شريط الأخبار
عبور قافلة مساعدات أردنية جديدة تضم 28 شاحنة مساعدات إلى غزة وصية الشهيد انس الشريف القاهرة الإخبارية: اجتماعات مرتقبة في القاهرة لبحث وقف إطلاق النار في غزة تقرير: الأردن رفض مرور مساعدات إسرائيلية للسويداء الرئاسة الفلسطينية تدين تصريحات سمير حليلة وتطالبه بالكف عن الأكاذيب الشيباني يشكر الملك: نقاش صريح وموقف أردني ثابت البدور: تشغيل تدريجي لمستشفى بسمة الجديد لضمان عدم تعطيل الخدمات الرواشدة يكشف عن منصة تراثية لإبراز التراث الأردني بامتيازات رونالدو ومبلغ خرافي.. السعودية تجهز لضم نجم ريال مدريد بعد فشل مفاوضات فينيسيوس بعد رسوم ترامب الجمركية.. جنوب إفريقيا تعرض على واشنطن اتفاقا تجاريا منقحا وتستعد لحماية صناعتها زاخاروفا: زيلينسكي لا يزال يرفض استعادة ألف أسير أوكراني أول تعليق لأجمل لاعبة كرة قدم في العالم بعد انضمامها إلى نادي كومو أكبر صفقة في التاريخ بين مصر وإسرائيل تخيف المصريين.. الإعلام العبري يرصد تفاصيل هامة في اتصال مع زيلينسكي .. أردوغان يعرض استضافة قمة بشأن أوكرانيا في تركيا أسطورة إنجلترا يدعم تغريدة صلاح عن وفاة بيليه فلسطين وينتقد "يويفا" الأردن يواصل إرسال المساعدات إلى غزة عبر إنزالات جوية جديدة الرواشدة يلتقي مدير معرض مسقط الدولي للكتاب أحمد الرياحي المملكة تستضيف اجتماعا أردنيا سوريا أميركيا مشتركا لبحث الأوضاع في سوريا الملك خلال لقاء مدبولي : يحذر من خطورة خطة الكابينت الإسرائيلي لترسيخ احتلال غزة تدني الرؤية الأفقية بمناطق على امتداد الصحراوي

بني مصطفى تكتب : التنمر الإلكتروني والصحة النفسية

بني  مصطفى تكتب : التنمر الإلكتروني والصحة النفسية
د. مرام بني مصطفى / استشارية نفسية وتربوية

في إحدى الليالي، كانت ريم تجلس في غرفتها تتصفح صفحتها ،تلقت إشعارًا من أحد حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي. فتحت الرسالة لتجد تعليقًا جارحًا أسفل صورة لها نشرَتها مؤخرًا.


لم يكن التعليق الأول، بل سلسلة من التعليقات الجارحة التي بدأت منذ أسابيع من حسابات مجهولة.

في البداية، حاولت تجاهل الأمر، لكنها لاحظت أنها بدأت تفقد الثقة بنفسها وأصبحت تخاف من نشر أي شيء جديد، وأصبحت تتجنب الحديث مع أصدقائها، حتى المقربون منهم. ريم لم تكن تنام جيدًا، وبدأت تشعر بحزن دائم لا يفارقها.

مع مرور الوقت، ازدادت حالتها سوءًا، لكنها قررت أخيرًا التحدث مع والدتها حول ما يحدث. والدتها دعمتها وأخذت الموضوع على محمل الجد، وشجعتها على التحدث مع مستشار نفسي. كما قدمت بلاغًا لإدارة الموقع حول التنمر الذي تعرضت له ريم.

من خلال الدعم النفسي والمساعدة القانونية، استطاعت ريم استعادة قوتها وثقتها بنفسها. تعلمت كيف تحمي نفسها على الإنترنت وتحديد الخصوصية وعدم أضافه أشخاص لا تعرفهم،وكيف تواجه هذا النوع من التنمر، وبدأت تُشارك تجربتها لتوعية الآخرين بأهمية طلب المساعدة وعدم السكوت عن الإساءة.

التنمر الإلكتروني أصبح أحد التحديات الكبرى في عصر التكنولوجيا. فهو يؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية للأفراد، خاصة الشباب والمراهقين والعديد من الأشخاص الذين لديهم أنشطة على وسائل التواصل الاجتماعي . قد يؤدي التنمر الإلكتروني إلى الاكتئاب، القلق، العزلة الاجتماعية، وانخفاض تقدير الذات،المشكلات الاسرية والاجتماعية ومن المهم التصدي له من خلال نشر الوعي، تقديم الدعم لضحايا التنمر الإلكتروني واتخاذ إجراءات قانونية لضمان بيئة آمنة على الإنترنت.

التنمر الإلكتروني هو أحد أخطر أشكال التنمر في العصر الحديث، حيث يستغل المتنمرون التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي لإيذاء الآخرين نفسيًا واجتماعيًا. ما يجعل هذا النوع من التنمر أكثر خطورة هو أنه لا يقتصر على وقت أو مكان محدد؛ فهو مستمر على مدار الساعة ويصعب الهروب منه.

التنمر الالكتروني يؤثر بشكل مباشر على الصحة النفسية، حيث تترك هذه الظاهرة آثارًا عميقة على الضحية وقد تمتد لفترات طويلة.
من خلال:.

• إرسال رسائل تهديد أو إهانة.
• نشر معلومات شخصية أو صور دون إذن.
• السخرية أو نشر شائعات محرجة.
• إقصاء أو تجاهل الضحية عمدًا عبر المنصات الرقمية.

-مما يؤدي إلى شعور الفرد بالقلق والتوتر

من خلال التعرض المتكرر للإهانة أو السخرية على الإنترنت ، حيث يشعر الشخص بالخوف المستمر من التعرض لهجوم جديد وتدني الثقة بالنفس.

-الاكتئاب التنمر الإلكتروني قد يدفع الضحية إلى الشعور بالحزن الشديد والعجز، مما يؤدي إلى تطور أعراض الاكتئاب. يشعر الضحية بأنه غير محبوب أو أنه أقل قيمة، مما يعزز مشاعر الإحباط واليأس.

انخفاض تقدير الذات:

يتسبب التنمر الإلكتروني في تدمير ثقة الضحية بنفسه، حيث يشعر بعدم الأمان والخجل من ذاته وشعوره بالدونيه،يمكن أن يؤدي هذا إلى تجنب التواصل مع الآخرين أو المشاركة في الأنشطة الاجتماعية.

-العزلة الاجتماعية:

بسبب الخوف من المزيد من التنمر، قد يتجنب الضحية استخدام الإنترنت أو التفاعل مع الآخرين، مما يؤدي إلى العزلة والانطواء وإغلاق الحسابات عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

-اضطرابات النوم:

القلق الناجم عن التنمر قد يتسبب في صعوبة النوم أو الاستيقاظ المتكرر أثناء الليل، مما يؤثر على الصحة النفسية والجسدية بشكل عام.

كيفية التعامل مع تأثير التنمر الإلكتروني على الصحة النفسية؟

التحدث مع شخص موثوق:

التعبير عن المشاعر لشخص مقرب، مثل أحد الوالدين أو صديق، يمكن أن يخفف الضغط النفسي ويوفر الدعم اللازم،واللجوء إلى الجهات القانونية المعنية بهذة الأمور.

طلب المساعدة من الاخصائي النفسي :

استشارة أخصائي نفسي يساعد الضحية على فهم مشاعره والتعامل مع الأثر النفسي للتنمر بطريقة صحية.

الانخراط في أنشطة إيجابية:

ممارسة الرياضة، الهوايات، أو التطوع يمكن أن يرفع من الحالة المزاجية ويعزز الثقة بالنفس.

. تعزيز الوعي الذاتي:

تعلم كيفية إدارة المشاعر والتعامل مع النقد أو الإساءة يعزز مناعة الفرد النفسية ضد التنمر والتقليل من استخدام الإنترنت . للتنمر. وفي النهاية، يجب أن يتذكر كل شخص أن الإنترنت مكان عام، وأن احترام الخصوصية أساس بناء بيئة رقمية صحية وتفاعلية وآمنة.