
القلعة نيوز:
كشف نقيب أصحاب محلات الصاغة وتجارة الذهب، ربحي علان، عن استمرار نشاط سوق الذهب المحلي، خاصة على الذهب الاستثماري المتمثل بالليرات والسبائك والأنصات، حيث يتجه المواطنون نحو اقتناء الذهب كوسيلة آمنة للادخار في ظل حالة عدم الاستقرار الاقتصادي العالمي.
وفي تصريح ؛ أكد علان إن الطلب على الذهب الاستثماري يعتبر «جيدًا جدًا»، مع إقبال واضح من الأفراد الراغبين في تأمين مدخراتهم، خصوصا مع استمرار التذبذبات في الأسواق العالمية.
بالمقابل، أشار علان إلى أن حركة البيع من قبل المواطنين ما تزال ضعيفة، إذ يتردد كثيرون في بيع مدخراتهم من الذهب انتظارا لاحتمال ارتفاع الأسعار خلال الفترة المقبلة، ما يعكس حالة من الترقب والحذر في التعامل مع المعدن الأصفر.
أما المصاغ الذهبي المخصص للمناسبات، مثل حفلات الزواج، فيشهد طلبا متوسطا، مع تواجد حركة مقبولة من المقبلين على الزواج، لكنها لا ترتقي إلى مستويات النشاط المعتادة في مثل هذه الفترات.
على الصعيد العالمي، أوضح علان أن الذهب استقر يوم الجمعة عند مستوى 2318 دولارًا للأونصة، بعد أسبوع من التذبذب تراوح فيه السعر صعودا وهبوطا ضمن هامش بلغ 50 دولارًا.
وأشار إلى أن الأسواق العالمية تترقب قرارات مهمة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي مع بداية الأسبوع المقبل، بالإضافة إلى نتائج المفاوضات التجارية الجارية بين الولايات المتحدة والصين وعدد من الدول الكبرى.
وقال علان: «في حال توصلت القوى الاقتصادية إلى تفاهمات تقلل التوترات، فإن أسعار الذهب ستشهد حالة من الاستقرار»، لكنه حذر من أن استمرار التصعيد في الخطاب التجاري قد يدفع الذهب إلى تسجيل مستويات قياسية جديدة.
وأكد علان إن الأسواق المحلية والعالمية تظل تحت تأثير حالة الترقب هذه، مع ميل المستثمرين إلى زيادة طلبهم على الذهب كأداة للتحوط، في انتظار ما ستسفر عنه التطورات الاقتصادية والسياسية المرتقبة.
وحض علان على أهمية أن يتأكد المشترون الراغبون في شراء الذهب من التفاصيل قبل اتخاذ القرار، بعيدا عن العروض المغرية.
وأشار إلى أهمية الشراء من المحلات التجارية المرخصة، مع طلب فاتورة رسمية مختومة تحتوي على تفاصيل عيار المصاغ والوزن والسعر لكل غرام، بالإضافة إلى أجور الصائغ والسعر الإجمالي، لحماية حقوقهم.