شريط الأخبار
وزير الثقافة يتحدث عن اهمال عمره 9 سنوات في الكرك انجزه حسان مواجهة بين زامير وكاتس.. غزة تعيد الخلاف بين الجيش والسياسة للواجهة منع رئيس الأركان من دخول مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي البيت الأبيض: ترامب يسعى لوقف كل الحروب في العالم عبور قافلة مساعدات أردنية جديدة تضم 28 شاحنة مساعدات إلى غزة وصية الشهيد انس الشريف القاهرة الإخبارية: اجتماعات مرتقبة في القاهرة لبحث وقف إطلاق النار في غزة تقرير: الأردن رفض مرور مساعدات إسرائيلية للسويداء الرئاسة الفلسطينية تدين تصريحات سمير حليلة وتطالبه بالكف عن الأكاذيب الشيباني يشكر الملك: نقاش صريح وموقف أردني ثابت البدور: تشغيل تدريجي لمستشفى بسمة الجديد لضمان عدم تعطيل الخدمات عاجل: الرواشدة يكشف عن منصة تراثية لإبراز التراث الأردني بامتيازات رونالدو ومبلغ خرافي.. السعودية تجهز لضم نجم ريال مدريد بعد فشل مفاوضات فينيسيوس بعد رسوم ترامب الجمركية.. جنوب إفريقيا تعرض على واشنطن اتفاقا تجاريا منقحا وتستعد لحماية صناعتها زاخاروفا: زيلينسكي لا يزال يرفض استعادة ألف أسير أوكراني أول تعليق لأجمل لاعبة كرة قدم في العالم بعد انضمامها إلى نادي كومو أكبر صفقة في التاريخ بين مصر وإسرائيل تخيف المصريين.. الإعلام العبري يرصد تفاصيل هامة في اتصال مع زيلينسكي .. أردوغان يعرض استضافة قمة بشأن أوكرانيا في تركيا أسطورة إنجلترا يدعم تغريدة صلاح عن وفاة بيليه فلسطين وينتقد "يويفا" الأردن يواصل إرسال المساعدات إلى غزة عبر إنزالات جوية جديدة

بني عطا يكتب : استراتيجية إسرائيل في سوريا

بني عطا يكتب : استراتيجية إسرائيل في سوريا
اسعد بني عطا
مع انطلاق الثورة من إدلب أكد مسؤولون إسرائيليون انهم لا يتدخلون في الشأن السوري رغم ان مصلحتهم كسر المحور الإيراني والأسد جزء منه ، مشددين بالوقت نفسه على أن المعارضة السورية معادية لإسرائيل تماما كالإيرانيين ، إلا أن الاستراتيجية الإسرائيلية ميدانيا كانت مغايرة تماما ، وتلخصت بما يلي :
. منع وصول الأسلحة للمعارضة .
. التركيز على حماية الاقليات خصوصا ( الأكراد ) .
. التدخل بالقوة في سوريا بالتنسيق مع بعض الحلفاء ، وكانت هناك دعوات لتشكيل تحالف إقليمي لمواجهة عدم الاستقرار في سوريا ، وتحقيق إنجاز سياسي يشمل قطاع غزة والضفة الغربية ما يعني المزيد من التمدد في المنطقة .

-ولتحقيق الأهداف المشار إليها قام الجيش الإسرائيلي بما يلي :
. متابعة التطورات على الساحة السورية بصورة حثيثة .
. رفع الجاهزية واستدعاء الفرقة ( ٩٨ ) ولوائي المظليين والكوماندوز إلى هضبة الجولان بالتزامن مع سيطرة المعارضة السورية المسلحة على مساحات واسعة من البلاد خشية وصول المتمردين إليها .
. اعلن ( رئيس أركان الجيش الإسرائيلي ) ليلة ( ١٢/٨ ) بدء القتال على الجبهة الرابعة ( سوريا ) ، واجتازت الدبابات الإسرائيلية الحدود لأول مرة منذ عام ( ١٩٧٤ ) واتخذت مواقع جديدة بالمنطقة العازلة قبالة القنيطرة ، وبدأ الجيش بحفر خندق عميق على طول الحدود وخط وقف إطلاق النار مع سوريا، وشن الطيران ( ٢٥٠-٣٠٠ ) غارة استهدفت : قواعد الجيش ، عشرات المقاتلات وأنظمة صواريخ أرض- جو ، مواقع إنتاج ومستودعات أسلحة وصواريخ أرض- أرض ، وهاجمت قواعد جوية سورية بأكملها لأول مرة منذ أكثر من ( ٥ ) عقود ، وتجاوزت دباباتها القنيطرة وباتت على بعد ( ٣٠ ) كم من دمشق ، مبررة ذلك بضمان الأمن على الحدود .
. مهاجمة مخازن الأسلحة الكيميائية .
. أعلنت إسرائيل تدمير ( ٨٠٪ ) من القدرات العسكرية السورية .

-جاءت ردود الفعل على الخطوات الإسرائيلية سلبية بالمجمل وعلى النحو التالي :
. أشارت الصحافة الإسرائيلية الى أنه ثبت أن السيطرة على الأراضي لا تحسّن مستوى الأمن ، وأن ( نتنياهو ) سارع لخلق صورة النصر لنفسه ، معتبرا ما جرى نتيجة مباشرة للضربات التي وجهها لإيران وحزب الله ، مؤكدا بأنه أمام حدث تاريخي في الشرق الأوسط ، حيث اسقط حلقة رئيسية من محور الشر الإيراني وخلق فرصا مهمة وجديدة لإسرائيل .
. أعلنت الأمم المتحدة أن تقدم القوات الإسرائيلية داخل المنطقة العازلة بالجولان السوري المحتل يشكّل انتهاكا لاتفاق فضّ الاشتباك المبرم ( ١٩٧٤ ) .
. الخارجية الأميركية ذكرت بأن واشنطن تريد أن ترى تطبيقا لاتفاق فض الاشتباك في الجولان لعام ( ١٩٧٤ ) وهذا يشمل شروط المنطقة العازلة وعودة إسرائيل لمواقعها السابقة ،وبنفس الوقت بدأ ان من الواضح ان واشنطن بالتنسيق مع دول حليفة في الشرق الأوسط تسعى لتدمير او تأمين الأسلحة الكيميائية التي كان يملكها النظام السوري ، وأشار ( الرئيس الأمريكي ) إلى أنه بالتعاون مع دول المنطقة على حل الأزمة ، مؤكدا انه يريد الاطمئنان على أن إسرائيل قادرة على الدفاع عن نفسها وحماية المصالح الأمريكية في المنطقة .
. من الواضح أن ما تقوم به إسرائيل اليوم في سوريا مشفوع بهواجس ( ٧ أكتوبر ) إذ تسعى لعدم تكرار ما جرى في قطاع غزة ، ويكرس بذات الوقت الرغبة بإيجاد موطئ قدم لها وملئ شي من الفراغ الامني الذي نتج عن الانسحاب الإيراني والحصول على جزء من الكعكة السورية .