شريط الأخبار
عبور قافلة مساعدات أردنية جديدة تضم 28 شاحنة مساعدات إلى غزة وصية الشهيد انس الشريف القاهرة الإخبارية: اجتماعات مرتقبة في القاهرة لبحث وقف إطلاق النار في غزة تقرير: الأردن رفض مرور مساعدات إسرائيلية للسويداء الرئاسة الفلسطينية تدين تصريحات سمير حليلة وتطالبه بالكف عن الأكاذيب الشيباني يشكر الملك: نقاش صريح وموقف أردني ثابت البدور: تشغيل تدريجي لمستشفى بسمة الجديد لضمان عدم تعطيل الخدمات الرواشدة يكشف عن منصة تراثية لإبراز التراث الأردني بامتيازات رونالدو ومبلغ خرافي.. السعودية تجهز لضم نجم ريال مدريد بعد فشل مفاوضات فينيسيوس بعد رسوم ترامب الجمركية.. جنوب إفريقيا تعرض على واشنطن اتفاقا تجاريا منقحا وتستعد لحماية صناعتها زاخاروفا: زيلينسكي لا يزال يرفض استعادة ألف أسير أوكراني أول تعليق لأجمل لاعبة كرة قدم في العالم بعد انضمامها إلى نادي كومو أكبر صفقة في التاريخ بين مصر وإسرائيل تخيف المصريين.. الإعلام العبري يرصد تفاصيل هامة في اتصال مع زيلينسكي .. أردوغان يعرض استضافة قمة بشأن أوكرانيا في تركيا أسطورة إنجلترا يدعم تغريدة صلاح عن وفاة بيليه فلسطين وينتقد "يويفا" الأردن يواصل إرسال المساعدات إلى غزة عبر إنزالات جوية جديدة الرواشدة يلتقي مدير معرض مسقط الدولي للكتاب أحمد الرياحي المملكة تستضيف اجتماعا أردنيا سوريا أميركيا مشتركا لبحث الأوضاع في سوريا الملك خلال لقاء مدبولي : يحذر من خطورة خطة الكابينت الإسرائيلي لترسيخ احتلال غزة تدني الرؤية الأفقية بمناطق على امتداد الصحراوي

بني عطا يكتب : ترامب والعلاقات الأردنية - الأمريكية

بني عطا يكتب : ترامب والعلاقات الأردنية  الأمريكية
اسعد بني عطا
عاش الأردن على وقع ثلاثة قرارات للإدارة الأمريكية الجديدة على ضوء المكالمة الهاتفية ل( جلالة الملك ) مع ( الرئيس ترامب ) ، بدأت بتصريحات الاخير التي تلت المكالمة بأنه " يضغط ، يقترح ويرغب " - باختلاف الترجمات التي رافقت التصريحات - " على الأردن ومصر ودول عربية أخرى لقبول المزيد من اللاجئين من غزة بشكل دائم او مؤقت ، لان القطاع بأكمله يمر بحالة من الفوضى بعد أن تسببت الحرب بأزمة إنسانية أدت إلى موت الناس هناك ، وبناء مساكن في مواقع مختلفة يمكنهم العيش فيها بسلام من أجل التغيير " كما ورد بحديثه ، ثم تجميد المساعدات الامريكية لدول العالم والمملكة ضمنا لثلاثة أشهر ، واختُتِمت الاجراءات بسحب ( السفيرة الأمريكية الديمقراطية / يائيل لامبرت ) من عمان إلى واشنطن ، حيث أكد المحللون على ما يلي :
بعودة ( ترامب ) للسلطة يُتوقّعُ أن يقوم بزيادة دعم واشنطن لتل أبيب والذي وصل خلال حرب ( ٧ أكتوبر ) إلى ( ٢٢ ) مليار دولار ، وقد يمنح ( نتنياهو ) تفويضاً مطلقاً لدعم خطط التوغل ببعض دول الجوار لمواجهة النفوذ الإيراني ووكلائه ، إضافة إلى استئناف التطبيع مع إسرائيل ، وذكّر خُبراءٌ بعهد ( ترامب ) الأول ، وبانفاذه أفكار اليمين الصهيوني المتمثل ب : دعم الاستيطان ، نقل السفارة الأمريكية إلى القدس من باب الاعتراف بها عاصمة أبدية لإسرائيل ، إغلاق مكتب ( م ت ف ) في واشنطن والسماح لإسرائيل بضم مرتفعات الجولان .
إيد التصريحات رموز اليمين الإسرائيلي فقط ، منهم ( المستقيل إيتمار بن غفير و بتسلئيل سموتريتش ) اللذين ضغطا على ( بنيامين نتنياهو ) لتشجيع الهجرة الطوعية والقسرية ، بينما انتقد ( السيناتور الجمهوري / ليندسي غراهام ) دعوة تهجير السكان ، ووصفها بغير العملية ، فيما اعتبر ( السيناتور الديمقراطي / بيرني ساندرز ) التصريح بأنه تطهيرٌ عرقيٌ ، وطالب الأمريكيين بادانته ، وأوضحت صحف أمريكية مثل ( الواشنطن بوست ) أن تطهير القطاع يضع الشركاء العرب بحالة من الارباك والحذر من واشنطن .
أحدثت التصريحات جلبة كبيرة ، وقوبلت بموجة رفض شعبية ورسمية أردنية وعربية واسلامية واسعة ، واعتُبِرَت ابتزازا علنيا وضربة لموقف الاردن الداعم لحل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ، ومحاولةً لتصفية القضية الفلسطينية على حساب دول المنطقة .
تحظى المملكة بعلاقات مميزة مع واشنطن ، وتحتل المرتبة الثانية من حيث حجم المساعدات التي تقدمها أميركا لدول العالم ، حيث تجاوزت (٢٠ ) مليار دولار منذ عام (١٩٥١) ذهبت لدعم مختلف القطاعات ، ما يعكس الأهمية الجيوسياسية للمملكة ، وتقليص المساعدات او تجميدها سيلحق حتما الضرر بأمن واستقرار الإقليم ، ومصالح البلدين في آنٍ معا .
-من المفترض ان يقود موقف الإدارة الأمريكية لإعادة النظر باستراتيجيات المملكة ، والتحرك باتجاه :
دوار صنع القرار الأمريكية ، ومؤسسات الدولة العميقة والإعلام لكبح جماح الإدارة الأمريكية الجديدة ، والتذكير بأن هذه السياسات من شأنها زيادة حدة العنف ، وتتعارض مع هدف الرئيس ( ترامب ) الاساسي بإنهاء الحروب والذي تصدر برنامجه الانتخابي .
تنويع الشراكات الدولية في نظام عالمي متحرك بما يُخفف من تأثير القرارات الأمريكية .
استثمار المواقف العربية خصوصا الخليجية والاسلامية والدولية الرافضه لتصريحات ( ترامب ) ، والرد الغزاوي الصارخ بالعودة المكثفة لأبناء القطاع إلى الشمال في تعبير عن رفض سياسة التهجير والبناء عليها .
الاعتماد على الذات وتقليل الاعتماد على المساعدات الخارجية لتحقيق التنمية المستدامة ، وتوحيد الجبهة الداخلية بمواجهة التحديات الخارجية .