شريط الأخبار
الجراح يعتذر من قباعي تحت القبة ويغادر الجلسة "ليتخذ المجلس القرار المناسب بشأنه" #عاجل استقرار أسعار الذهب عالميا قبيل صدور بيانات التضخم الأميركية استقرار أسعار الذهب عالميا قبيل صدور بيانات التضخم الأميركية وزيرة التنمية الاجتماعية : نضال نساء غزة رسالة واضحة بأن النساء جزء أساسي من عملية التغيير وإعادة البناء أسعار الذهب في الأردن اليوم الأربعاء طرح عطاء لشراء كميات من القمح الألبسة تحقق قفزات نوعية وتشكل دعامة رئيسية للصادرات الوطنية وزير التربية يعمم باحتساب العطل الرسمية من الإجازة السنوية إذا وقعت أثنائها ياسمين عبدالعزيز تنشر رسالة غامضة: "ربنا نصرني" الأمن العراقي يلاحق مرتكبي أعمال عنف بحق عمال سوريين 2.6 مليار دينار حوالات نقدية عبر "كليك" منذ بداية العام الحالي 14.4 ألف شيك مرتجع الشهر الماضي بقيمة 82 مليون دينار "المياه" تبدأ بتنفيذ مشروع تحسين أنظمة مياه بني كنانة لخدمة 25 قرية “الاستهلاكية العسكرية”: عروض وتخفيضات حملة “مونة رمضان” مستمرة الرئيس الإيراني: لن أتفاوض مع ترامب تحت التهديد المومني: تعزيز التفاعل الإيجابي مع «النواب» افتتاح معرض "رمضان بالحب يجمعنا" في مدرسة دير ابي سعيد خلال رمضان.. العالم على موعد مع خسوف شبه ظلي في هذا الموعد مواعيد مباريات اليوم الأربعاء 12-3-2025 والقنوات الناقلة الأردن يرحب باستضافة السعودية لمحادثات أميركية أوكرانية

الصبيحي تكتب : لاءاتنا الثلاث

الصبيحي تكتب : لاءاتنا الثلاث
نسرين الصبيحي
هذا يوم مبارك يوم ميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، وهي مناسبة عزيزة على قلوب الأردنيين جميعا، ولأنها كذلك حقيقة فليس أفضل من هذا اليوم، نعلن فيه تأكيد مبايعتنا لقائدنا الأغلى وعقال رأس الأردن وحبيب شعبه، ليس أهم من هذا اليوم لنقول به لجلالة الملك نحن معك وخلفك وبخطاك نسير ويسير الأرن وشعبه نحو مستقبله المشرق والواعد.
وفي هذا السياق يأتي الحديث حيث ما أن اعلنت الادارة الأميركية الجديدة في واشنطن عن بدء سريان القرار التنفيذي الذي أصدره الرئيس الأميركي دونالد ترامب بوقف كافة المساعدات الخارجية الأميركية ولمدة 90 يوماً، حتى بدأ معه الحديث عن مقترح الرئيس الأميركي نفسه بتهجير جزء من قطاع غزة الى الأردن.
الفارق الزمني بين قرار وقف المساعدات ومقترح التهجير المؤقت أو طويل الأمد يكاد يكون معدوما، يعكس بطبيعة الحال رؤية ترامب للمنطقة وحل القضايا العالقة على قاعدة فرض أمر الواقع أو الابتزاز أو كلاهما معاً وبأسرع وقت ممكن.
يقف الملك والأردن وشعبه بكل بسالة في وجه كل المشاريع التي تهدد الأردن والأردنيين ودولتهم وهويتهم وتاريخنا الأردني شاهد على ذلك هذا ما أعلن عنه جلالة الملك في الأمم المتحدة واضعا النقاط على الحروف ومعلنا بجلاء موقف الأردن من هذه المشاريع العابرة للأردن والتي ترى في الأردن حلال لقضايا الآخرين.
في آذار 2019 أعلن جلالة الملك لاءات أردنية ثلاثة "لا للتوطين ، لا للوطن البديل، والقدس خط أحمر"،
لخصت هذه الثلاث الموقف الأردني الثابت من القضية الفلسطينية ووضعت الأردن في موقعه حيث يجب في مواجهة أي مشروع يرى في حل القضية الفلسطينية على حساب الأردن، وصارت منذ ذلك الوقت تلك اللاءات جزءا من الخطاب الرسمي والشعبي الأردني يجتمع عليها الأردنيون والأردنيات جميعهم، ومع بدء الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة في السابع من اكتوبر، أدرك الأردن خطر ما يحدث، وصعد من خطابه الدبلوماسي معتبرا أن أي تهجير باتجاه الأردن هو بمثابة إعلان حرب، وأن الخيارات الأردنية كلها مطروحة على الطاولة، وكان الأردن الدولة الوحيدة التي عبرت عن موقفها بهذا الوضوح والحزم رغم كل خطابات التشكيك بموقفه، وهو خطاب ليس لمجرد الخطاب بل موقف حقيقي يدرك الأردن وقيادته تبعاته وقادر على اتخاذه اذا ما دعت الضرورة لذلك، دفاعا عن الأردن وهويته وتاريخه وايضا دفاعا عن فلسطين وحقها بإقامة دولتها على التراب الفلسطيني.
في خطاب العرش لافتتاح الدورة العادية لمجلس الأمة في نوفمبر 2024، تحدّث جلالة الملك أن الأردن دولة لا تغامر بمستقبلها، جاءت هذه الكلمات الملكية لتأكيد المؤكد، حول موقف الأردن من أي مشاريع تستهدفه وتسعى لتهديده، واليوم ومع الضغوط التي يتعرض لها الأردن وعصا المساومات والابتزازات، مقابل الموافقة على مقترحات التهجير والتوطين، نعلن وفي عيد جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين ال 63 ، عن التأكيد على لاءات الملك الثلاث، وعن التفافنا المطلق حول القيادة الهاشيمة وحول مؤسسات الدولة وخياراتها، ونؤكد على أن الأردن دولة راسخة في التاريخ ومستقبلها يحدده الأردنيون خلف قيادتهم، وهو مستقبل قائم على حقيقة واحدة الأردن للأردنيين، وأن الأردن قيادة وشعبا ماضون في دعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه حتى ينال حقه في قيام دولته، وأن طموحات اسرائيل الكبرى لن تمر عبر الأردن بأي ثمن.
لقد أثبت الأردنيون عبر التاريخ قدرتهم على الدفاع عن وطنهم وهويتهم، واليوم يثبتون أنهم مستعدون لدفع الغالي والنفيس لأجل ذلك، صحيح قد نختلف في الآراء والمواقف والتوجهات لكن الأردنيون بمختلف مكوناتهم يتفقون على الأردن ولا يختلفون عليه، فمنذ اشتعال الإعلام بمقترح التهجير عبر الأردنيون عن موقفهم الرافض له قولا واحدا، بدءا من العشائر الركيزة الأساسية للدولة الأردنية ومرورا بمختلف مكونات الشعب بما فيهم البيان الذي صدر عن المخيمات الفلسطينية والذي جاء فيه التأييد المطلق للملك ولاءاته الثلاث ورفض أي تهجير والتأكيد على حق العودة
الأردن دولة راسخة، ولديها قيادة شجاعة وحكيمة، وتمتلك مؤسسات قوية وتعمل بكل ديناميكية واحتراف ومسؤولية ووطنية، وفيها شعب صاداق وواع ومؤمن بقيادته وجيشه ومؤسساته ويعتز بهويته وتاريخه، وهذا هو رأسمالنا الذي نستثمر به، ووحدتنا وتوحدنا خلف قيادتنا هي طريقنا الوحيد للعبور الآمن، فنحن الأردنيون نعرف كيف نحمي أنفسنا، ولم نكن يوما لقمة سائغة، ولن نخضع لأي مساومات أو املاءات لا تتتناسب مع مصالحنا الوطنية العليا، وسيبقى الأردن كما هو وطن الأردنيين، وصاحب الحكمة والاعتدال، وأول المدافعين عن فلسطين.

الدستور