شريط الأخبار
وزير الثقافة : مشروع السردية الوطنية سيعتمد أساليب جاذبة بصريا ومعلوماتيا الإدارة المحلية تدعو للاستفادة من خصومات وإعفاءات ضريبة الأبنية والأراضي قبل نهاية العام السفير الباكستاني: الأردن دولة ذات أهمية استراتيجية ‏الأردن والسعودية يوقعان برنامجا لتعزيز التعاون في المجالات العدلية القاضي للعرموطي: الخامسة والاخيرة! العرموطي: الأردن من أغنى الدول بالمعادن والحكومة لا تعرف كيف تستغلها مجلس النواب يحيل مشاريع قوانين إلى لجانه المختصة (تفاصيل) الخلايلة يرد على الخلايلة: انا بخلط! .. وابورمان يفزع للنائب الرياطي: كارثة العقبة في رقبة الحكومة .. ويطالب بلجنة تحقيق المصري للوزراء: اتصالاتنا لتحقيق مصالح المواطن وليست شخصية الزعبي: ضريبة الطرود البريدية غير دستورية استشهاد فلسطيني جراء قصف الاحتلال شرق غزة القضية الفلسطينية أمام مجلس الأمن الدولي اليوم عطلتان رسميتان في خميسين متتاليين رئيس الأركان الإسرائيلي يقيل قادة عسكريين ويوبخ آخرين 82.40 دينارا سعر غرام الذهب عيار 21 محليا الاثنين خطأ كارثي في فيديو تذكاري لريال مدريد.. والنادي يعتذر لإلتشي ولاعبه اصدار الحكم القضائي بمقتل طفلة داخل المسبح واشنطن وكييف تؤكدان أن أي اتفاق للسلام يجب أن يحترم سيادة أوكرانيا وزير الخزانة الأميركي: الركود يطال قطاعات محددة... ولا خطر على الاقتصاد الكلي

المواجدة تكتب : “الذكاء الاصطناعي مفتاح المستقبل وتحديات العصر الجديد"

المواجدة تكتب : “الذكاء الاصطناعي مفتاح المستقبل وتحديات العصر الجديد
ميساء احمد المواجدة
في ظل التطور التكنولوجي السريع الذي يشهده العالم، أصبح الذكاء الاصطناعي (AI) من أبرز المجالات التي تؤثر على مختلف جوانب الحياة اليومية، سواء في قطاع الأعمال، التعليم، الصحة، أو حتى في شؤون الدولة. وفي هذا السياق، يسعى الأردن إلى تبني هذا المجال التقني المبتكر وتعزيز استخدامه لتحقيق التنمية المستدامة. إلا أن هذا التوجه لا يخلو من التحديات التي يجب مواجهتها لتسخير الذكاء الاصطناعي في خدمة الاقتصاد والمجتمع الأردني.

أهمية الذكاء الاصطناعي في الأردن
تحسين الإنتاجية والكفاءة الاقتصادية يمثل الذكاء الاصطناعي أداة قوية لتحسين الإنتاجية في مختلف القطاعات الاقتصادية. من خلال الأتمتة الذكية وتحليل البيانات الكبيرة، يمكن للشركات الأردنية في القطاعات الصناعية والخدمية تحسين عملياتها وتقليل التكاليف، مما يعزز من قدرتها التنافسية على المستوى الإقليمي والدولي.

التحول الرقمي في المؤسسات الحكومية تهدف الحكومة الأردنية إلى تحسين الخدمات العامة وتقديمها بشكل أسرع وأكثر فعالية. ومن خلال استخدام الذكاء الاصطناعي، يمكن تحسين إدارة البيانات، تسريع الإجراءات الحكومية، وتقديم خدمات ذكية للمواطنين. مثل هذه المبادرات تسهم في تعزيز الشفافية وتقليل الفساد في القطاع العام.

الابتكار في مجال التعليم ، يتيح الذكاء الاصطناعي فرصًا كبيرة لتطوير طرق التعليم في الأردن، سواء من خلال تعلم آلي شخصي أو تطوير أدوات تعليمية ذكية تتناسب مع احتياجات الطلاب. يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد في بناء أنظمة تعليمية أكثر شمولية وتفاعلية.

تحسين الرعاية الصحية
في قطاع الصحة، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يسهم في التشخيص المبكر للأمراض، مراقبة صحة المرضى، وتقديم العلاجات الشخصية بناءً على البيانات الضخمة. كما يمكنه أن يعزز من كفاءة المستشفيات والمراكز الطبية من خلال أتمتة العديد من العمليات الإدارية والطبية.

التحديات التي تواجه الذكاء الاصطناعي في الأردن
النقص في الكوادر البشرية المؤهلة
رغم التقدم الذي حققه الأردن في مجال التعليم التكنولوجي، إلا أن هناك نقصًا في الكوادر المتخصصة في مجالات الذكاء الاصطناعي. التدريب والتعليم المستمر في هذا المجال يعتبر من التحديات الأساسية التي يجب التغلب عليها لضمان وجود قوى عاملة قادرة على تبني وتطوير هذه التكنولوجيا.

البنية التحتية التكنولوجية
على الرغم من التطور التكنولوجي في بعض مجالات الأردن، إلا أن البنية التحتية الرقمية لا تزال بحاجة إلى تعزيز. قد تواجه بعض الشركات والحكومات صعوبة في تبني الذكاء الاصطناعي بشكل كامل بسبب نقص البنية التحتية القوية والداعمة للتقنيات المتقدمة.

قضايا الخصوصية والأمان
مع زيادة الاعتماد على الذكاء الاصطناعي، تزداد المخاوف المتعلقة بالخصوصية وحماية البيانات الشخصية. يتطلب الأمر وضع تشريعات قوية لضمان حماية البيانات من الاستخدامات غير القانونية أو المسيئة. كما أن هناك حاجة لبناء ثقة بين الجمهور والمؤسسات التي تستخدم الذكاء الاصطناعي.

التحديات الاقتصادية والاجتماعية
قد يؤدي إدخال الذكاء الاصطناعي إلى تحولات في سوق العمل، مما يهدد بعض الوظائف التقليدية ويؤدي إلى فقدان فرص العمل في بعض القطاعات. ولذلك، يجب على الحكومة الأردنية تصميم سياسات تعليمية وتدريبية تساعد في تأهيل العاملين للتكيف مع هذا التغيير.

التمويل والدعم ، يعد نقص التمويل والاستثمار في مشاريع الذكاء الاصطناعي من التحديات الأخرى. من الضروري أن يتم توفير الدعم المالي اللازم لتشجيع الشركات الناشئة في هذا المجال وتمويل الأبحاث العلمية التي تساهم في تطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.

في الختام، يعد الذكاء الاصطناعي أداة استراتيجية هامة للأردن لتعزيز الابتكار والنمو الاقتصادي. لكن لا يمكن تحقيق هذه الفوائد إلا من خلال التعامل مع التحديات المختلفة التي تواجه هذا المجال، مثل تحسين البنية التحتية، تأهيل الكوادر البشرية، وحماية البيانات. ومن خلال السياسات الحكيمة والتعاون بين القطاعين العام والخاص، يمكن للأردن أن يصبح مركزًا رائدًا في مجال الذكاء الاصطناعي في المنطقة.