شريط الأخبار
مصرع 24 شخصا بسيول في ولاية تكساس الأميركية وزير الداخلية: قرابة 97 ألف لاجئ سوري عادوا من الأردن إلى بلادهم منذ بداية العام روسيا: إلغاء ضريبة تصدير القمح بشكل كامل شهداء وجرحى بمجازر بعدة مناطق بقطاع غزة وزارة التربية: 706 مخالفات بحق طلبة التوجيهي هل يغادر رئيس الجامعة الأردنية موقعه قريبا ؟ صادرات" صناعة عمان " تكسر حاجز الـــ 3 مليارات دينار بالنصف الأول للعام الحالي أسعار الذهب ترتفع 30 قرشا في الأردن اليوم السبت الوضع لم يتضح بعد..... الناشط أنس العزازمه يدخل القفص الذهبي برعاية وزير الثقافة ... المدرج الروماني يحتضن حفلاً فنياً وطنياً احتفاءً بالأعياد الوطنية 9 ملايين وثيقة أردنية يحميها مركز التوثيق الملكي منذ نشأته قبل 20 عامًا وزير الخارجية السعودي: الأولوية الآن هي التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم في غزة الشيباني خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي : سوريا ستعمل مع واشنطن لرفع العقوبات منها "قانون قيصر" اندلاع حريق كبير بين مشروع دمر وقصر الشعب في دمشق مقتل جنديين إسرائيليين وإصابة آخرين جنوب غزة "الأميرة غيداء طلال" تؤكد مركز الحسين للسرطان يواصل رعايته لمرضى السّرطان من غزة الاحتلال يصدر أوامر إخلاء قسري لمناطق في خان يونس إيرلندا تعلن عن 4 ملايين يورو لدعم تعليم الأطفال في فلسطين سفيرة فلسطين في والاتحاد الأوروبي تلتقي رئيس جامعة بروكسل الحرة الهولندية

الرواشدة يكتب : مرحلة "ملغومة" بحاجة إلى رجالات حول الدولة

الرواشدة يكتب : مرحلة ملغومة بحاجة إلى رجالات حول الدولة
حسين الرواشدة

‏ما يجب أن يعرفه الأردنيون هو أن المرحلة القادمة ستكون مزدحمة بالألغام السياسية والمفاجآت؛ قمة الملك ترامب (11 /2) كانت بمثابة الخطوة الأولى في سباق المسافات البعيدة , ملف التهجير الذي استخدم كحاجز رقم واحد، يمكن القفز فوقه بعد قمة القاهرة من خلال طرح مشروع عربي ، لا نعرف حتى الآن تفاصيله، لكن ثمة حواجز أخرى بانتظارنا، حاجز إدارة غزة وإعمارها، حاجز التهجير في الضفة الفلسطينية ثم إدارة السكان ، والأخطر حاجز القدس والمقدسات.

‏لكي تكون الصورة أوضح ، كل هذه الحواجز التي أشرت إليها ، وربما غيرها أيضا ، ستكون قيد النقاش ، ملف التهجير لم يغلق ، يمكن أن نسمع قريباً عن طروحات وبدائل لأمكنة أخرى غير الأردن ومصر ، ملف غزة ربما يصبح "مصيدة "لبعض الدول العربية لتنظيف القطاع وادارته وإعماره تحت اشراف أمريكي إسرائيلي ، بروفة أي اتفاق في غزة سيتم نقلها مع بعض الإضافات إلى الضفة الفلسطينية ، هذا قد يعني نهاية السلطة الفلسطينية، وتمهيد الطريق للضم الكامل والتهويد ، وربما التدويل أيضا.

‏ السيناريوهات ( هل أقول محاولات الإملاء ) المطروحة للمرحلة القادمة في إطار تصفية القضية الفلسطينية خطيرة جدا ، كما أن ارتداداتها على بلدنا وعلى المنطقة تستدعي القلق، يمكن أن نُعوّل على صلابة مواقف بعض الدول العربية ، ومساندة بعض دول الإقليم وأوروبا ، لكن هذا يجب أن يكون ثانياً ، لا أريد أن أدخل في نقاش لماذا ؟ أقول فقط : لابد أن نعتمد على أنفسنا أولاً ، أقصد أن نتحرك في كل الاتجاهات لإجهاض هذا المشروع الكبير ، أو إبطائه على الأقل ، ثم أن نتحوط لأسوأ ما يمكن ان يحدث ، عنوان هذا التحوط هو استدارة حقيقية للداخل الأردني.

‏ هذه الإستدارة يجب أن تبدأ من إدارات الدولة ، ثم تمتد إلى كافة الوسائط السياسية والاقتصادية ، الإعلامية والاجتماعية، ثم إلى المزاج العام الأردني ، لا يمكن أن نواجه استحقاقات القادم إلا إذا كان لدينا (جماعة وطنية) تتولى إدارة النقاش العام ، وتصنع التوافق العام، وتساند الدولة في مهمة ضبط حركة المجتمع ، وملء فراغ حالة انسحاب الطبقة السياسية والبيروقراطية من المشهد، والأهم إعادة الثقة للأردنيين بوجود كتلة تمثلهم وتتحدث باسمهم ، غير محسوبة على المعارضات الأيديولوجية ، ولا على الولاءات الإنتهازية.

‏صحيح ، نثق بالملك ، ونلتف حول مؤسساتنا العسكرية والأمنية وإداراتنا العامة ، لكن مهمة حماية الأردن وتحصينه وعقلنة خطابه العام تحتاج ، أيضاً، إلى رجالات دولة تقف حول الأردن ومعه ، تماما كما كان يحدث في أصعب المراحل التاريخية التي واجهها بلدنا ، هذه الرجالات موجودة ولكنها ما زالت غائبة او مغيبة ، نريد فقط أن يطلق أحدهم صافرة الاجتماع الوطني لولادة( جماعة وطنية)، تضع على اجندتها هدفاً واحداً : حماية الدولة الأردنية والحفاظ على مصالحها "الأردن أولا ".

‏لا وقت للمزايدات ، أو إشهار (ألم أقل لكم ؟) ، أو نبش الماضي واخطائه ، أو تشغيل مراوح الاستعراضات والبطولات الوهمية ، أو استدعاء المظلوميات وتوزيع الاتهامات ، الوقت ، الآن فقط ، هو لتبادل المشورة والنصيحة والفعل الوطني العاقل، وخلق حالة وطنية يلتف فيها الأردنيون حول دولتهم وقيادتهم ، ومؤسساتهم وخيارهم الوطني، لمواجهة عواصف الخارج ، وهمزات الداخل أيضا.