها

القلعة نيوز - تحتضن قرية ام قيس بين كنوزها الأثرية التاريخية بنفق أثري يمتد طوله نحو 420 متراً، إلى جانب آثار المنطقة التي تعود لآلاف السنين تحاكي تاريخ المنطقة وقصة حياة الإنسان فيها .

ونفق أم قيس الأثري، الذي يعود إلى الفترة الرومانية من المعالم المهمة في الأردن ويقع في منطقة أم قيس شمال غربي محافظة اربد، ويعد جزءاً من شبكة معقدة من الأنفاق الرومانية التي نحتت في الصخر الطبيعي تحت مستوى سطح الأرض والتي كانت تستخدم لجر المياه .
وقال مدير مديرية آثار محافظة اربد الدكتور زياد غنيمات لوكالة الأنباء الأردنية ( بترا ) ، إن الموقع الجغرافي المميز لقرية أم قيس ،والتي عرفت قديماً باسم جدارا ، أعطاها أهمية كبيرة حيث أنها تربض فوق هضبة تطل على بحيرة طبريا وعلى نهر اليرموك وهضبة الجولان،الأمر الذي يعكس الفكر الإستراتيجي لمؤسسيها القدماء.
وأضاف ان " النفق المائي الذي يمر من خلال موقع أم قيس الأثري والمصنف ب " الأطول بالعالم " يعد من أبرز الشواهد التاريخية على إتقان هندسة النظم المائية وذلك لتمكنه من جر المياه العذبة من أماكن بعيدة ولمسافات طويلة حيث أثبتت بعض الدراسات بأن هذه الشبكة من الأنفاق التي تصل بامتدادها إلى حوالي 170 كيلومترا ، ما جعل هذا المعلم شاهداً على العبقرية والإبداع الهندسي في الفترة الرومانية " ، مؤكداً أن اكتشاف هذا النفق أضاف الكثير من المعلومات عن الأهمية البالغة للمدينة.
وعن تاريخ اكتشاف النفق،اوضح غنيمات انه تم تسجيل أول اكتشاف علمي له بأم قيس في عام 1989 من خلال أعمال التنقيب الأثري التي كانت تقوم بها دائرة الآثار العامة، مشيراً إلى أن اكتشاف هذا النفق المائي يشكل حافزاً لتعزيز التنمية المستدامة في مدينة اربد بشكل عام وأم قيس بشكل خاص.
وعن أسباب شق هذا النفق، أشار غنيمات أنه كان لأسباب متعددة أهمها نقل المياه من مصادرها إلى المدينة لغايات تلبية احتياجات السكان من مياه الشرب والزراعة،مرجحا وجود وظيفة أخرى للنفق ودور في حماية السكان والمدينة في حالات الطوارئ.
وعن ترميم النفق ، أوضح غنيمات أنه في عام 2018 قامت كلية الآثار والأنثروبولوجيا في جامعة اليرموك بالتعاون مع دائرة الآثار العامة من خلال صندوق السفارة الأميركية للحفاظ على التراث الثقافي من تنفيذ مشروع ترميم وإعادة تأهيل جزء من النفق بطول 420 مترا بقيمة 160 ألف دولار أميركي، فيما تولت الشركة الأردنية لأحياء التراث تشغيله اخيرا لاستقبال الزوار وليكون معلماً سياحياً ومركزياً في أم قيس ، وليتمكن الأردنيون والعديد من الزوار من الاستمتاع بهذا الإبداع الهندسي.
وأشار الى أن النفق يظهر براعة هندسية في التصميم ،ولا سيما مع وجود تقاطع مع أنفاق أخرى اسفل منه ما تزال محافظة على طبقات القصارة القديمة على جانبية وبالإضافة لبقايا الآبار التي تعود للفترة الهلنستية التي كانت تستخدم لتجميع المياه ،لافتا الى أن النفق يتوفر به عناصر السلامة العامة من مخارج وسلالم عدة للطوارئ والإنارة الكافية لما يتيح للسائح الاستمتاع بتفاصيل التكوينات الصخرية كما وتم تزويده باللوحات الإرشادية ولا يسمح بدخوله سوى لأعداد محدودة في كل مرة وبمرافقة دليل مختص.
--(بترا)