القلعة نيوز:
من القاهرة إلى باريس، يحتفل الكثيرون بكوكب الشرق أم كلثوم، في ذكرى رحيلها الـ50، إذ مر نحو نصف قرن على غياب كوكب الشرق التي لم يغب صوتها عن الحياة ولم تفقده المسامع والقلوب والأذهان، السيدة المؤثرة التي لا يزال رحيق عطرها باقٍ في كل مكان.
وفي حدث استثنائي، احتفلت القاهرة بذكرى رحيل كوكب الشرق الـ50، إذ أقيمت احتفالية كبري على مسرح التلفزيون بمبنى ماسبيرو، تحت إشراف الهيئة الوطنية للإعلام، وكأن روحًا بُعثت للحياة، وقدمت مجموعة من أشهر أغانيها التي خلدها تاريخ الفن العربي.
احتفالية فنية تُخلد إرث أم كلثوم
شهد الحفل حضور كوكبة من الفنانين والإعلاميين في مصر، من بينهم أسرة مسلسل أم كلثوم الذي مر على عرضه 25 عاماً، حيث حضرت الفنانة صابرين والمخرجة أنعام محمد علي ومنال سلامة والمطربة ريهام عبدالحكيم، أحمد شاكر عبداللطيف، فضلًا عن وجود الفنان خالد الصاوي، الموسيقار هاني مهنا وابنته هنادي، هاني كمال، ليلى عز العرب، وأشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية.
وحضر الحفل أيضًا مجموعة من الوجوه الفنية البارزة، مثل سميرة عبد العزيز، كمال أبو رية، ونادية رشاد، يأتي ذلك في إطار إحياء الذكرى الخمسين لرحيل أم كلثوم، في خطوة تواصل فيها الدولة المصرية دعم الفن الراقي وتعزيز القوة الناعمة التي تعد أم كلثوم رمزًا من رموزها.
وشهد الحفل معرضًا لكوكب الشرق، إذ تزين مدخل المسرح بصور تُخلد لحظات من حياة أم كلثوم وحفلاتها الشهيرة، إضافة إلى عرض عدد من الآلات الموسيقية القديمة والكاميرات التي استخدمت في تصوير حفلاتها، خلال الستينيات، وقدمت فرقة موسيقية مجموعة من روائع أم كلثوم، كما تم عرض فيلم وثائقي عن نشأتها وتاريخها الفني.
تكريم أسرة مسلسل "أم كلثوم”
وفي خطوة لاقت إعجاب الحضور، كرّم الإعلامي أحمد المسلماني رئيس الهيئة، أسرة مسلسل "أم كلثوم” بمناسبة مرور 25 عامًا على إنتاجه، الذي عرضه التلفزيون المصري وحقق نجاحًا كبيرًا، كما شهد الحفل أيضًا تقديم فني رائع للفنانة ريهام عبدالحكيم التي أحيت حفلًا غنائيًا من روائع كوكب الشرق.
وقال المسلماني خلال كلمته على هامش الحفل: "مسلسل أم كلثوم أحد أروع مسلسلات السيرة الذاتية في تاريخ الدراما العربية، وأود أن أشكر أبطال وصنّاع المسلسل على هذا العمل الرائع”.
في الوقت الذي كانت مصر تحتفل بكوكب الشرق، كانت باريس أيضًا تحتفل بأم كلثوم، إذ سلط تقرير صحفي لصحيفة "ليموند” الفرنسية الضوء على احتفاء أوركسترا باريس الفيلهارمونية بالمطربة المصرية في ذكرى رحيلها، وأقيمت سلسلة من الحفلات الموسيقية على مدار أربعة أيام، من 30 يناير إلى 2 فبراير.
ومن أبرز هذه الحفلات، كانت "كلثوميات” التي أقيمت في معهد الموسيقى العربية، وكانت الأمسيات مليئة بالناس من مختلف الجنسيات، الذين عبروا عن تأثرهم العميق بطرب السيدة أم كلثوم رغم اختلاف لغتهم.
وأثبتت أم كلثوم أنها لم تكن مجرد مطربة، بل ظلت على مر السنين صوتًا يلامس القلوب في كل مكان، لتبقى إرثًا فنيًا خالدًا عبر الأجيال.